ساعتان من الفوضى داخل المدارس!تأخير اختبارات الرياضيات يشعل غضب الطلاب وأولياء الأمور في أول أيام الاختبارا

طلاب أثناء إجراء الاختبارات
كتب بواسطة: احمد باشا | نشر في  twitter

 في مشهد أربك اليوم الدراسي منذ لحظاته الأولى، شهدت عدة مدارس في مختلف مناطق المملكة صباح الأحد، حالة من التوتر والارتباك جراء تأخر وصول نماذج اختبارات مادة الرياضيات، ما أدى إلى تأجيل مواعيد انصراف الطلاب والطالبات لمدة ساعتين على الأقل.

 وأكدت مصادر ميدانية داخل المدارس الابتدائية والمتوسطة أن الاختبارات المركزية لم تُسلّم في الموعد المحدد، ما اضطر إدارات المدارس لإبلاغ أولياء الأمور بهذا الطارئ، وسط قلق وتساؤلات حول أسباب هذا الخلل التنظيمي.


إقرأ ايضاً:عرضان رسميان يفتحان باب الرحيل أمام النجم السعودي.. هل يودع سعود عبد الحميد إيطاليا قريبا؟عبر تطبيق "بلدي" .. أمانة جازان تتيح خدمة جديدة تُنعش الاقتصاد المحلي

 ويأتي هذا الحدث في بداية الأسبوع الثاني من تطبيق وزارة التعليم للتحديثات الجوهرية على آلية إجراء اختبارات الفصل الدراسي الثالث 1446هـ، وهي تجربة تُطبق لأول مرة هذا العام، وتستهدف تحسين نواتج التعلم ورفع كفاءة التقييم التعليمي من خلال نظام مركزي موحد يشمل صفوف الثالث والسادس الابتدائي والثالث المتوسط.

 رغم التأكيدات الرسمية على أن النظام الجديد يهدف إلى تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب، وضمان العدالة في التقييم، فإن التحديات الميدانية برزت بقوة مع أول اختبار رسمي، إذ تسبب هذا التأخير في تأجيل جدول الحصص وخروج الطلبة، وأثار استياءً واسعاً بين أولياء الأمور والمعلمين على حد سواء.

تأثيرات آنية وتساؤلات مستمرة

 أوضحت إدارات المدارس أنها ستقوم بإبلاغ أولياء الأمور لاحقًا بمواعيد انصراف أبنائهم بعد الانتهاء من الاختبار المتأخر، مشيرة إلى أنها تسعى لتقليل التأثيرات على باقي جدول اليوم الدراسي، إلا أن التأخير أدى إلى اضطراب ملحوظ في سير اليوم الدراسي داخل العديد من المؤسسات التعليمية.

 ويُخشى أن تؤثر هذه البداية المتعثرة سلبًا على مصداقية النظام الجديد في نظر المجتمع التعليمي، خصوصًا أن اليوم التالي سيكون هو الأخير من جدول الاختبارات المركزية، مما يتطلب استجابة عاجلة وتدخلاً حاسمًا لتدارك أي قصور تقني أو لوجستي قد يتكرر.

نقلة تعليمية أم تحديات متراكمة؟

 كانت وزارة التعليم قد أعلنت أن الهدف من هذه التغييرات هو رفع جودة التعليم وتوحيد آلية التقييم على مستوى المملكة، ما يُسهم في تقليص الفروقات بين المدارس، ويُسهل على الوزارة تحليل النتائج بشكل أكثر دقة واتساقًا.

 ولكن مراقبين أكدوا أن النجاح لا يعتمد فقط على قوة الفكرة، بل على دقة التنفيذ أيضًا، محذرين من أن استمرار المشاكل في إيصال الاختبارات أو ضعف التنسيق الميداني قد يُعرّض التجربة لانتقادات واسعة، ويُقلل من فعالية النظام المركزي في تحقيق أهدافه الاستراتيجية.

 وفي انتظار توضيح رسمي من وزارة التعليم، تبقى عيون الطلاب وأولياء الأمور متجهة نحو اليوم الدراسي التالي، على أمل أن تمر بقية الاختبارات بسلاسة دون تكرار لهذا السيناريو المربك.

 

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook