الهلال السعودي يُربك ريال مدريد ويكشف 5 ثغرات تُهدد موسم الملكي الجديد!
في افتتاح مشواره بكأس العالم للأندية، فاجأ الهلال السعودي نظيره ريال مدريد الإسباني بالتعادل 1-1، في لقاء أُقيم ضمن منافسات المجموعة الثامنة، ليكشف عن ثغرات مقلقة تهدد مستقبل "الملكي" قبل انطلاق الموسم الجديد.
كما أن المباراة، التي شهدت الظهور الأول للمدرب الإسباني تشابي ألونسو على رأس القيادة الفنية للريال، خلفًا للإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي تولى تدريب منتخب البرازيل، سلّطت الضوء على أزمات فنية حقيقية داخل صفوف الفريق الأبيض، أبرزها في النواحي الدفاعية وصناعة اللعب.
إقرأ ايضاً:حساب المواطن يوضح .. شرط واحد فقط يفتح باب التسجيل لفئة كانت تنتظرتحرك مفاجئ من شركة عملاقة .. أرامكو تطلق مركزًا إقليميًا لحماية ثروات الخليج البحرية
1- الدفاع.. الجدار المتصدع
رغم التغييرات الفنية، لا تزال أزمة الدفاع تلاحق ريال مدريد. حيث اعتمد ألونسو على الثنائي ديان هويسين وراؤول أسينسيو، لكنهما ظهرا بأداء متواضع أمام الضغط الهلالي، الذي أسفر عن 13 تسديدة على مرمى تيبو كورتوا. هذا الرقم يعكس بوضوح غياب الضغط الدفاعي المنظم، ويفتح باب التساؤلات حول جاهزية الخط الخلفي لمواجهات الموسم القوية، رغم اقتراب عودة ميليتاو وروديغر من الإصابة.
2- غياب "العقل المدبر" بعد كروس
منذ رحيل الألماني توني كروس واعتزاله في صيف 2024، لم يجد الريال بديلاً حقيقيًا يلعب دور صانع اللعب الكلاسيكي. تقدم عمر مودريتش واقتراب رحيله بعد البطولة، فضلًا عن اختلاف أدوار فالفيردي وبيلينغهام الديناميكية، جعل الفريق يفتقد التوازن في خط الوسط، خاصة عند بناء الهجمة وصناعة الاستحواذ.
3- الجبهة اليسرى.. ثغرة بلا غطاء
ورغم تعزيز الجهة اليمنى بصفقة ترينت ألكسندر أرنولد، فإن الجبهة اليسرى ما زالت تعاني من ضعف واضح. فمع إصابة فيرلاند ميندي وتذبذب أداء فران غارسيا، فشل الأخير في تقديم أي مساهمة هجومية تُذكر خلال اللقاء؛ فلم يسدد، ولم يرسل أي عرضية مؤثرة، واكتفى بتمريرة طولية يتيمة.
4- فينيسيوس.. بلا أنياب
استمر انخفاض مستوى البرازيلي فينيسيوس جونيور، الذي بدا شبحًا لما كان عليه. ففي 80 دقيقة لعبها أمام الهلال، سدد مرة واحدة فقط خارج المرمى، وفقد الكرة 11 مرة، ونجح في مراوغتين من أصل 5، ما يُعيد إلى الأذهان أزمة الموسم الماضي التي ساهم فيها تراجع مستواه الهجومي.
5- غياب مبابي.. الهجوم في مأزق
افتقد الريال خدمات نجمه الفرنسي كيليان مبابي بسبب وعكة صحية، ليظهر الفريق بأداء هجومي باهت، رغم تسجيل البديل غونزالو غارسيا هدفًا. ومع ذلك، افتقر الهجوم للسرعة والقدرة على الحسم التي يتمتع بها مبابي، وهو ما أثار القلق مجددًا حول غياب البدائل القادرة على تعويضه.
ويذكر أن تعادل الهلال مع ريال مدريد لم يكن مجرد مفاجأة في النتيجة، بل كشف الستار عن مشكلات عميقة تهدد طموحات الفريق الملكي في الموسم المقبل. وبين ثغرات دفاعية واضحة، ومراكز تعاني من ضعف فني، ومعاناة هجومية في غياب العناصر الأساسية، تبدو مهمة تشابي ألونسو معقدة وتتطلب تدخلًا سريعًا قبل الانطلاق الرسمي للموسم.