النصر يخطط لضم مدرب "آيك أثينا اليوناني" بعد رحيل بيولي
في خطوة قد تُشعل سوق الانتقالات التدريبية في الدوري السعودي، تلقى المدرب الأرجنتيني ماتياس ألميدا عرضاً رسمياً من أحد أندية روشن، هذا التطور يُشير إلى أن الأندية السعودية تواصل استقطاب الكفاءات التدريبية العالمية لتعزيز مستواها الفني، وتُقدم بذلك دليلاً جديداً على جاذبية الدوري السعودي للمدربين واللاعبين على حد سواء.
وأكد الإعلامي الرياضي الشهير سيزار ميرلو، المتخصص في أخبار الانتقالات العالمية، أن المدرب ماتياس ألميدا لديه عرض جاد من الدوري السعودي، مما يُعزز من صحة التقارير التي بدأت تتردد حول اهتمام الأندية السعودية بخدمات المدرب الأرجنتيني المخضرم، الذي يُعرف بأسلوبه التكتيكي المميز، وقدرته على تطوير أداء اللاعبين.
إقرأ ايضاً:تفاصيل مروعة: الأسباب الحقيقية وراء مقتل الدكتور عبدالملك قاضي بيد عامل بقالةصفقات نارية.. الهلال يسعى لضم جيوكيريش وسيلفا لتعزيز صفوفه
وكشفت تقارير إعلامية عن ارتباط اسم المدرب الأرجنتيني ماتياس ألميدا، مدرب آيك أثينا اليوناني السابق، بإمكانية تدريب نادي النصر السعودي، خلفاً للإيطالي ستيفانو بيولي، الذي يُتوقع أن يرحل عن تدريب الفريق، هذا الارتباط يُعد منطقياً في ظل سعي النصر لإعادة هيكلة فريقه الفني والإداري، والبحث عن مدرب يُمكنه قيادة "العالمي" لتحقيق البطولات، وإعادة الفريق إلى قمة المنافسة المحلية والقارية.
وقد افترق ألميدا عن نادي آيك أثينا اليوناني مؤخراً، حيث ذكر النادي في بيان رسمي انتهاء مهمة المدرب البالغ من العمر 51 عاماً مع الفريق الأول لكرة القدم، هذا الانفصال يُفتح الباب أمام ألميدا لدراسة العروض المقدمة إليه، ومن بينها العرض السعودي الذي قد يُقدم له فرصة ذهبية لخوض تجربة احترافية جديدة في دوري يتصاعد فيه مستوى المنافسة، وتتزايد فيه الطموحات.
وكان ألميدا قد قاد فريق آيك أثينا في موسمه الأول (2022-2023) لتحقيق إنجاز تاريخي وغير مسبوق، حيث قاد الفريق لتحقيق أول ثنائية في تاريخ النادي منذ 45 عامًا، وذلك بفوزه بلقبي الدوري والكأس، مما يُبرز قدراته التدريبية العالية، وتأثيره الفوري على أداء الفرق التي يتولى قيادتها، لكن هذا الإنجاز الكبير لم يمنعه من مواجهة تحديات في الموسم التالي، فالإخفاق في التأهل إلى دوري المؤتمر الأوروبي بعد الإقصاء المفاجئ أمام نادي نوح الأرمني في التصفيات، بالإضافة إلى سلسلة من النتائج السلبية في الدوري المحلي، أسهمت في اتخاذ قرار الاستغناء عنه، وهو ما يُشير إلى أن عالم كرة القدم لا يرحم، وأن النتائج هي المعيار الأساسي لاستمرارية المدربين.
إن اهتمام أندية روشن بضم ماتياس ألميدا يُعد دليلاً على رؤية الدوري السعودي في استقطاب المدربين الذين يمتلكون سجلاً حافلاً بالإنجازات، والقدرة على تطوير أداء الفرق، فألميدا يُعرف بأسلوبه الهجومي، وقدرته على بناء فرق تتمتع بشخصية قوية، وهو ما تبحث عنه العديد من الأندية في الدوري السعودي، خاصة تلك التي تُعاني من تذبذب في المستوى أو تسعى لتحقيق قفزة نوعية في أدائها.
بالنسبة لنادي النصر، فإن ضم ألميدا قد يُشكل نقلة نوعية في أداء الفريق، خاصة في ظل التغييرات المتوقعة على مستوى اللاعبين، فوجود مدرب يمتلك رؤية واضحة، وقادر على فرض أسلوبه التكتيكي، يُمكن أن يُسهم في تحقيق الانسجام بين اللاعبين، وإخراج أفضل ما لديهم، مما يُمكن الفريق من المنافسة بقوة على الألقاب المحلية والقارية، وتحقيق طموحات جماهيره التي تتطلع إلى عودة "العالمي" لمنصات التتويج.
تبقى الأيام القادمة حاسمة في تحديد مصير ماتياس ألميدا، وما إذا كان سيُقبل على تحدي جديد في الدوري السعودي، فالدوري السعودي يُقدم فرصة ذهبية للمدربين لاكتشاف مواهب جديدة، والعمل في بيئة تنافسية قوية، والاستفادة من الموارد المالية الكبيرة التي تُوفرها الأندية، مما يُمكنهم من بناء فرق قوية وتحقيق إنجازات تاريخية، وهذا ما قد يُشجع ألميدا على خوض هذه التجربة المثيرة.