مفاجأة الموسم.. "خيسوس" يقترب من العودة إلى روشن لقيادة النصر الموسم المقبل

دخل نادي النصر السعودي مرحلة جديدة من التغييرات الفنية مع اقتراب انطلاق الموسم الرياضي المقبل، وذلك بعدما أكدت تقارير صحفية أن إدارة النادي بدأت مفاوضاتها مع المدرب البرتغالي خورخي خيسوس، المدير الفني السابق لنادي الهلال، لتولي المسؤولية الفنية للفريق خلفًا للإيطالي ستيفانو بيولي، الذي تم الإعلان رسميًا عن رحيله مؤخرًا.
وأعلن النصر عبر حساباته الرسمية إنهاء العلاقة التعاقدية مع بيولي، موجّهًا الشكر والتقدير للمدرب الإيطالي على جهوده خلال الفترة التي قضاها مع الفريق، مشيرًا إلى أن القرار يأتي في إطار مراجعة شاملة لمسيرة الفريق واستعدادًا لمرحلة جديدة تطمح خلالها الإدارة إلى تحقيق طموحات الجماهير.
إقرأ ايضاً:عاجل.. 3 مفاجآت سعيدة للهلال قبل موقعة باتشوكاصفقة رباعية مفاجأة.. الأهلي يخسر نجومه دفعة واحدة
ويبدو أن إدارة النصر اختارت أن تتحرك بخطى سريعة ومدروسة في سوق المدربين، حيث أشارت المصادر إلى أن خورخي خيسوس هو الاسم الأقرب لتولي المهمة، مستفيدة من تجربته السابقة الناجحة في الملاعب السعودية، حينما قاد الهلال لتحقيق مستويات متميزة وحقق نتائج لافتة.
ويُعرف خيسوس بأسلوبه الهجومي الصريح وقدرته على إعادة بناء الفرق بسرعة، كما يتمتع بخبرة طويلة في المنافسات القارية والمحلية، الأمر الذي يجعله خيارًا مناسبًا لطموحات نادي النصر، الساعي إلى العودة لمنصات التتويج بعد موسم لم يرتقِ إلى تطلعات أنصاره.
ومن المتوقع أن تحسم المفاوضات مع المدرب البرتغالي خلال الأيام القليلة المقبلة، لا سيما في ظل رغبة خيسوس بالعودة إلى الدوري السعودي، خصوصًا بعدما أصبح الدوري يحظى باهتمام عالمي متزايد ومنافسة شديدة على أعلى المستويات بفضل النجوم العالميين المنتشرين في صفوف الأندية الكبرى.
وتؤكد إدارة النصر أنها بصدد وضع خطة إعداد شاملة للموسم الجديد تتضمن سد النقص في بعض المراكز المؤثرة داخل الفريق، فضلًا عن التعاقد مع لاعبين أجانب ومحليين قادرين على تقديم الإضافة الفنية المطلوبة، بما يضمن بناء فريق أكثر اتزانًا وفاعلية داخل الملعب.
ويأتي التحرك النصراوي في وقت حساس يتطلب سرعة في اتخاذ القرار الفني وتحديد هوية المدرب الجديد مبكرًا، حتى تتاح له الفرصة الكاملة للإشراف على التحضيرات للموسم من بدايته، ووضع بصمته على طريقة اللعب والتكتيك العام للفريق.
كما تتجه النية داخل النادي إلى إحداث تغيير نوعي في أسلوب العمل الفني داخل الفريق، حيث تسعى الإدارة إلى تطوير الأداء الجماعي والانضباط التكتيكي، وهي عناصر يُجيد خيسوس إدارتها باحترافية، بناءً على تجاربه السابقة في أوروبا وفي منطقة الخليج.
ويتابع أنصار النصر أخبار المفاوضات الجارية باهتمام كبير، إذ يُنظر إلى التعاقد مع خيسوس باعتباره صفقة تدريبية قوية قادرة على إحداث الفارق، خاصة وأن المدرب يمتلك شخصية قوية، وقدرة على التعامل مع اللاعبين النجوم، وهي صفة مهمة في ظل وجود عدد من الأسماء البارزة في صفوف العالمي.
ومن المنتظر أن تشمل خطة النادي للفترة التحضيرية إقامة معسكر خارجي يتخلله عدد من المباريات الودية، إضافة إلى رفع الجاهزية البدنية والتكتيكية، وهو ما يفرض ضرورة وجود مدربه الجديد في أقرب وقت، لضمان تحقيق أهداف المرحلة التحضيرية بأفضل صورة ممكنة.
ويرى بعض المراقبين أن النصر يحاول الاستفادة من الأخطاء التي وقعت في الموسم الماضي، سواء على مستوى التعاقدات أو إدارة المباريات، وذلك من خلال تبني نهج جديد يعتمد على المرونة والانضباط وتوسيع قاعدة المواهب داخل الفريق، وهو ما قد يتحقق إذا ما تمت الصفقة مع خيسوس بنجاح.
ويُذكر أن خورخي خيسوس يملك سجلًا تدريبيًا حافلًا، حيث سبق له تدريب أندية عريقة مثل بنفيكا وسبورتينغ لشبونة في البرتغال، وفلامنغو البرازيلي، إلى جانب الهلال السعودي، وحقق بطولات عدة في أكثر من قارة، مما يجعله أحد أبرز الأسماء المتاحة على الساحة التدريبية حاليًا.
وسيكون التحدي الأكبر أمام خيسوس -حال إتمام التعاقد- هو إعادة النصر إلى سكة الألقاب والمنافسة الجدية على كافة البطولات المحلية والقارية، في ظل المنافسة المحتدمة بين الأندية السعودية الكبرى، التي أصبحت تعتمد على أعلى المستويات الفنية والإدارية.