حرس الحدود بعسير يحبط تهريب 180 كجم من القات ويضبط 9 مخالفين إثيوبيين

حرس الحدود
كتب بواسطة: سماح عبده | نشر في  twitter

تمكنت الدوريات البرية التابعة لحرس الحدود في قطاع الربوعة بمنطقة عسير من إحباط محاولة تهريب كمية كبيرة من المواد المخدرة إلى داخل أراضي المملكة، حيث ضبطت دوريات الحرس تسعة مخالفين لنظام أمن الحدود، جميعهم من الجنسية الإثيوبية، أثناء محاولتهم تهريب نحو 180 كيلوجرامًا من نبات القات المخدر.

جاءت هذه العملية ضمن جهود حرس الحدود المستمرة في رصد وملاحقة كل ما من شأنه المساس بأمن الوطن والمواطن، لا سيما تلك الأنشطة الإجرامية المرتبطة بتهريب المخدرات والمواد الممنوعة، التي تستهدف صحة المجتمع واستقراره.


إقرأ ايضاً:محترف الهلال على أعتاب الرحيل إلى أحد أندية دوري روشن "الجماهير في صدمة" النصر يضع شرطا ناريا لبيع العمري.. والاتحاد في ورطة

وبحسب بيان الجهات الأمنية، فقد تم رصد التحركات المريبة للمجموعة من خلال المتابعة الأمنية الميدانية الدقيقة، والتعامل مع البلاغات المحتملة، قبل أن يتم ضبطهم متلبسين خلال محاولتهم عبور الحدود بطريقة غير نظامية، حاملين معهم شحنة من القات، كانت معدّة للتهريب إلى داخل المملكة بغرض الترويج والتوزيع.

وأوضح البيان أنه تم اتخاذ الإجراءات النظامية الأولية بحق المقبوض عليهم، وتمت إحالتهم رفقة المضبوطات إلى جهة الاختصاص، لاتخاذ ما يلزم من تحقيقات موسعة ومتابعة قضائية، بما يتوافق مع الأنظمة المعمول بها في المملكة، والتي تنص على عقوبات صارمة بحق مهربي المخدرات والمتعاونين معهم.

وتأتي هذه العملية في إطار العمل المستمر الذي تقوم به المديريات الأمنية المختصة، خاصة وحدات حرس الحدود، والتي تبذل جهودًا جبارة في مراقبة المناطق الحدودية والممرات الجبلية والنقاط الحساسة، لمنع أي محاولات لاختراق أمن الحدود أو تسريب الممنوعات من خارج البلاد.

وتولي المملكة العربية السعودية ملف مكافحة المخدرات أهمية قصوى، حيث يعتبر تهريب وترويج المخدرات أحد أخطر التهديدات الأمنية والاجتماعية، لما له من آثار مدمرة على الفرد والمجتمع، إضافة إلى ارتباط هذه الأنشطة غالبًا بشبكات الجريمة المنظمة والعابرة للحدود.

ويعد نبات القات من المواد المحظورة في المملكة، كونه يحتوي على مواد منشطة تصنف ضمن المواد المخدرة، وتؤدي إلى آثار نفسية وجسدية خطيرة على متعاطيه، كما تسهم في نشر أنماط سلوكية سلبية، وتعزز من احتمالية الانخراط في أنشطة إجرامية أخرى، كالسرقة والترويج والاحتيال.

وتشير التقارير الطبية إلى أن تعاطي القات لفترات طويلة يؤدي إلى أمراض في الجهاز العصبي والهضمي والقلب، فضلاً عن تأثيراته النفسية مثل القلق، الاكتئاب، وضعف القدرة على التركيز والإنتاجية، مما يجعله من التحديات الصحية والاجتماعية التي تتطلب جهودًا متكاملة للحد من انتشاره.

وفي ختام بيانها، دعت الجهات الأمنية كافة المواطنين والمقيمين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية من خلال الإبلاغ الفوري عن أي معلومات تتعلق بمحاولات التهريب أو الترويج للمواد المخدرة، مؤكدة أن هذا النوع من التعاون يمثل ركنًا أساسيًا في المنظومة الوطنية لمكافحة المخدرات.

وتؤكد هذه الواقعة مجددًا على الجاهزية العالية واليقظة الأمنية لدى رجال حرس الحدود، كما تعكس فاعلية السياسات الأمنية المعتمدة في المملكة في مواجهة خطر المخدرات، والتي تتضمن خططًا استراتيجية متكاملة تشمل الرقابة، والتوعية، والتأهيل، والملاحقة القضائية، بهدف الحد من انتشار هذه الآفة الخطيرة.

ويأتي هذا ضمن سلسلة من العمليات النوعية التي نفذتها الأجهزة الأمنية مؤخرًا، وأسفرت عن ضبط كميات ضخمة من المخدرات، والقبض على شبكات تهريب منظمة تضم مواطنين ومقيمين ومخالفين لنظام الإقامة والعمل، ممن يحاولون تنفيذ مخططاتهم الإجرامية ضد أمن المجتمع واستقراره.

وقد شددت وزارة الداخلية في بيانات سابقة على أن الجهات الأمنية تتابع باهتمام بالغ كل ما يتعلق بملف المخدرات، سواء على مستوى الحدود البرية والبحرية أو المنافذ الجوية، مؤكدة أن كل من يثبت تورطه في مثل هذه الجرائم سينال العقوبة الرادعة دون تهاون.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook