الأخضر يستعيد جناحه الطائر.. مهند آل سعد يعود قبل موقعة أستراليا

مهند آل سعد
كتب بواسطة: حاتم بن فهد | نشر في  twitter

وسط أجواء حماسية تسود أروقة معسكر المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، جاءت أنباء مطمئنة لجماهير "الأخضر" مع إعلان الجهاز الطبي للمنتخب تعافي الجناح الشاب مهند آل سعد من الإصابة التي أبعدته عن المشاركة في التدريبات والمباريات خلال الأيام الماضية، وأظهرت الفحوصات الطبية التي خضع لها اللاعب، الأحد، تجاوزه الإصابة التي لحقت به قبل ثمانية أيام في معسكر الخبر، ضمن التحضيرات الأخيرة لمواجهة المنتخب البحريني في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.

وبحسب مصدر خاص، فإن الجهاز الطبي منح آل سعد الضوء الأخضر للعودة إلى التمارين الجماعية بدءًا من مران مساء الأحد، والمقرر إقامته عند الساعة 7:15 مساءً على الملعب الرديف لمدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة، حيث يستعد "الأخضر" لخوض مواجهته الحاسمة أمام منتخب أستراليا، الثلاثاء المقبل، ضمن الجولة الأخيرة من المجموعة الثالثة في التصفيات القارية.


إقرأ ايضاً:رحيل مفاجئ: أسطورة يوفنتوس "بافيل نيدفيد" يودع الشباب السعوديدكتور المسرطنات السعودية فهد الخضيري يسرد فوائد الحلبة والكركم

ويُعدّ تعافي مهند آل سعد، البالغ من العمر 21 عامًا، دفعة معنوية قوية للمدرب الفرنسي هيرفي رينارد، خاصة أن اللاعب يُعد من الأسماء الواعدة في صفوف المنتخب، بعد بروزه في الموسم الأخير إثر عودته إلى نادي نيوم من إعارة دامت ستة أشهر مع نادي دانكيرك الفرنسي، ومنذ تعرضه للإصابة، غاب آل سعد عن التمارين، كما لم يشارك في الانتصار الثمين الذي حققه المنتخب السعودي على البحرين بنتيجة هدفين دون رد في المنامة، الخميس الماضي، ضمن الجولة ما قبل الأخيرة من التصفيات.

وفي سياق متصل، حرص رينارد على الاجتماع باللاعبين ظهر الأحد في لقاء تحفيزي دام 15 دقيقة، عبّر خلاله عن ثقته الكبيرة في إمكاناتهم، وحثّهم على التركيز الكامل لتحقيق الهدف الأكبر في المواجهة المرتقبة أمام أستراليا، وذكّرهم بأن روح الفريق والتزامهم بالتعليمات التكتيكية ستكون هي الفارق في المباراة المقبلة، التي تمثل الفرصة الأخيرة لانتزاع بطاقة التأهل المباشر الثانية عن المجموعة.

ويحتل المنتخب السعودي حاليًا المركز الثالث في جدول ترتيب المجموعة الثالثة برصيد 13 نقطة، خلف المنتخب الأسترالي الذي يملك 16 نقطة في الوصافة، ويحتاج "الأخضر" إلى الفوز بفارق خمسة أهداف كاملة من أجل القفز إلى المركز الثاني، وانتزاع بطاقة العبور المباشرة إلى الدور المقبل من التصفيات، دون الدخول في حسابات الملحق.

ومع ضيق هامش المناورة في مثل هذه المباريات، يدرك رينارد ولاعبوه أهمية كل تفصيل صغير في اللقاء، بدءًا من التمركز الدفاعي الصارم، مرورًا بفعالية الوسط، وانتهاءً بالسرعة في التحولات الهجومية التي قد تكون مفتاح الوصول إلى الشباك الأسترالية، وتأتي عودة آل سعد في هذا التوقيت لتعزز الخيارات الهجومية، خاصة مع قدرته على اللعب كجناح أيمن أو أيسر، إلى جانب امتلاكه لميزة السرعة والمراوغة والانطلاقات الحاسمة خلف دفاعات الخصوم.

ويأمل السعوديون في أن تعكس هذه العودة الفارقة جانبًا من جاهزية "الأخضر" للتحدي الكبير، لا سيما أن المنتخب قدّم مستويات جيدة في المباريات الأخيرة، مع إصرار واضح على العودة إلى الواجهة القارية والعالمية من أوسع الأبواب، كما تبقى الآمال معلقة على كفاءة الجهاز الفني في اختيار التشكيلة الأمثل، والقدرة على التعامل الذكي مع مجريات المباراة التي لن تكون سهلة أمام منتخب أستراليا العنيد، المعروف بقوته البدنية وانضباطه التكتيكي.

في النهاية، يبقى الأمل حاضرًا، والفرصة قائمة، والرهان الأكبر على الروح القتالية للاعبين الذين يدركون تمامًا أن ارتداء قميص "الأخضر" في مثل هذه اللحظات لا يُعد مجرد شرف وطني، بل مسؤولية تاريخية أمام جماهيرهم التي تمني النفس بأن يكون مساء الثلاثاء موعدًا لانتصار جديد يخلد في الذاكرة، وينقل المنتخب السعودي خطوة إضافية نحو حلم التأهل إلى كأس العالم 2026.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook