"نقلة نوعية" في خدمة المعتمرين.. "الشؤون الدينية" تطلق خطتها للموسم الجديد.. فما أبرز ملامحها؟

رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي.
كتب بواسطة: احمد باشا | نشر في  twitter

أعلنت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي عن إطلاق خطتها التشغيلية لموسم العمرة لعام 1447هـ، وذلك في مقر الرئاسة بمكة المكرمة، في خطوة تعكس الحرص المستمر على تطوير منظومة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، وتقديم تجربة روحانية متميزة تلبي تطلعات المعتمرين والزائرين من مختلف أنحاء العالم.

وتهدف هذه الخطة إلى إحداث نقلة نوعية في مستوى الخدمات الدينية والإثرائية المقدمة داخل الحرمين الشريفين، بما يحقق رضا القاصدين ويعزز من حضور الرسالة الإيمانية للمملكة، ويجسّد التوجهات الرامية إلى الارتقاء بتجربة المعتمر كمحور رئيسي ضمن منظومة العمل المتكاملة.


إقرأ ايضاً:جاسبريني يشعل الميركاتو.. نجم الأهلي على أعتاب العودة المثيرة إلى روما!"خطر نشوب حريق".. "التجارة" تصدر تحذيراً عاجلاً بشأن هذه الشواحن المتنقلة الشهيرة

وأكد معالي رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، أن خطة موسم العمرة لهذا العام ترتكز على عدد من الأهداف الجوهرية، من أبرزها تعظيم خدمة المعتمر والعناية به، وإثراء تجربته الإيمانية بشكل لحظي وعلى مدار الساعة، بما يتواكب مع التطلعات العليا ويخدم رسالة الحرمين الشريفين.

وأوضح أن الرئاسة حرصت في خطتها الجديدة على تفعيل الأدوار التكاملية مع كافة الجهات الحكومية المشاركة في منظومة العمرة، لتحقيق التناغم الكامل في أداء المهام، وضمان تسهيل أداء المناسك للمعتمرين، في بيئة إيمانية آمنة، مهيأة بكافة الإمكانات والخدمات.

وأشار إلى أن الخطة التشغيلية للموسم ستستمر لمدة 8 أشهر، مقسمة على ثلاث مراحل متكاملة، تنتهي مع نهاية شهر شعبان من العام 1447هـ، على أن تعقبها مباشرة خطة خاصة بشهر رمضان المبارك، لضمان استمرارية الأعمال بسلاسة وتناغم خلال المواسم المتتالية.

وبيّن معاليه أن الرئاسة تولي الجانب الإثرائي أهمية خاصة في خطتها، من خلال المسار الإثرائي الذكي الذي يهدف إلى تعزيز الأثر الروحي والديني في نفوس المعتمرين والزائرين، عبر برامج ومحتويات نوعية تُقدم بأحدث التقنيات وتواكب تطلعات الزائر العصري.

وأضاف أن العمل داخل الرئاسة لا يتوقف على مدار العام، إذ يُدار بمنهجية دقيقة تضمن استمرارية الخدمات وتطويرها بشكل دائم، بما يخدم المعتمرين والزائرين على مدار الساعة، وفق معايير عالية من الجودة، تحقق رضا المستفيدين وتنقل تجربة العمرة إلى مستويات غير مسبوقة من التميز.

وتتضمن الخطة برامج علمية وتوجيهية مكثفة، تشمل دروسًا ومحاضرات يقدّمها أصحاب المعالي والفضيلة من هيئة كبار العلماء، بالإضافة إلى نخبة من مدرسي الحرمين الشريفين، في إطار إثراء المحتوى الديني وتيسير سبل الفهم العميق لمناسك العمرة وأحكامها.

وتسعى الرئاسة من خلال هذه المبادرات إلى جعل تجربة العمرة مليئة بالمحطات الإثرائية التي تُلهم الزائر وتُعزز ارتباطه الروحي، مع مراعاة التيسير والسهولة في أداء الشعائر، عبر استخدام الوسائل التقنية والتكنولوجية الحديثة في تقديم الخدمات.

وأكد الدكتور السديس أن من بين المبادرات الأبرز في الخطة تدشين أكبر برنامج للإهداءات الدينية، بهدف نشر الرسائل الروحية والكتب والمطبوعات ذات الأثر، بما يعمق الفائدة ويُعزّز التجربة الدينية التي يخوضها المعتمر والزائر أثناء رحلته في الحرمين الشريفين.

وتعمل الرئاسة على رقمنة برامجها الإثرائية، من خلال دمج الذكاء الاصطناعي في تقديم المحتوى، واستخدام التطبيقات الإلكترونية المصممة خصيصًا لخدمة القاصدين، بما يتماشى مع التوجهات الوطنية للتحول الرقمي، ويعزز من تجربة المستخدم ورضاه.

كما تسعى الرئاسة إلى مخاطبة الزائرين بلغات متعددة عبر برامجها الرقمية والميدانية، مما يسهم في تسهيل النسك وشرح التفاصيل الدقيقة للمناسك لكل معتمر بلغته الأم، في خطوة تعكس عالمية رسالة الحرمين الشريفين، وحرص المملكة على خدمة ضيوف الرحمن باحترافية وشفافية.

وتولي الخطة أهمية كبيرة لمراعاة التنوع الثقافي واللغوي للمعتمرين، عبر مبادرات نوعية تتناسب مع احتياجات كل فئة، وتقدّم المحتوى بأساليب مرنة ومبسطة تضمن الفهم الشامل والتفاعل الإيجابي مع كافة الأنشطة والمحتويات المقدمة داخل الحرمين.

وتأتي هذه الجهود في ظل الرؤية الشاملة التي تتبناها المملكة لرفع مستوى الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، وتوفير كل ما من شأنه تسهيل أداء المناسك بيسر وأمان، بما يحقق تطلعات القيادة الرشيدة ويعكس مكانة المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين.

ويُنتظر أن تسهم هذه الخطة في رفع جودة الخدمات داخل المسجد الحرام والمسجد النبوي، وزيادة الرضا لدى المعتمرين والزائرين، عبر تقديم تجربة شاملة تغذّي الجانب الروحي والفكري في آن واحد، وتجعل من العمرة تجربة لا تُنسى على المستويين الفردي والجماعي.

وتعمل فرق الرئاسة الدينية بمهنية عالية لضمان تطبيق الخطة بكل دقة، وفق مؤشرات أداء ومعايير رقابية داخلية تُراجع بشكل دوري، لضمان التحسين المستمر والارتقاء بجودة البرامج، وتعزيز روح الطمأنينة والسكينة داخل أروقة الحرمين الشريفين.

وتُعد خطة موسم العمرة لعام 1447هـ انعكاسًا حيًا للنهج المتطور الذي تسلكه المملكة في العناية بالحرمين الشريفين، وحرصها على أن تكون تجربة المعتمر نموذجًا عالميًا يحتذى به في خدمة الزوار، وتحقيق أعلى درجات الرضا والسعادة الروحية.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook