الأخضر الأولمبي يصطدم بفرنسا في افتتاح مشواره ببطولة تولون

يستهل المنتخب السعودي تحت 23 عامًا مساء اليوم الثلاثاء مشواره في بطولة موريس ريفيلو الدولية (تولون سابقًا) التي تُقام في فرنسا، وذلك بمواجهة قوية أمام المنتخب الفرنسي على ملعب بارسيماين بمدينة فوس سور مير، في أولى مبارياته ضمن دور المجموعات للبطولة التي تُعد من أبرز المحطات التحضيرية على مستوى المنتخبات الأولمبية في العالم.
ويحمل اللقاء طابعًا تنافسيًا خاصًا، إذ يواجه "الأخضر الأولمبي" مستضيف البطولة في اختبار يُنتظر أن يكون بمثابة مقياس جاد للمستوى الفني والبدني للعناصر الشابة، خصوصًا أن فرنسا تُعد من المنتخبات المرشحة دائمًا للمنافسة على اللقب، وتضم كوكبة من اللاعبين الذين ينشطون في أقوى الدوريات الأوروبية.
إقرأ ايضاً:وزارة البيئة بالمدينة المنورة تُطلق حملة "أضحيتي" لإرشاد المستهلكين لاختيار الأضحية السليمةالسعودية تعتمد الساعات الذكية لمراقبة صحة الحجاج المرضى
ميدانيًا، اختتم المنتخب استعداداته للمواجهة مساء أمس الإثنين، حيث أجرى اللاعبون حصة تدريبية مكثفة تحت إشراف المدرب الإيطالي لويجي دي بياجو وطاقمه الفني المساعد، شملت تطبيق عدد من الجمل التكتيكية التي يُنتظر أن يعتمدها في اللقاء، بالإضافة إلى التركيز على الكرات الثابتة وتنظيم الخطوط الدفاعية والهجومية.
وحرص الجهاز الفني خلال الأيام الماضية على رفع الجاهزية الذهنية والبدنية لدى اللاعبين، مع التركيز على أسلوب اللعب الجماعي والانتقال السريع بين الخطوط، في محاولة لمجاراة منتخب فرنسا الذي يتميز بالسرعة والانضباط والضغط العالي.
كما تم تحليل نقاط القوة والضعف في الفريق المنافس عبر الفيديو، لمنح اللاعبين صورة أوضح عن طبيعة المباراة.
ويشارك الأخضر الأولمبي في بطولة موريس ريفيلو للمرة الخامسة في تاريخه، حيث سبق أن قدم مستويات جيدة في النسخ الماضية، ويأمل هذا العام في الذهاب بعيدًا في المسابقة، لا سيما أنها تُعد بمثابة إعداد فعلي لمشاركات قارية مقبلة، وعلى رأسها التصفيات المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية.
من جانبه، عبّر عدد من لاعبي المنتخب عن جاهزيتهم وحماسهم لخوض المواجهة، مؤكدين أن اللعب أمام فرنسا في افتتاح البطولة يُعد فرصة ذهبية لإثبات الذات وتقديم صورة مشرّفة عن الكرة السعودية.
وأشاروا إلى أن الجهاز الفني عمل على تهيئتهم بشكل متكامل، وأن الروح العالية داخل المعسكر تُعد من أبرز العوامل التي تدفعهم لتقديم أفضل ما لديهم.
وتحظى البطولة بمتابعة جماهيرية وكشفية كبيرة من أندية أوروبية، حيث تعتبر فرصة للاعبين الشباب للظهور على رادار الفرق العالمية، ما يُشكل دافعًا إضافيًا للعناصر السعودية لتقديم أداء لافت.
الجدير بالذكر أن منتخب السعودية يلعب في مجموعة تضم إلى جانب فرنسا منتخبات قوية أخرى، ما يجعل مهمة التأهل تتطلب جمع أكبر عدد ممكن من النقاط في الدور الأول.
ويُعوّل الجهاز الفني على خبرة بعض الأسماء التي سبق لها المشاركة في البطولات الآسيوية، إلى جانب عناصر شابة واعدة أظهرت تطورًا لافتًا خلال المعسكرات الأخيرة.
ويأمل عشاق "الأخضر الأولمبي" أن يحقق المنتخب نتيجة إيجابية في بداية مشواره، تمهيدًا لمواصلة المشوار بثقة نحو الأدوار المتقدمة، خاصةً أن المنتخب يضم مواهب واعدة بإمكانها صناعة الفارق متى ما أحسنت استثمار الفرص وقدّمت الأداء المطلوب في الوقت المناسب.
وفي ظل هذه الأجواء الحماسية، تتجه الأنظار مساء اليوم إلى ملعب بارسيماين لمتابعة واحدة من أبرز مواجهات الجولة الأولى في البطولة، والتي ستحمل في طياتها مؤشرات مهمة عن طموحات المنتخب السعودي تحت 23 عامًا في نسخة هذا العام من بطولة موريس ريفيلو.