اسعار النفط تحقق قفزة كبيرة واغلاق مضيق هرمز على الأبواب
ارتفعت أسعار النفط اليوم إلى مستويات لم تُرَ منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وإيران، إذ جاءت الزيادة بعد ضربات إيرانية دقيقة على أهداف إسرائيلية، وارتفع سعر برميل برنت فوق 79 دولارًا، وهو الأعلى منذ بدء الصراع.
هذا الارتفاع جاء في ظل تبادل للضربات بين الجانبين؛ فقد استمرت الضربات الإيرانية على أهداف استراتيجية في إسرائيل، بما في ذلك مصافي نفط ومرافق طاقة، مما أثار مخاوف من اضطراب الإمدادات عبر مضيق هرمز وتهديدات ايرانية باغلاق المضيق، وهو ما دفع برنت للصعود بنسبة تجاوزت 2.2٪ خلال جلسة اليوم.
إقرأ ايضاً:وداعاً للمهام الروتينية.. كيف سيمكن الذكاء الاصطناعي موظفي الحكومة من التركيز على الإبداع والابتكار؟وداعًا للطرق العشوائية.. السعودية تطلق كود سري يعيد تشكيل شبكة طرقها بالكامل
الخبراء يفسرون الارتفاع بوجود "علاوة مخاطرة" بلغت حوالي 10 دولارات على كل برميل، بسبب حالة التوتر المتزايد والاحتمال المتزايد لتدخل أميركي أوسع في النزاع، وهو ما قد يعرض أنابيب النفط وموانئ التصدير لهجمات مباشرة .
هذا التصعيد يثير مخاوف من تأثر صادرات إيران النفطية؛ فإيران تعد من كبار منتجي أوبك وإن أي تهديد بإغلاق مضيق هرمز قد يرفع الأسعار إلى مستويات تتراوح بين 90 و120 دولارًا للبرميل، وذلك وفق تقديرات عدة مؤسسات .
مع ذلك، يرى محللون أنه من الصعب أن يستمر السعر فوق 80 دولارًا لفترة طويلة في حال عدم اغلاق مضيق هرمز، مستندين إلى قدرة أوبك والولايات المتحدة على زيادة الإنتاج لتعويض النقص المحتمل، مما قد يخفف تأثير التوترات الجيوسياسية.
أما الأسواق المالية فقد تراجعت على خلفية ارتفاع أسعار النفط، وشهدت الأسهم تراجعًا عالميًا على خلفية قلق المستثمرين إزاء انزلاق الوضع نحو صراع أوسع يهدد الاقتصاد العالمي .
ويشير البعض إلى أن الذهب لم يستفِد من حالة القلق، إذ تراجع رغم جاذبيته كملاذ آمن، ما يعكس اختيارات المستثمرين وتفضيلهم التحوط عبر سلع الطاقة في الوقت الراهن .