استثمارات جديدة بقيمة 4 مليارات ريال.. هل تنجح عسير في التحول إلى وجهة استثمارية عالمية؟

انطلقت صباح اليوم الثلاثاء النسخة الثانية من "منتدى عسير للاستثمار" بمدينة أبها، بمشاركة أكثر من 1500 شخصية من الوزراء وكبار المسؤولين وصنّاع القرار والمستثمرين المحليين والدوليين، في خطوة تعكس تطور الحراك الاقتصادي الذي تشهده منطقة عسير، وتؤكد سعيها لترسيخ موقعها كمحطة محورية على خارطة التنمية الوطنية.
وخلال كلمته الافتتاحية، كشف أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال عن استثمارات تجاوزت قيمتها 5 مليارات ريال تم الشروع في تنفيذها منذ انطلاق استراتيجية تطوير عسير، معلنًا في الوقت ذاته عن استثمارات جديدة مرتقبة بقيمة 4 مليارات ريال سيتم الإفصاح عنها ضمن أعمال المنتدى، الذي يقام تحت شعار "عسير تزدهر.. استثمر الآن" بمقر جامعة الملك خالد بالفرعاء.
إقرأ ايضاً:مبادرة نوعية: فرص تطوعية في مخيم ضيوف الرحمن استعدادًا لموسم الحجالرياض تحتضن طاولة مستديرة لتعزيز التعاون الرياضي بين السعودية وبريطانيا
ويُعد المنتدى أحد أبرز مبادرات هيئة تطوير منطقة عسير، حيث يهدف إلى جذب الاستثمارات النوعية، وتعزيز بيئة الأعمال، وتكامل الجهود بين القطاعين العام والخاص بما يواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030، وقد أكد الأمير تركي في خطابه أن المنطقة تحوّلت من "من كان يصارع الأرض بقاءه بالأمس" إلى "من يطاول السماء اليوم" كناية عن حجم التحول التنموي الذي تحقق خلال فترة قصيرة.
ويشهد المنتدى مشاركة واسعة لعدد من الوزراء، في مقدمتهم وزير السياحة أحمد الخطيب، ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله السواحة، ووزير الشؤون البلدية القطري عبدالله العطية، الذين ناقشوا في جلسة وزارية افتتاحية سبل تعزيز البنية التحتية والتحول الرقمي ودور الفعاليات الكبرى في تسريع التنمية، في ظل استحقاقات كبرى مثل ترشح أبها لاستضافة كأس العالم 2034.
كما ألقى وزير التجارة الدكتور ماجد القصبي كلمة ركز فيها على تسهيل رحلة المستثمر، وتعزيز نمو القطاع التجاري، وتحدث رئيس هيئة السوق المالية محمد القويز عن دور الأسواق المالية في تمكين المناطق الواعدة وتوفير آليات تمويل مبتكرة للمستثمرين، بما يفتح آفاقًا جديدة أمام القطاع الخاص.
ويتضمن المنتدى خمس جلسات رئيسية تتناول الفرص الاستثمارية في قطاعات السياحة، التقنية، البنية التحتية، والاقتصاد الإبداعي، كما يشهد إطلاق شركة "قمم السراة" كذراع استثمارية لدعم تطوير الأراضي وتيسير الإجراءات النظامية، إلى جانب الكشف عن عدد من المشاريع النوعية التي تُعرض لأول مرة، والتي يُرتقب أن تسهم في ترسيخ مكانة عسير اقتصاديًا على المستويين الوطني والدولي.
ويصاحب المنتدى عدد من ورش العمل المتخصصة التي تناقش موضوعات التمويل السياحي، تحسين التشريعات، وتمكين المستثمرين، إضافة إلى معرض مشاريع نوعية وركن خاص للجهات الداعمة، مع توقعات بتوقيع اتفاقيات وشراكات استراتيجية بين القطاعين العام والخاص، ما يعزز من طموح عسير لبناء نموذج استثماري مستدام يعكس هوية المنطقة البيئية والثقافية.