مفاجأة تلوح في الأفق بشأن كريستيانو رونالدو والنصر .. التفاصيل قيد الحسم

في تطور لافت على صعيد كرة القدم العالمية، كشفت مصادر مقربة من نادي النصر السعودي أن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بات على مشارف توقيع عقد جديد مع النادي، في خطوة من شأنها أن تمدد مسيرة أحد أبرز اللاعبين في تاريخ اللعبة داخل ملاعب الدوري السعودي للمحترفين، وذلك وفقًا لما نقله الصحفي الإيطالي المتخصص في أخبار الانتقالات فابريزيو رومانو.
ويواصل رونالدو، الذي يبلغ من العمر أربعين عامًا، كتابة فصول جديدة في مسيرته الطويلة والمليئة بالإنجازات، رغم تقدمه في السن، حيث تشير التقارير إلى أنه يطمح في مواصلة اللعب حتى بطولة كأس العالم 2026، المقررة في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما يعكس مستوى الاحترافية العالي الذي يتمتع به اللاعب وإصراره المستمر على التواجد في أعلى مستويات التنافس.
إقرأ ايضاً:ميزة خفية جديدة في واتساب.. لكن لا أحد يراها سواك!"10 أسماء مرت.. والنتيجة واحدة".. النصر يدفع ثمن غياب التخطيط
ووفقًا لما نشره رومانو عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، فإن الوثائق الرسمية المتعلقة بالعقد الجديد يتم مراجعتها حاليًا بدقة، حيث يسعى الطرفان للتوصل إلى اتفاق نهائي خلال الأيام القليلة المقبلة، مما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة في علاقة رونالدو بالنصر، ويؤكد تمسك النادي بخدمات اللاعب لأطول فترة ممكنة.
وقد يمتد العقد الجديد المقترح، وفقًا للمصادر ذاتها، لعام واحد أو عامين، مع بند اختياري يسمح بالتمديد حتى يونيو من عام 2027، في حال أبدى كريستيانو رغبته في الاستمرار، وهي خطوة تعتبر جريئة من جانب النصر، بالنظر إلى عمر اللاعب وحجم الاستحقاقات البدنية المتوقعة خلال السنوات المقبلة.
واللافت في هذا التطور، أن رونالدو سبق وأعلن بشكل صريح رفضه لعدة عروض تلقاها من أندية مشاركة في بطولة كأس العالم للأندية 2025، والتي تُقام حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية، ما يدل على تمسكه بمشروع النصر، وارتياحه الكبير داخل أجواء الفريق والبطولة المحلية السعودية.
وهذا القرار الذي اتخذه كريستيانو جاء بمثابة إعلان نوايا واضح، يعزز من ثقة النصر في التفاوض معه لموسم إضافي أو أكثر، كما أنه يمثل رسالة قوية للفرق الأوروبية والأمريكية التي كانت تأمل في خطف النجم البرتغالي قبيل اعتزاله المحتمل.
ويعكس التطور الجديد أيضًا مدى التحول الكبير الذي شهده الدوري السعودي في السنوات الأخيرة، إذ نجح في استقطاب عدد كبير من النجوم العالميين، وعلى رأسهم رونالدو، الذي افتتح هذا المسار بانتقاله إلى النصر في نهاية عام 2022، في صفقة حظيت باهتمام إعلامي واسع النطاق.
ومنذ انضمامه إلى النصر، ساهم كريستيانو بشكل مباشر في رفع شعبية النادي، وتعزيز الحضور الجماهيري في مباريات الفريق، فضلًا عن مردوده الفني اللافت على أرض الملعب، مما جعله أحد الركائز الأساسية في التشكيلة، وقائدًا حقيقيًا للفريق داخل وخارج الميدان.
ورغم الضغوط الإعلامية التي رافقت النجم البرتغالي منذ انتقاله إلى السعودية، إلا أن أداؤه ظل مستقراً، حيث نجح في تسجيل أهداف حاسمة، والمساهمة في صناعة الانتصارات، إلى جانب لعبه دورًا مؤثرًا في تطور مستوى العديد من اللاعبين المحليين في النصر.
ويبدو أن بقاء رونالدو مع الفريق حتى عام 2027 لن يكون مستبعدًا، خصوصًا إذا استمر في تقديم المستويات التي تليق باسمه وتاريخه، وهو الأمر الذي يضع النصر أمام مسؤولية كبيرة للحفاظ على البيئة المناسبة التي تسمح له بالبقاء في أوج عطائه.
والجدير بالذكر أن كريستيانو لمّح في أكثر من مناسبة إلى رغبته في إنهاء مسيرته مع النصر، معتبرًا أن التجربة السعودية تمثل محطة مختلفة ومثيرة في مشواره الكروي، مما يعزز من احتمالات تمديد إقامته في الرياض لسنوات إضافية.
ويعتبر الدوري السعودي من جهته، احتفاظه برونالدو لفترة أطول بمثابة رهان ناجح على مشروعه الرياضي المتطور، إذ إن بقاء أسماء لامعة من حجم كريستيانو يرفع من قيمة البطولة فنيًا وتسويقيًا، ويعزز مكانتها على الصعيدين القاري والدولي.
ويعتقد كثير من المراقبين أن خطوة تجديد عقد رونالدو قد تفتح الباب أمام صفقات جديدة قادمة للنصر، وربما للدوري السعودي ككل، إذ إن تواجد لاعب بحجم وتأثير كريستيانو يجعل من المسابقة وجهة أكثر جاذبية للنجوم العالميين.
وحتى الآن، لم يعلن النصر بشكل رسمي عن التوقيع الجديد، إلا أن جميع المؤشرات تؤكد أن المسألة مسألة وقت لا أكثر، في ظل تقارير إعلامية متواترة وتصريحات غير مباشرة من مقربين من اللاعب والنادي.
وإذا ما تم التوقيع بالفعل، فإن العقد الجديد سيكون بمثابة رسالة مدوية تؤكد على جدية النصر في الاستمرار بالمنافسة على أعلى المستويات، ليس فقط محليًا، بل أيضًا في البطولات الآسيوية والدولية التي يستعد لها الفريق في المواسم المقبلة.
وتبقى الأيام القادمة حاسمة، وقد تشهد إعلانًا رسميًا من النصر أو من كريستيانو نفسه، حول طبيعة العقد الجديد ومدته، في وقت تترقب فيه الجماهير بمختلف انتماءاتها ما سيؤول إليه هذا الملف الساخن.