صراع الملايين يشتعل بين النصر والاتحاد حول العمري والغامدي

الغامدي
كتب بواسطة: فواز حمدي | نشر في  twitter

في مشهد يُسلط الضوء على شراسة سوق الانتقالات المحلية، دخلت مفاوضات ناديي النصر والاتحاد، القطبين الكبيرين في كرة القدم السعودية، بشأن صفقة تبادل اللاعبين عبدالإله العمري وأحمد الغامدي، مرحلة معقدة للغاية، بعد أن تمسّك كل طرف بتقييم مالي مرتفع للاعبه، مما يُهدد بإعاقة إتمام الصفقة، ويُبقي الجماهير في حالة ترقب لمعرفة ما ستُسفر عنه هذه المفاوضات الشائكة.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن نادي النصر، في ظل رغبته في تدعيم خط دفاعه، حدد سعر بيع مدافعه الدولي عبدالإله العمري بمبلغ ضخم يصل إلى 60 مليون ريال سعودي، هذا التقييم يعكس قيمة العمري الفنية كأحد أبرز المدافعين المحليين، وخبرته في قيادة الخط الخلفي، خاصة في ظل سعي الاتحاد لتعزيز خط دفاعه بأسماء محلية قوية تُكمل المنظومة الدفاعية للفريق، ويُعد العمري خياراً مثالياً للاتحاد في هذا الصدد.


إقرأ ايضاً:طلائع الحجاج المتعجلين تصل المدينة المنورة عبر قطار الحرمين السريعالسعودية تُدشن منصة ذكية بالذكاء الاصطناعي لإدارة الحشود خلال موسم الحج

في المقابل، جاء رد نادي الاتحاد بتسعير لاعب وسطه الواعد أحمد الغامدي بمبلغ مُضاعف، حيث حدد قيمته بـ 120 مليون ريال سعودي، وذلك في حال رغبة النصر في ضمه، هذا التقييم الباهظ للغامدي يُبرز مدى تمسك الاتحاد بلاعبه، الذي يُعد من المواهب الصاعدة في خط الوسط، ويمتلك إمكانيات فنية كبيرة تُؤهله ليصبح أحد نجوم المستقبل في الكرة السعودية، كما أنه يُشير إلى أن الاتحاد لا يُريد التفريط في الغامدي بسهولة، وأن سعره يعكس قيمته الحالية والمستقبلية.

إن هذا الاختلاف الكبير في التقييم المالي للاعبين يُعد نقطة خلاف جوهرية، ويعكس تمسّك كل نادٍ بلاعبه الذي يُنظر إليه كأحد الأصول الهامة في الفريق، فالنصر يُريد الاستفادة القصوى من قيمة العمري لتدعيم صفوفه، بينما يسعى الاتحاد للحفاظ على الغامدي، أو الحصول على مقابل كبير جداً في حال التفريط به، مما يُشكل تحدياً كبيراً للمفاوضين في الوصول إلى حل يُرضي الطرفين.

تترقب الجماهير الرياضية، خاصة جماهير النصر والاتحاد، بشغف كبير معرفة ما إذا كانت هذه الصفقة التبادلية ستُستكمل بنجاح، أم تُغلق بسبب الفجوة المالية الواسعة بين الطرفين، فإتمام مثل هذه الصفقات بين الغريمين التقليديين يُعد أمراً نادراً ومعقداً، ويتطلب تنازلات من الطرفين، لكن أهميتها تكمن في قدرتها على تغيير موازين القوى في الدوري.

من جانب النصر، فإن رغبته في ضم الغامدي تُشير إلى سعي الفريق لتعزيز خط وسطه بلاعب شاب وموهوب يُمكنه تقديم الإضافة الفنية على المدى الطويل، وإضافة حيوية وقوة في منتصف الملعب، بينما يُعاني الفريق في بعض الأحيان من نقص في الخيارات المحلية المميزة في هذا المركز، أما بالنسبة للاتحاد، فإن رغبته في ضم العمري تُعكس حاجته لتعزيز خط دفاعه الذي عانى من بعض الثغرات خلال الموسم الماضي، وتوفير خيارات دفاعية قوية تُساعد الفريق على المنافسة بقوة على الألقاب.

إن قيمة اللاعبين المحليين في الدوري السعودي ارتفعت بشكل كبير، خاصة بعد القرارات الجديدة التي تُركز على تعزيز العنصر المحلي، وهذا ما يُفسر التقييمات المالية المرتفعة التي تضعها الأندية لنجومها، فكل نادٍ يُدرك أهمية الاحتفاظ بلاعبيه المميزين، وتوفير بدائل قوية لهم في حال رحيلهم.

هذه المفاوضات تُعد مثالاً على مدى الاحترافية التي وصل إليها سوق الانتقالات في الدوري السعودي، حيث أصبحت الأندية تُقدر قيمة لاعبيها بشكل كبير، وتُجري مفاوضات دقيقة للوصول إلى أفضل الصفقات، كما أنها تُبرز مدى التنافس الشديد بين الأندية الكبرى على ضم أفضل المواهب، سواء كانت محلية أو أجنبية.

بينما تترقب جماهير الكرة السعودية حسم مصير صفقة العمري والغامدي، يُمكن القول إن هذه المفاوضات ستُشكل حدثاً مهماً في سوق الانتقالات الصيفية، وستُعطي دلالة واضحة على مدى استعداد النصر والاتحاد للموسم المقبل، فهل يُمكن للطرفين التوصل إلى حل وسط يُرضي الجميع، ويُنهي هذه المرحلة المعقدة من المفاوضات؟ الإجابة على هذا السؤال ستُحدد ما إذا كانت هذه الصفقة التبادلية ستُصبح حقيقة، أم ستُضاف إلى قائمة الصفقات المتعثرة في تاريخ الناديين.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook