"أزمة لاجامي تتكرر" النصر يواجه أزمة جديدة بشأن تجديد عقد نجمه

في تحرك يعكس سعي نادي النصر الجاد لتعزيز استقرار خط دفاعه قبل انطلاق الموسم الرياضي المقبل، أفادت تقارير صحفية بأن اللجنة الفنية داخل النادي قد قررت زيادة عرضها المالي المقدم للمدافع المخضرم محمد آل فتيل، الذي ينتهي عقده بنهاية الشهر الحالي، هذه الخطوة تأتي في ظل رغبة النادي في الإبقاء على أحد أهم عناصره الدفاعية، وتجنب سيناريوهات سابقة أثرت على استقرار الفريق.
وينتهي عقد آل فتيل، البالغ من العمر 33 عاماً، مع النصر في 30 يونيو، بعد أربعة أعوام قضاها بقميص "العالمي" منذ انضمامه في أغسطس 2021، وخلال هذه الفترة، خاض اللاعب 62 مباراة في مختلف المسابقات، وأظهر مستوى ثابتاً من الأداء، حيث سجل أربعة أهداف وقدم تمريرتين حاسمتين، هذه الأرقام تُؤكد على أهميته كعنصر دفاعي وهجومي، وقدرته على المساهمة الفعالة في بناء اللعب.
إقرأ ايضاً:صراع الملايين يشتعل بين النصر والاتحاد حول العمري والغامديالنصر يخطط لضم مدرب "آيك أثينا اليوناني" بعد رحيل بيولي
ووفقاً لما ذكرته صحيفة "الرياضية" السعودية، فقد عرضت اللجنة الفنية بنادي النصر، التي يرأسها المدير الرياضي الجديد فيرناندو هييرو، على اللاعب مبلغاً مالياً يُقدر بـ 12 مليون ريال سعودي لمدة موسمين، بواقع 6 ملايين ريال عن كل موسم، هذا العرض الجديد يأتي بعد أن رفض آل فتيل العرض السابق الذي كان يبلغ 5 ملايين ريال لعام واحد فقط، مما يُشير إلى أن اللاعب كان يرى أن العرض الأول لا يُلبي طموحاته، وأن النادي استجاب لمطالبه لضمان استمراره.
وينتظر مسؤولو اللجنة الفنية حالياً موافقة إدارة الشركة المالكة للنادي على العرض الجديد لاعتماده رسمياً، وهي خطوة إجرائية أساسية لحسم الملف بشكل نهائي، ويأتي هذا الترقب وسط مساعٍ حثيثة من النصر لحسم ملف تجديد عقد آل فتيل في أسرع وقت ممكن، لتجنب تكرار سيناريو رحيل اللاعب علي لاجامي إلى الهلال بعد انتهاء عقده، وهو ما يُعد درساً مهماً لإدارة النصر في الحفاظ على كوادرها الأساسية، خاصة في خط الدفاع.
إدارة النصر، ومن منطلق التخطيط المستقبلي المحكم، بدأت بالفعل التخطيط لمعسكر إعداد الفريق للموسم الرياضي 2025-2026 منذ الآن، حيث اختارت النمسا لاستضافة المرحلة الأولى من المعسكر الذي سينطلق في 20 يوليو المقبل ولمدة 10 أيام، هذا الاختيار يُعكس رغبة النادي في توفير أفضل الظروف للاعبين من حيث الأجواء المناسبة للتدريب والمرافق الحديثة، مما يُسهم في إعداد بدني وفني مثالي قبل بداية الموسم الشاق.
وسيَتكون المعسكر من مرحلتين، حيث ستُستكمل المرحلة الثانية لمدة أسبوعين في دولة أوروبية لم تُحدد بعد، مما يُشير إلى أن الإدارة تبحث عن أفضل الخيارات المتاحة لضمان تنوع التدريبات واختبار اللاعبين في بيئات مختلفة، وهذا التخطيط المسبق للمعسكر الصيفي يُؤكد على احترافية إدارة النصر في التعامل مع المرحلة التحضيرية، ووضع أسس قوية لموسم ناجح يطمح فيه الفريق لتحقيق الألقاب التي غابت عنه مؤخراً.
التحرك نحو تجديد عقد محمد آل فتيل يُعزز من استقرار الخط الخلفي للفريق، خاصة في ظل التغييرات المتوقعة في صفوف اللاعبين الأجانب، فوجود لاعب بخبرة آل فتيل يُمكن أن يُشكل ركيزة أساسية في الدفاع، ويُساعد على انسجام اللاعبين الجدد مع الفريق، كما أن وجود هييرو كمدير رياضي يُشير إلى أن النادي يتبع خطة واضحة في بناء الفريق، وتحديد احتياجاته الفنية بدقة.
إن هذا التجديد، إذا ما تم رسمياً، سيُعد خطوة إيجابية للنصر في طريقه نحو المنافسة بقوة على جميع البطولات في الموسم المقبل، ويُؤكد على التزام النادي بالحفاظ على لاعبيه المميزين، والاستثمار في استقرار الفريق على المدى الطويل، مما يُبشر بموسم مليء بالتحديات والإنجازات المأمولة.