أربعة هنود في قبضة الدوريات الساحلية بعد خرقهم لوائح الصيد في جازان

ضبطت الدوريات الساحلية التابعة لحرس الحدود بمحافظة بيش في منطقة جازان أربعة مقيمين من الجنسية الهندية، وذلك إثر ارتكابهم مخالفة للائحة الأمن والسلامة المعتمدة لمزاولي الأنشطة البحرية في المياه الإقليمية للمملكة العربية السعودية، وقد تم رصد المقيمين أثناء ممارستهم نشاط الصيد في منطقة بحرية محظورة، حيث عثر بحوزتهم على كميات من الأسماك المصيدة بطريقة غير نظامية، ما يعد انتهاكًا واضحًا للتشريعات البيئية والتنظيمات البحرية التي تهدف إلى حماية الثروات البحرية وضمان استدامتها.
وجاءت عملية الضبط بعد متابعة ميدانية حثيثة من فرق الدوريات الساحلية التي تبذل جهودًا متواصلة لرصد أي تحركات مخالفة في عرض البحر، وتم اتخاذ الإجراءات النظامية بحق المخالفين بالتنسيق مع الجهات المختصة، في خطوة تعكس يقظة الجهات المعنية وحرصها على فرض سيادة القانون في جميع المناطق البحرية، لا سيما تلك التي تخضع لحماية خاصة باعتبارها مواقع حساسة للثروة السمكية والتوازن البيئي.
إقرأ ايضاً:السعودية تمنع دخول مكة لحاملي تأشيرات الزيارة في موسم الحج وغرامة صارمة للمخالفينحرس الحدود بعسير يحبط تهريب 180 كجم من القات ويضبط 9 مخالفين إثيوبيين
وأكدت مصادر رسمية أن تحرك حرس الحدود جاء استنادًا إلى لوائح الأمن والسلامة التي تنظم استخدام المناطق البحرية وتحدد الأنشطة المسموح بها لكل فئة، بما يضمن سلامة الأرواح وحماية الثروات الطبيعية من الهدر أو الاستغلال الجائر، كما شددت على أن مزاولة الصيد في المناطق المحظورة لا يشكل فقط مخالفة تنظيمية، بل يعد اعتداءً على الثروات البحرية التي تسعى المملكة جاهدة للحفاظ عليها ضمن جهودها لتحقيق الاستدامة البيئية بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.
وفي السياق ذاته، وجهت المديرية العامة لحرس الحدود نداءً إلى جميع المواطنين والمقيمين بضرورة الالتزام التام بالأنظمة والتعليمات الصادرة عن الجهات المختصة، خاصةً تلك المتعلقة بحماية البيئة البحرية والحياة الفطرية، كما دعت إلى التعاون مع الجهات الرقابية من خلال الإبلاغ الفوري عن أي أنشطة مشبوهة أو حالات تمثل تهديدًا للبيئة، مؤكدين أن الحزم في تطبيق العقوبات هو السبيل الأمثل لردع المخالفين وصون مقدرات الوطن الطبيعية.
ويأتي هذا الحادث في وقت تتصاعد فيه الجهود الوطنية لمراقبة الأنشطة البحرية، وضبط أي تجاوزات قد تؤدي إلى تدهور البيئة الساحلية أو تهدد الأنواع البحرية المهددة بالانقراض، وتحرص الجهات المعنية، وعلى رأسها حرس الحدود ووزارة البيئة والمياه والزراعة، على تعزيز الرقابة الميدانية وتكثيف الحملات التوعوية لممارسي الصيد، بما في ذلك التأكيد على ضرورة الحصول على التراخيص النظامية، والالتزام بمواسم الصيد المحددة، وعدم الاقتراب من المناطق المصنفة كمحميات أو مواقع محظورة.
وتعكس هذه الواقعة أهمية الدور الذي تضطلع به دوريات حرس الحدود في حماية السيادة البحرية للمملكة، ليس فقط من التسللات غير النظامية، بل أيضًا من الأنشطة التي تهدد التوازن البيئي والاقتصاد المحلي القائم جزئيًا على قطاع الصيد البحري، كما تسلط الضوء على أهمية الشراكة المجتمعية، حيث يشكل الوعي المجتمعي والتعاون مع الجهات الرقابية ركيزة أساسية لنجاح جهود الحماية.
وفي ختام بيانها، أكدت الجهات المختصة أن التحقيقات لا تزال جارية مع المخالفين، تمهيدًا لاستكمال الإجراءات القانونية بحقهم، مشددة على أن العقوبات ستطال كل من يثبت تورطه في انتهاك اللوائح البحرية، سواء من المواطنين أو المقيمين، وذلك لضمان الالتزام التام بأنظمة الحماية البيئية، وردع أي محاولة للمساس بالثروات الوطنية.