رسميا.. المحكمة العليا تعلن أول أيام العام الهجري الجديد 1447
أعلنت المحكمة العليا في بيان رسمي مساء الأربعاء، ثبوت رؤية هلال شهر محرم لعام 1447هـ، ليكون يوم الخميس الموافق 26 يونيو 2025م هو أول أيام العام الهجري الجديد، بحسب تقويم أم القرى.
جاء هذا الإعلان عقب ما تلقته المحكمة من تقارير وردت من عدد من المحاكم بشأن ترائي الهلال في مساء التاسع والعشرين من شهر ذي الحجة لعام 1446هـ، الموافق 25 يونيو 2025م.
إقرأ ايضاً:إعلان أسماء المقبولين رسميًا .. تعرف على تفاصيل برامج البورد السعودي لهذا العاموسط تصاعد التوترات.. السعودية تكشف عن تقنيات متقدمة لتنقية المياه من الإشعاع وتؤكد: لا مؤشرات مقلقة
وقد اطلعت دائرة الأهلة في المحكمة العليا بعناية على تلك البلاغات، وبعد التحقق والتثبت مما ورد من المراصد والجهات المعنية، أصدرت قرارها الرسمي برقم (196/هـ) وتاريخ 29 / 12 / 1446هـ.
وأكد القرار أن الرؤية الشرعية للهلال قد ثبتت مساء ذلك اليوم، ما يترتب عليه اعتماد يوم الخميس غرة لشهر محرم، وبداية للعام الهجري الجديد 1447هـ رسميًا.
ويُعد هذا الإعلان حدثًا سنويًا محوريًا، تترقبه الجهات الدينية والمؤسسات الرسمية، نظرًا لارتباطه ببدايات السنة الهجرية والتقويم الإسلامي الذي تتبعه المملكة رسميًا.
وتحظى قرارات المحكمة العليا في هذا الشأن بقبول واسع بين المواطنين، كونها تصدر بعد مشاورات دقيقة وتحريات فلكية وشرعية متكاملة، تعزز الثقة في إعلان دخول الأشهر.
وأعربت المحكمة العليا في ختام بيانها عن دعائها بأن يوفق الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وأن يمدهما بعونه وتوفيقه.
كما سألت الله تعالى أن يكتب الخير للمسلمين في هذا العام الجديد، وأن يكون بداية وحدة وصفاء، يجمع فيه شمل الأمة ويوحد كلمتها تحت راية الحق والإيمان.
وأعادت المحكمة التذكير بالدور المحوري الذي تقوم به في رصد الأهلة، بالتنسيق مع الجهات المختصة، في سبيل توحيد المواقيت الشرعية وضمان توافقها مع ما ورد في السنة النبوية.
ويأتي هذا الإعلان ليؤكد دقة الإجراءات الشرعية والعلمية المعتمدة في المملكة، والتي تجمع بين المعايير الفلكية والترائي البشري، لضمان صحة بداية الشهور القمرية.
ويحرص العديد من المواطنين على متابعة بيان المحكمة العليا، نظرًا لما يحمله من رمزية دينية، ولارتباطه بالمناسبات الإسلامية مثل عاشوراء والهجرة النبوية.
ومع اقتراب هذا الحدث، تتزين المساجد بالدعاء والترحيب بالعام الجديد، كما تتزايد التهاني والتبريكات بين أفراد المجتمع، تعبيرًا عن الأمل والبدايات الجديدة.
ويحمل شهر محرم مكانة عظيمة في الإسلام، إذ يُعد من الأشهر الحُرم، وقد ورد في فضله العديد من الأحاديث، ما يجعله مناسبة روحية عظيمة للعبادة والتقوى.
وتُعد هذه المناسبة فرصة لتجديد النية والإقبال على الطاعات، ولبداية عام هجري تُبنى فيه الآمال على الخير والنماء، في ظل الاستقرار والازدهار الذي تشهده المملكة.
وتستمر المحكمة العليا سنويًا في إعلان بدايات الأشهر القمرية، استنادًا إلى آلية مرعية ومنهجية ثابتة، تهدف إلى خدمة المسلمين في شعائرهم ومواقيتهم.
وتبقى مثل هذه البيانات شاهدة على التزام الدولة بالمنهج الإسلامي في كل ما يخص العبادات والمناسبات الشرعية، في ظل القيادة الرشيدة والتوجيهات السامية.