رياح قوية وأتربة مثارة.. تحذير رسمي من الأرصاد يبدأ غدًا

رياح قوية وأتربة مثارة.. تحذير رسمي من الأرصاد يبدأ غدًا
كتب بواسطة: احمد باشا | نشر في  twitter

 

أصدر المركز الوطني للأرصاد في المملكة العربية السعودية تحذيرًا مهمًا للمواطنين والمقيمين، بشأن حالة من التقلبات الجوية التي ستبدأ اعتبارًا من يوم غد وتستمر حتى يوم الأحد المقبل، وأوضح المركز في بيانه الرسمي أن الأجواء ستكون متأثرة برياح نشطة مثيرة للغبار والأتربة، قد تتسبب في تدني مستويات الرؤية الأفقية في عدد من المناطق، داعيًا إلى أخذ الحيطة والحذر واتباع الإرشادات والتعليمات الصادرة من الجهات المختصة.


إقرأ ايضاً:مكة تجهز شبكة الطرق للحج: أكثر من 25 ألف شارع في جاهزية كاملةاستعدادات نارية للأخضر قبل موقعة البحرين الحاسمة!

ووفقًا لما نشره المركز عبر منصاته الرسمية، فإن الحالة الجوية المرتقبة ستشمل نشاطًا ملحوظًا في الرياح السطحية، حيث يُتوقع أن تتجاوز سرعتها في بعض المناطق 50 كم/ساعة، ما يؤدي إلى إثارة الغبار وتشكّل العواصف الترابية في مناطق واسعة من شمال المملكة ووسطها، وقد تمتد تدريجيًا إلى أجزاء من شرق البلاد، وتأتي هذه الأجواء في إطار التغيرات المناخية المعتادة خلال نهاية فصل الربيع، والتي غالبًا ما تُسجّل نشاطًا للرياح المصحوبة بموجات غبار.

المركز أشار كذلك إلى أن الحالة الجوية ستبدأ تأثيرها تدريجيًا من المناطق الشمالية الغربية، خاصة تبوك والجوف، مرورًا بحائل والقصيم، ومن ثم إلى العاصمة الرياض والمنطقة الشرقية، مع تفاوت في شدة الرياح وكثافة الغبار حسب التوزيع الجغرافي، وأهاب المركز بجميع الجهات ذات العلاقة الاستعداد لمواجهة هذه الظروف، مؤكدًا أن التنسيق جارٍ مع الدفاع المدني والمرور ووزارة الصحة لضمان سلامة السكان والتعامل الفوري مع أي طارئ.

وأكّد الخبراء في المركز الوطني للأرصاد أن هذه الرياح الموسمية تعتبر جزءًا من الظواهر المناخية السنوية المعروفة في هذه الفترة من السنة، إلا أن شدتها هذا العام قد تكون أعلى من المعدلات المعتادة، ما يستوجب مزيدًا من الانتباه، خاصة على الطرق السريعة والمناطق المكشوفة، كما تم التنويه إلى أن الرؤية الأفقية قد تنخفض إلى أقل من ألف متر في بعض المناطق، وهو ما قد يؤثر بشكل مباشر على حركة السير وحالات الطوارئ الصحية.

من جانب آخر، دعا المركز الفئات الأكثر عرضة للتأثر بموجات الغبار، مثل مرضى الجهاز التنفسي وكبار السن والأطفال، إلى البقاء في المنازل قدر الإمكان خلال ذروة نشاط الرياح، والالتزام باستخدام الكمامات الطبية الواقية عند الخروج، مع أهمية إغلاق النوافذ بإحكام داخل المنازل والمركبات، كما نصح المركز بعدم ممارسة الأنشطة الرياضية أو الترفيهية في الهواء الطلق خلال هذه الفترة، خصوصًا في الأوقات التي تشتد فيها العواصف.

وفي السياق ذاته، أطلقت إدارة التعليم في عدد من المناطق تنبيهات مبدئية حول إمكانية تعليق الدراسة الحضورية وتحويلها إلى نمط التعليم عن بُعد، في حال رُصدت كثافة غبار تؤثر على البيئة التعليمية وسلامة الطلاب، وأوضحت الإدارات أن القرار سيتخذ بالتنسيق مع الجهات المعنية وبناء على التحديثات المستمرة من المركز الوطني للأرصاد، في إطار الحرص على الوقاية وتوفير بيئة آمنة للجميع.

وسارعت وزارة الصحة أيضًا إلى التذكير بمجموعة من الإرشادات الصحية التي تساعد على التقليل من تأثيرات الغبار، مشيرة إلى أهمية استخدام أجهزة تنقية الهواء في المنازل، وتناول كميات كافية من السوائل، والمتابعة الدورية لمرضى الربو أو المصابين بالحساسية الصدرية، مع توفير الأدوية الإسعافية في متناول اليد، وطمأنت الوزارة المواطنين بأنها رفعت من جاهزية المستشفيات ومراكز الطوارئ للتعامل مع أي ارتفاع محتمل في حالات الإصابة بضيق التنفس أو نوبات الربو.

ويؤكد خبراء الطقس أن هذه الرياح المغبرة عادة ما تكون قصيرة المدى، لكنها تتطلب وعيًا مجتمعيًا عاليًا للتعامل معها، سواء على مستوى الأفراد أو الجهات الرسمية، وذلك لتجنّب الحوادث وتفاقم الأضرار الصحية، كما أشاروا إلى أن هذه الظواهر المناخية تذكّر بأهمية المتابعة المستمرة للتقارير الجوية، واستخدام تطبيقات الطقس الرسمية، وعدم الاعتماد على الإشاعات أو الأخبار غير الدقيقة المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي ختام بيانه، جدّد المركز الوطني للأرصاد تأكيده على أهمية متابعة التحديثات اليومية للحالة الجوية عبر قنواته الرسمية، مشيرًا إلى أنه سيقوم بنشر تقارير محدثة على مدار الساعة لمواكبة تطور الحالة المناخية، وتقديم الإرشادات المناسبة في حينها، ولفت إلى أن السلامة العامة تأتي في مقدمة الأولويات، وأن التعاون بين المواطنين والجهات المختصة هو العامل الأهم في تقليل أثر هذه الظواهر الجوية.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook