الهلال يضرب بقوة في الميركاتو ويقترب من حسم صفقتين مدويتين قبل كأس العالم للأندية

في تطور مثير أشعل أجواء الكرة العالمية، كشفت تقارير إعلامية إيطالية عن اقتراب نادي الهلال السعودي من حسم صفقتين من العيار الثقيل، بضم المهاجم النيجيري فيكتور أوسيمين، والظهير الفرنسي ثيو هيرنانديز، وذلك قبل انطلاق الأدوار الحاسمة من بطولة كأس العالم للأندية، ما يمنح الفريق دفعة هائلة في مشواره القاري المرتقب.
ويسعى الهلال، الذي يشارك ضمن المجموعة الثامنة في مونديال الأندية، لتعديل مساره بعد أن جمع نقطتين فقط من أول جولتين، من تعادلين مع ريال مدريد الإسباني وسالزبورج النمساوي، في حين يتصدر كل من الملكي وسالزبورج المجموعة برصيد 4 نقاط، بينما يحل باتشوكا رابعًا دون أي نقطة، وهو ما يجعل الجولة القادمة حاسمة في تحديد مصير الفريق الأزرق.
إقرأ ايضاً:مليون ريال "نواشف".. صفقة هيرنانديز إلى الهلال تشعل الشارع الرياضي"القضية التي هزت الكويت".. سعودي يزوّر الجنسية ويتسلل إلى وزارة الدفاع
وقد فجرت صحيفة "توتوسبورت" الإيطالية المفاجأة، وأشارت إلى أن الهلال اقترب بشكل كبير من التعاقد مع الثنائي البارز في الدوري الإيطالي، موضحة أن عرضًا ماليًا ضخمًا قد تم تقديمه لناديي نابولي وميلان، لضم أوسيمين وهيرنانديز، في خطوة تعكس الطموح الكبير لإدارة الهلال في صناعة فريق قادر على المنافسة على اللقب العالمي.
وأكدت التقارير أن التعاقدات المحتملة تأتي في توقيت حساس، حيث تتيح لائحة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" إمكانية تحديث قائمة الفرق المتأهلة إلى دور الـ 16، وهو ما يسمح للهلال بتسجيل أسماء جديدة، في حال ضمن التأهل من مجموعته، وهو ما يفتح الباب أمام الثنائي للدخول مباشرة إلى حسابات البطولة.
ومن جانبه، يجد المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي، المدير الفني الجديد للهلال، في هذه التحركات فرصة مثالية لتعزيز خياراته التكتيكية، حيث من المنتظر أن يشكل أوسيمين وهيرنانديز عنصرين فارقين، بالنظر إلى قدراتهما العالية وتجربتهما الطويلة في البطولات الأوروبية، وهو ما يضيف بعدًا جديدًا للخطط الفنية للأزرق.
ويعتبر أوسيمين، الذي سجل حضورًا قويًا في الموسمين الأخيرين مع نابولي، من بين أبرز المهاجمين في القارة العجوز، وسبق له أن قاد فريقه لتحقيق لقب الدوري الإيطالي، بينما يُعد هيرنانديز أحد أعمدة ميلان، ويتميّز بانطلاقاته السريعة ومهاراته الدفاعية، إلى جانب مساهماته الهجومية الملفتة على الجهة اليسرى.
ورغم أن الصفقتين لم تحسما رسميًا بعد، إلا أن الأجواء تشير إلى أن الإعلان الرسمي قد يكون مسألة وقت، خصوصًا أن مصادر مقربة من الناديين أكدت تلقيهما عروضًا جدية من الجانب السعودي، وهو ما يزيد من فرص انتقال اللاعبين خلال فترة السماح المحدودة قبيل استئناف منافسات البطولة.
فالتحرك الهلالي، وإن بدا جريئًا، إلا أنه يأتي متماشيًا مع طموحات الأندية السعودية في السنوات الأخيرة، والتي شهدت تحولات نوعية على صعيد التعاقدات، واستقطاب أبرز النجوم من القارة الأوروبية، وذلك بدعم مباشر من مشروع تطوير الكرة السعودية، الذي يسعى لجعل الدوري المحلي أحد أقوى الدوريات عالميًا.
ومن جهة أخرى، فإن هذه الخطوة تعكس استراتيجية إنزاجي الفنية، الذي يطمح لصناعة توليفة هجومية ودفاعية متوازنة، تجمع بين عناصر الخبرة والطاقة الشابة، في ظل المنافسة الشرسة التي تنتظر الهلال في الأدوار القادمة، حيث من المحتمل أن يواجه فرقًا بحجم يوفنتوس أو مانشستر سيتي، حال تأهله من المجموعة.
ويعد السماح بتسجيل لاعبين جدد في الدور التالي من البطولة، فرصة ذهبية للهلال، الذي بات مطالبًا بتحقيق نتيجة إيجابية في المباراة القادمة لضمان تأهله، إذ إن تعزيز قائمته بأسماء لامعة قد يشكل الفارق، ويمنحه الأفضلية في مواجهة أندية النخبة عالميًا.
ورغم أن البعض اعتبر ضم نجمين من هذا الوزن الثقيل مخاطرة في منتصف المنافسات، إلا أن إدارة الهلال تبدو واثقة من خطوتها، وتدرك جيدًا أن الظفر بخدمات أوسيمين وهيرنانديز سيمنحها دعمًا نوعيًا على المستوى الفني والجماهيري.
وفي الوقت الذي يتابع فيه جمهور الهلال هذه التحركات بشغف وترقب، يبدو أن الصفقات قد تشكل منعطفًا حاسمًا في مشوار الفريق في البطولة، خاصة إذا ما تم تسجيل اللاعبين قبل انتهاء المهلة المحددة، ما يتيح لهما المشاركة الفعلية في المباريات القادمة.
وإذا ما تمت الصفقتان بنجاح، فإن الهلال سيكون قد وجه رسالة قوية لباقي الأندية المشاركة في كأس العالم، مفادها أن الزعيم لا يشارك لمجرد الظهور، بل يسعى بجدية لحصد اللقب العالمي، مدعومًا بتعاقدات نوعية وخطة طموحة من إدارة لا ترضى بأقل من القمة.
ويرى مراقبون أن نجاح الهلال في استقطاب نجمين بحجم أوسيمين وهيرنانديز قد يشكل بداية لتغيرات أكبر في موازين القوى الكروية، ليس فقط في البطولة الحالية، بل أيضًا على مستوى انتقالات النجوم مستقبلاً، مع استمرار الزخم الكبير الذي يشهده الدوري السعودي.
وفي المقابل، يترقب عشاق الكرة الأوروبية موقف نابولي وميلان من العروض المقدمة، خصوصًا أن رحيل نجمين بحجم أوسيمين وهيرنانديز في هذا التوقيت قد يثير جدلاً واسعًا في الأوساط الكروية الإيطالية، إلا أن الجانب المالي الكبير قد يصعب رفضه.
ومع اقتراب موعد حسم مصير المجموعة، تتجه الأنظار إلى الهلال، ليس فقط بصفته ممثل الكرة السعودية في البطولة، بل بوصفه أحد المرشحين المفاجئين للذهاب بعيدًا، خاصة إذا ما اكتملت صفوفه بهذه الأسماء البارزة التي تُحدث الفارق في أصعب الظروف.
وتبقى الساعات المقبلة حاسمة في مصير الصفقتين، وسط تساؤلات جماهيرية واسعة عن قدرة الهلال على تحقيق هذه الخطوة الجريئة، والانطلاق نحو منصة التتويج العالمية، بصفته أحد أبرز الفرق الساعية لصنع التاريخ من بوابة المونديال.