مركز الدرعية يطلق برنامج فنون الوسائط الجديدة لشهري يونيو ويوليو

أطلق مركز الدرعية لفنون المستقبل، أول مركز متخصص في فنون الوسائط الجديدة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، برنامجه العام لصيف 2025، والذي يمتد طوال شهري يونيو ويوليو، ويقدم حزمة ثرية من الأنشطة الفنية المتنوعة التي تحتفي بالتقنية والإبداع معًا، من خلال ورش تفاعلية، دورات احترافية، جلسات حوارية وعروض بصرية مبتكرة، بمشاركة فنانين من مختلف أنحاء العالم العربي والعالم.
ويتزامن البرنامج مع معرض "مَكْنَنَة: أركيولوجيا فنون الوسائط الجديدة في العالم العربي"، الذي يضم أكثر من 70 عملًا فنيًا لنحو 40 فنانًا، موزعة على أربعة محاور هي: المكننة، الاستقلالية، التموجات، والغليتش، حيث يتناول المعرض كيف أعادت الفنون المعاصرة توظيف التكنولوجيا وأعادت تشكيل العلاقة بينها وبين الفن من منظور جمالي ونقدي.
إقرأ ايضاً:وداعًا للطرق العشوائية.. السعودية تطلق كود سري يعيد تشكيل شبكة طرقها بالكاملكلاسيكو مبكر ومواجهة غير متكافئة .. قرعة كأس السوبر السعودي تشعل المنافسة
وتستهدف الفعاليات شرائح مختلفة من الجمهور، من فنانين وطلاب وهواة وأطفال، إذ يسعى المركز إلى تعميق الوعي بفنون الوسائط الجديدة وتوسيع آفاق التجربة الفنية، من خلال جلسات كـ"مفاهيم تجريبية في تعليم فنون الوسائط"، وورش متقدمة كـ"الأحلام جاهزة الصنع" التي تدمج المواد البصرية في سرديات غامرة، إلى جانب عروض أفلام ونقاشات فكرية ضمن جلسة "خرائط المستقبل"، وكلها تهدف إلى استكشاف الأدوات الجديدة في الفن والتفاعل الإبداعي مع البيئة الرقمية.
وأما في شهر يوليو، فينظم المركز ورشة "الذاكرة في ثلاثة أبعاد" التي تفتح النقاش حول الأرشيف الرقمي والذاكرة الشخصية، إلى جانب دورة "المادة كأداة سردية" التي تدرس تحويل التحولات الاجتماعية إلى فن، وورشة "فن البكسل" التي تأخذ المشاركين في رحلة من ألعاب الفيديو الكلاسيكية إلى أحدث أساليب الفن الرقمي، بينما تم تخصيص ورش للأطفال مثل "روبوتات ترسم!" و"تشكيلات صوتية" التي تدمج الفن بالمرح وتستهدف تطوير مهارات الجيل الناشئ.
ويُعد هذا البرنامج امتدادًا لرؤية مركز الدرعية كمنصة ابتكار فني وتجريبي في المملكة، حيث تلتقي التقنية مع الخيال، وتتلاقى السرديات البصرية مع الثقافة الرقمية، ليفتح أمام الجمهور المحلي والدولي آفاقًا جديدة في فهم وتطوير فنون الوسائط الجديدة في العالم العربي.
ويعكس البرنامج التوجه المتسارع في المملكة نحو الاستثمار في القطاعات الثقافية والإبداعية، ويضع مركز الدرعية في قلب هذا التحوّل، ليكون نقطة التقاء للمبدعين والمهتمين من كافة الأعمار، ومختبرًا حيًا لتقاطع الفن، التكنولوجيا، والتعلّم المستمر.