أمانة القصيم تُكمل تجهيزات مدينة الحجاج لخدمة ضيوف الرحمن

أمانة القصيم
كتب بواسطة: فائزة بشير | نشر في  twitter

أكملت أمانة منطقة القصيم جميع استعداداتها لاستقبال ضيوف الرحمن في مدينة الحجاج الواقعة على الطريق الحيوي الرابط بين الرياض والقصيم والمدينة المنورة، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها مختلف القطاعات الحكومية لتقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام، وتيسير رحلتهم الإيمانية عبر الأراضي السعودية، من خلال توفير بيئة متكاملة تستوفي أعلى معايير الجودة والسلامة، وتعد مدينة الحجاج واحدة من أهم النقاط المحورية في مسار الحجيج، حيث تستقبل أعداداً كبيرة من القادمين لأداء فريضة الحج، ويمر من خلالها عدد كبير من الحجاج القادمين من المناطق الشرقية والوسطى للمملكة، فضلاً عن الحجاج القادمين من خارج البلاد عبر المنافذ البرية القريبة.

وتحرص أمانة منطقة القصيم على الإشراف الكامل والمباشر على جميع مرافق المدينة والخدمات التابعة لها، حيث تعمل فرقها المتخصصة على مدار الساعة لمتابعة الجوانب التشغيلية والإدارية والخدمية، والتأكد من جاهزية الموقع بكافة تفاصيله، بدءًا من أعمال النظافة والصيانة والإنارة، ووصولاً إلى تنظيم حركة الحجاج وتوفير المرافق الأساسية التي تضمن لهم راحة التنقل والانتظار، بالإضافة إلى نقاط الاستراحة والمرافق الصحية والمساجد والمظلات والمناطق المخصصة للضيافة والخدمات الطبية والإرشادية.


إقرأ ايضاً:الرياض تحتضن طاولة مستديرة لتعزيز التعاون الرياضي بين السعودية وبريطانياأمانة الأحساء تتيح تصاريح ذبح مؤقتة للمطاعم وفق اشتراطات صارمة

وأوضح المتحدث الرسمي لأمانة منطقة القصيم، نايف بن عبدربه النفيعي، أن الأمانة أولت اهتمامًا بالغًا بتقديم أرقى الخدمات البلدية لضيوف الرحمن، من خلال تنفيذ خطة ميدانية شاملة تستند إلى الجاهزية المسبقة والتنسيق المستمر مع كافة الجهات ذات العلاقة، بهدف ضمان تقديم تجربة خدمية متميزة تعكس الصورة الحضارية للمملكة في العناية بالحجاج وخدمتهم، وتؤكد على أن رعاية الحجاج ليست مجرد واجب وظيفي بل هي شرف وطني وأمانة دينية تفتخر بها المملكة قيادة وشعباً.

وأشار النفيعي إلى أن الاستعدادات شملت تجهيز المدينة بجميع الخدمات الأساسية، حيث تم تكليف فرق متخصصة من الكوادر المؤهلة في مجالات متعددة، من بينها النظافة العامة، والصيانة الدورية للمرافق، وإعادة تأهيل الأنظمة الكهربائية والإنارة، إلى جانب تنفيذ برامج توعوية للعاملين داخل المدينة للتعامل اللائق مع الحجاج وتقديم المساعدة لهم، مضيفًا أن أمانة المنطقة اعتمدت خطة طوارئ تتضمن فرق دعم جاهزة للتدخل الفوري في حال حدوث أي أعطال أو مشكلات فنية أو تنظيمية، بما يضمن استمرار الخدمات دون انقطاع.

وبيّن أن الأمانة تسعى إلى أن تكون مدينة الحجاج نموذجًا يحتذى به في مستوى الجاهزية والاستعداد، وذلك من خلال رفع كفاءة البنية التحتية، وزيادة الطاقة الاستيعابية، وتحسين المرافق الخدمية بما يضمن راحة الحجاج وسلامتهم، إذ تم توفير مناطق مظللة ومساحات مخصصة للجلوس والراحة، إلى جانب تعزيز خدمات المياه والصرف الصحي، وتركيب لوحات إرشادية بعدة لغات، تسهّل على الحجاج فهم المسارات ومواقع الخدمات المختلفة، وأوضح أن فرق الأمانة تعمل بالتنسيق الكامل مع الجهات الأمنية والصحية والخدمية لتكامل الجهود وتحقيق أعلى مستوى من الكفاءة الميدانية.

وأكد النفيعي أن المدينة تم تجهيزها بالكامل لاستقبال الحجاج ببيئة آمنة ومريحة، تتيح لهم التوقف بطمأنينة وتلقي الخدمات اللازمة دون أي تأخير أو تعقيد، موضحًا أن الجهود مستمرة طوال موسم الحج، وأن الأمانة تشرف بشكل مباشر على متابعة سير العمل في مختلف الأقسام والمرافق، كما تقوم برصد الأداء ميدانياً والتأكد من الالتزام بالخطط المرسومة وجودة الخدمات المقدمة، وأشار إلى أن هناك متابعة دقيقة من قبل فرق التفتيش الميدانية التي تتواجد بشكل دائم لمراقبة سير الأعمال والتدخل الفوري لمعالجة أي ملاحظات قد تطرأ، وذلك انطلاقاً من حرص الأمانة على أن يكون أداءها في خدمة الحجاج على مستوى تطلعات القيادة الرشيدة.

وتأتي هذه الجهود في إطار التزام الأمانة بالدور الوطني المناط بها في خدمة ضيوف الرحمن، انطلاقاً من توجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – والرامية إلى توفير أفضل الظروف لحجاج بيت الله الحرام، وتيسير أدائهم للمناسك في أجواء يسودها الأمن والراحة والسكينة، ما يعكس الصورة المشرفة للمملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين، ويؤكد التزامها المتواصل بتحسين جودة الخدمات البلدية والارتقاء بها وفق أعلى المعايير الدولية، خاصة في المناسبات الدينية الكبرى التي تستدعي تكامل الجهود ورفع مستوى التنسيق بين مختلف الأجهزة الحكومية.

وفي هذا السياق، تُعد مساهمة أمانة منطقة القصيم في دعم موسم الحج لهذا العام امتداداً لمسيرتها الحافلة بالعطاء في هذا المجال، حيث عملت الأمانة خلال الأعوام الماضية على تطوير الخدمات الميدانية المقدمة في مدينة الحجاج، وأطلقت عدداً من المبادرات النوعية التي تهدف إلى تحسين تجربة الحاج أثناء مروره بالمدينة، بما في ذلك تطوير الأنظمة الذكية في إدارة الحركة ومتابعة المرافق، وتوظيف التكنولوجيا في التوجيه والإرشاد، إضافة إلى تدريب وتأهيل الكوادر العاملة على التعامل مع الزوار بطريقة تعكس قيم الضيافة السعودية.

ويُذكر أن مدينة الحجاج بمنطقة القصيم باتت إحدى المحطات الرئيسية التي تحرص وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، بالتعاون مع وزارة الحج والعمرة والجهات الأمنية والخدمية الأخرى، على تطويرها باستمرار، كونها تمثل بوابة استراتيجية لاستقبال الحجاج عبر المحور الأوسط للمملكة، وهو ما يتطلب مستوى عالٍ من التنسيق والتجهيز، لضمان انسيابية الحركة وجودة الخدمة وسرعة الاستجابة لمتطلبات الحجاج، بما يحقق الأهداف الوطنية المتعلقة بتحسين تجربة الحج، ويعزز من مكانة المملكة باعتبارها الراعي الأول لخدمة الحرمين الشريفين وضيوفهما من كافة أنحاء العالم.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook