"عقبة الفقارة" .... طريق جديد يربط قرى محافظة هروب الجبلية!

يُعتبر طريق عقبة الفقارة من الطرق الحيوية التي تلعب دورًا مهمًا في منطقة جازان، حيث يمتد لمسافة تتجاوز 10 كيلومترات، ويربط عدداً من القرى الجبلية بمحافظة هروب، ويتميز الطريق بوجود مسارين يخدمان حركة تنقلات السكان المحليين، مما يعزز من الترابط بين القرى في تلك التضاريس الوعرة التي تشكل تحدياً كبيراً في التنقل.
ويكتسب طريق عقبة الفقارة أهمية كبيرة لدى سكان المنطقة، إذ يوفر لهم مساراً مختصراً يساهم في تقليل الوقت والجهد المبذول أثناء التنقل، إضافة إلى تسهيل وصولهم إلى الخدمات اليومية الضرورية.
إقرأ ايضاً:قرارات حاسمة من "الحج والعمرة" توقف 4 شركات عمرة.. فماذا حدث؟ليس مجرد مشروب بدوي".. سِرّ حليب الإبل الذي حيّر العلماء ولفت أنظار مرضى السكري!
كما يسهم الطريق بشكل فعال في دعم الحركة والنشاط في المواقع الجبلية التي تعتمد بشكل رئيس على هذه الشبكة من الطرق للوصول إلى مراكز الخدمات والمرافق الحيوية.
في إطار جهود تطوير وتحسين شبكة الطرق في المنطقة، تم مؤخراً الانتهاء من إعادة سفلتة جزء من طريق عقبة الفقارة، وهو ما يأتي ضمن خطوات استراتيجية لتعزيز جودة البنية التحتية للطرق، وتحسين مستوى السلامة المرورية على الطريق، وتأتي هذه الخطوة بعد دراسة مستفيضة لتقييم حالة الطريق والتحديات التي تواجه مستخدميه، بهدف ضمان تقديم حلول فعالة تدعم حركة المرور بشكل آمن وسلس.
تسعى هيئة الطرق إلى تنفيذ العديد من المشاريع الحيوية والمبادرات التي تستهدف الارتقاء بقطاع الطرق في المملكة بشكل عام، ومنطقة جازان بشكل خاص، حيث تأتي هذه الجهود ضمن خطة طموحة للوصول إلى التصنيف السادس في مؤشر جودة الطرق على المستوى العالمي بحلول عام 2030.
كما تهدف الهيئة إلى خفض معدلات الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية إلى أقل من خمس حالات لكل مئة ألف نسمة، وهو هدف يعكس حرص المملكة على تعزيز السلامة المرورية وحماية أرواح المواطنين والمقيمين.
من بين أولويات الهيئة أيضاً تطبيق معايير السلامة المرورية التي يتطلبها البرنامج الدولي لتقييم الطرق IRAP، والذي يعد معياراً عالمياً لضمان توفير طرق آمنة تساهم في تقليل الحوادث المرورية، ويسعى البرنامج إلى تغطية شبكة الطرق بعوامل السلامة اللازمة، من خلال تنفيذ إجراءات تصميمية وتشغيلية تسهم في رفع مستوى الأمان على الطرق.
بالإضافة إلى ذلك، تركز الهيئة على الحفاظ على مستوى خدمات مرتفع بما يتناسب مع الطاقة الاستيعابية لشبكة الطرق، وذلك من خلال تحسين تصاميم الطرق، وتوسعتها، وتحديث أنظمة الإشارات المرورية، كما تحرص الهيئة على تعزيز دور القطاع الخاص في الأعمال التشغيلية الخاصة بالطرق، بما يضمن استدامة تقديم الخدمات بأعلى جودة وأفضل تكلفة ممكنة.
ويُعد طريق عقبة الفقارة مثالاً واضحاً على الجهود التي تبذلها الجهات المختصة لتوفير بنية تحتية متطورة تواكب التطور العمراني وتلبي احتياجات السكان في المناطق النائية، حيث تلعب شبكة الطرق دوراً محورياً في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، من خلال تسهيل حركة الأفراد والبضائع وتوفير وصول آمن وسريع للخدمات الأساسية.
وتعكس مشاريع إعادة تأهيل الطرق وتطويرها في منطقة جازان اهتمام الحكومة بربط القرى والمناطق الجبلية بالمراكز الحضرية، وهو ما ينعكس إيجابياً على حياة السكان من خلال تحسين جودة الحياة وتسهيل الوصول إلى المدارس والمستشفيات والأسواق، إلى جانب دعم النشاطات الاقتصادية والزراعية في المنطقة.
وفي ظل هذه المبادرات المتواصلة، يتوقع أن يشهد قطاع الطرق في جازان تحسناً ملحوظاً في السنوات القادمة، مما يسهم في تعزيز السلامة المرورية وتقليل الحوادث، إلى جانب دعم التنمية المستدامة وتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 في تطوير البنية التحتية والخدمات المقدمة للمواطنين.