عرضان رسميان يفتحان باب الرحيل أمام النجم السعودي.. هل يودع سعود عبد الحميد إيطاليا قريبا؟

كشف أحمد المعلم، وكيل أعمال اللاعب الدولي السعودي سعود عبد الحميد، أن موكله تلقى عرضين رسميين من ناديي تولوز ولانس الفرنسيين، في خطوة تشير إلى تصاعد الاهتمام الأوروبي بالظهير الأيمن المحترف حاليًا في صفوف نادي روما الإيطالي.
وأوضح المعلم أن هذه العروض تأتي ضمن سلسلة من الاتصالات الجادة التي بدأت منذ فتح باب الانتقالات الصيفية، مع تزايد الطلب على اللاعب من أندية تبحث عن تعزيز صفوفها بعناصر شابة وذات خبرة دولية.
إقرأ ايضاً:أسماء بارزة من أوروبا وأمريكا اللاتينية.. من هم النجوم الجدد الذين يفاوضهم الاتحاد في سرية تامة؟احذر! كل ما تشاهده قد يكون مزيفًا.. "التزييف العميق" يهدد الحقيقة ويربك الأسواق والحكومات عالميًا
وأكد المعلم، في تصريحات خاصة لصحيفة "الرياضية"، أن سعود عبد الحميد يدرس بعناية جميع العروض الأوروبية المعروضة على الطاولة، دون استعجال في اتخاذ القرار النهائي، مشيرًا إلى أن هناك اهتمامًا آخر من أندية تنتمي إلى الدوريين الإيطالي والإنجليزي، وقال إن هذا التعدد في الخيارات يفتح الباب أمام اللاعب لاختيار البيئة المناسبة لمواصلة رحلته الاحترافية بثقة واستقرار.
ويُعد سعود عبد الحميد من أبرز المواهب السعودية التي خاضت تجربة الاحتراف في أوروبا، حيث التحق بنادي روما في صيف عام 2023 قادمًا من الهلال السعودي، بعقد يمتد لموسمين، ورغم انتقاله إلى دوري من بين الأقوى عالميًا، إلا أن اللاعب أظهر جاهزية فنية وبدنية ساعدته على حجز مكان له ضمن كتيبة الذئاب.
وخلال موسمه الأول مع النادي العاصمي الإيطالي، شارك سعود في 18 مباراة رسمية في مختلف البطولات، حيث توزعت مشاركاته بين الدوري الإيطالي والدوري الأوروبي وكأس إيطاليا، وتميز بأدائه المتوازن، إذ استطاع الجمع بين التغطية الدفاعية الفعالة والمساهمة الهجومية في الطرف الأيمن، ما جعله محط أنظار المدربين والمحللين.
ويرى متابعون أن بروز عبد الحميد في نادٍ بحجم روما يمنحه أفضلية واضحة في سوق الانتقالات الحالي، لا سيما أن اللاعب لا يزال في سن يسمح له بمزيد من التطور والتألق، كما أن حضوره القوي مع المنتخب السعودي في عدة استحقاقات دولية ساهم في رفع قيمته التسويقية والفنية.
ويتوقع أن يُحسم مستقبل اللاعب خلال أيام قليلة، مع اقتراب انطلاق المعسكرات التحضيرية للموسم الجديد، حيث يسعى سعود إلى اختيار الوجهة التي تضمن له المشاركة المنتظمة والتطور الفني، خصوصًا أن المنافسة في الدوريات الكبرى تتطلب الاستمرارية والثقة بالنفس.
وأكدت مصادر مطلعة أن العرضين الفرنسيين يتضمنان بنودًا مالية مشجعة، إضافة إلى فرص جيدة للعب كأساسي، خاصة في ظل حاجة الناديين لتعزيز الجانب الأيمن من خط الدفاع، وتشير التوقعات إلى أن نادي لانس أبدى جدية أكبر من تولوز، لكن اللاعب لم يحسم موقفه حتى الآن، في انتظار اتضاح الصورة بالنسبة للخيارات الأخرى في إنجلترا وإيطاليا.
ويبدو أن رغبة اللاعب في الاستمرار ضمن الدوريات الأوروبية الكبرى تُعد حافزًا أساسيًا في تأخير حسم قراره، إذ يسعى لرفع سقف طموحه واللعب في أندية تنافس على البطولات القارية وتوفر بيئة احترافية متقدمة، ويضع سعود، بحسب وكيله، عامل التطوير الفني على رأس أولوياته، ما يُظهر نضجًا في تعامله مع مسيرته المهنية.
وكان اللاعب قد نال إشادة واسعة من الصحافة الإيطالية في عدد من المباريات التي شارك فيها، خصوصًا مع قدرته على التكيف مع أسلوب اللعب التكتيكي المعقد في "الكالتشيو"، وهو ما يُحسب له كلاعب قادم من بيئة كروية مختلفة، وساعدته مرونته التكتيكية في تنفيذ أدوار متنوعة في الخط الخلفي.
ويحظى سعود عبد الحميد أيضًا بتقدير كبير من جماهير نادي روما، التي رأت فيه لاعبًا ملتزمًا وطموحًا، رغم كونه وافدًا جديدًا من خارج أوروبا، وقد تداولت بعض الصحف الرياضية الإيطالية مؤخرًا تقارير تفيد بأن إدارة النادي تفكر في تجديد عقده، لكن لم تُعلن أي خطوات رسمية بهذا الخصوص حتى الآن.
وفي حال انتقاله إلى الدوري الفرنسي، سيُضاف عبد الحميد إلى قائمة اللاعبين العرب الذين تألقوا في "ليغ 1"، وهو ما قد يشكل خطوة استراتيجية مهمة نحو الانتقال لاحقًا إلى أحد أندية الدوري الإنجليزي، الذي يُعد حلمًا مشتركًا للكثير من نجوم الكرة العربية.
ويواصل وكيل اللاعب المفاوضات مع الأطراف المهتمة، مع حرص واضح على دراسة التفاصيل الفنية والمالية لكل عرض، بما يضمن تحقيق أقصى استفادة رياضية ومهنية، ووفق المعلم، فإن الأهم حاليًا هو تأمين بيئة تنافسية تُمكّن اللاعب من الاستمرار في مسيرته التصاعدية بثبات وثقة.
ومع اقتراب فترة التحضيرات الصيفية، تُبقي الجماهير السعودية أعينها على مستقبل أحد أبرز المدافعين في جيله، وسط تطلع لأن يواصل التألق في القارة الأوروبية، ويُمهّد الطريق لمزيد من النجوم السعوديين لخوض تجارب احترافية مماثلة في المستقبل القريب.