الرياض تحتضن طاولة مستديرة لتعزيز التعاون الرياضي بين السعودية وبريطانيا

اختُتمت في العاصمة الرياض أعمال الطاولة المستديرة الخاصة بالتعاون الرياضي بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة، في لقاء نوعي جمع نخبة من كبار المسؤولين الحكوميين ورواد قطاع الأعمال من البلدين، وذلك في إطار الجهود المشتركة لتعزيز الشراكة في المجالات الرياضية والفعاليات العالمية ذات الصلة.
وشهد اللقاء حضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة، ومعالي الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، وزير التجارة، إلى جانب السير كريس براينت، وزير الدولة البريطاني للصناعات الإبداعية والفنون والسياحة، حيث أسهمت هذه الكوكبة الرفيعة من الحضور في إثراء الحوار وطرح رؤى استراتيجية نحو تطوير العلاقات الثنائية في المجال الرياضي.
إقرأ ايضاً:روبوت الذكاء الاصطناعي "غروك" ينطلق على تليغرام..هل تمت الصفقة؟بـ35 لغة: رسالة خطبة عرفة ستصل للعالمية
تناولت أعمال الطاولة المستديرة عددًا من المحاور المحورية التي ركزت على توسيع نطاق التعاون بين قطاعي الأعمال في كلا البلدين، مع تسليط الضوء على الفرص المتاحة في قطاع الرياضة، لا سيما في مجالات دعم وتنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى، واستكشاف سبل الاستفادة من التجربة البريطانية العريقة في استضافة أبرز الأحداث الرياضية الدولية، بما يشمل آليات التنظيم المتقدم، واستراتيجيات الاستدامة، والحلول التقنية المبتكرة التي تدعم البنية التحتية لهذه الفعاليات.
وتركّزت المناقشات على محورين رئيسيين، أولهما تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية المتنوعة والواعدة التي تتيحها استضافة المملكة للفعاليات الرياضية الكبرى، ويأتي في مقدمة هذه الفرص ملف المملكة لاستضافة بطولة كأس العالم 2034، الذي يمثل خطوة طموحة نحو تعزيز مكانة المملكة على الخارطة العالمية للرياضة، كما تمت مناقشة الفرص التجارية المصاحبة لهذه الفعاليات، والتي من شأنها أن تفتح آفاقًا جديدة أمام الشركات البريطانية الراغبة في الدخول إلى السوق السعودي أو توسيع نطاق شراكاتها فيه.
أما المحور الثاني، فقد تطرّق إلى مجالات التعاون الممكنة في قطاعات التقنية المتقدمة، والبنية التحتية الذكية، وتشغيل وإدارة الأحداث الرياضية بأساليب حديثة تواكب المعايير الدولية، إضافة إلى التخطيط المشترك لتنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى بما يحقق التكامل بين الخبرات المحلية والدولية.
وقد حضر هذا اللقاء أكثر من 130 شخصية مرموقة من الجانبين، بينهم نحو 50 مسؤولًا حكوميًا، و80 من كبار رجال ورواد الأعمال، ما يعكس الاهتمام المتزايد من الطرفين بتعزيز الشراكة الاستراتيجية في قطاع الرياضة، باعتباره ركيزة أساسية ضمن رؤية السعودية 2030، والتي تهدف إلى تحويل المملكة إلى مركز عالمي رائد لاستضافة وتنظيم الفعاليات الرياضية، وتحفيز الاقتصاد الوطني من خلال استقطاب الاستثمارات النوعية وتوسيع قاعدة الممارسين والمستفيدين من الأنشطة الرياضية.
ويأتي هذا اللقاء امتدادًا لسلسلة من المبادرات واللقاءات الثنائية التي تسعى إلى تفعيل أوجه التعاون الدولي بين المملكة وشركائها حول العالم، لا سيما في المجالات التي ترتبط بالاقتصاد الإبداعي، وتنمية المواهب، وتبادل المعرفة والخبرات، وهو ما ينسجم مع توجهات المملكة نحو تحقيق التكامل بين القطاعات الحيوية، وتعزيز التنافسية العالمية في مختلف المجالات، ومنها قطاع الرياضة الذي يشهد تطورًا متسارعًا على كافة الأصعدة.