تقديم الخدمات الإسعافية والوقائية لـ 1880 حاج في مركز جسر الملك فهد

يواصل مركز المراقبة الصحي في جسر الملك فهد تقديم خدماته الطبية والوقائية والإسعافية لحجاج بيت الله الحرام القادمين من مملكة البحرين، حيث بلغ عدد المستفيدين من هذه الخدمات حتى الآن 1880 حاجًا وحاجة، والمركز، الذي يتبع تجمع الشرقية الصحي، يعمل على ضمان تطبيق كافة الاشتراطات الصحية المعتمدة لضمان سلامة الحجاج في رحلتهم الروحية إلى مكة المكرمة، حيث يعد مركزًا حيويًا في إطار منظومة الرعاية الصحية التي تساند ضيوف الرحمن أثناء أداء المناسك.
يقوم المركز بمباشرة خدماته الوقائية والعلاجية بتنسيق وتعاون مباشر مع الجهات الصحية المختلفة، مما يضمن رصد الحالات الصحية للحجاج بشكل دقيق وفعال، ويتم استقبال الحجاج فور وصولهم إلى جسر الملك فهد، ويخضعون لعملية فحص وتقييم صحي شامل يشمل التحقق من شهادات اللقاح الخاصة بكل حاج والتأكد من مطابقتها للمعايير المعتمدة التي تفرضها الجهات الصحية السعودية، وهذا الإجراء يعتبر حجر الزاوية في إجراءات السلامة التي تمنع دخول أي حالة قد تشكل خطرًا صحياً على الحجاج أو على المجتمع.
إقرأ ايضاً:مكة تجهز شبكة الطرق للحج: أكثر من 25 ألف شارع في جاهزية كاملةاستعدادات نارية للأخضر قبل موقعة البحرين الحاسمة!
لا تقتصر مهام المركز على التحقق من اللقاحات فقط، بل تشمل أيضًا جمع بيانات الحجاج الذين لا تنطبق عليهم معايير السلامة الصحية، ويتم في هذه الحالات مخاطبة الجهات التي أتمت إجراءات سفرهم لمتابعة الحالة الصحية وإجراء استقصاء وبائي دقيق، وتهدف هذه الخطوة إلى التأكد من سلامة الحاج وخلوه من أي أمراض معدية قبل السماح له بعبور الحدود والتوجه لأداء فريضة الحج، مما يعكس حرص المملكة على حماية الحجاج من المخاطر الصحية.
يعكس عمل المركز التنسيق العالي بين مختلف الجهات الحكومية المختصة في المملكة، والتي تشمل وزارة الصحة، والهيئة العامة للطيران المدني، بالإضافة إلى الجهات الأمنية التي تساهم في توفير بيئة آمنة وصحية للحجاج، ومن خلال هذا التعاون، تم بناء منظومة متكاملة تستطيع التعامل مع كافة السيناريوهات الصحية الممكنة، خاصة في ظل التحديات التي فرضتها جائحة كورونا وتداعياتها على حركة السفر والحج.
كما يوفر المركز خدمات إسعافية طارئة للحالات التي تستدعي تدخلًا سريعًا، سواء كانت طبية أو صحية، حيث يضم طواقم طبية مدربة ومجهزة بكافة الأجهزة الطبية الحديثة التي تمكنها من التعامل مع الحالات الطارئة على مدار الساعة، وهذا يطمئن الحجاج ويجعلهم في مأمن أثناء رحلتهم إلى بيت الله الحرام، ويعزز ثقة الجميع في الخدمات المقدمة.
وعلى صعيد الوقاية، ينفذ المركز حملات توعوية مستمرة للحجاج، تشمل تعليمات وإرشادات صحية مهمة، مثل أهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية من الأمراض المعدية، واتباع قواعد النظافة الشخصية، والتقيد بإجراءات التباعد عند الحاجة، وذلك بهدف تقليل فرص انتقال العدوى بين الحجاج وضمان سلامتهم خلال تأديتهم المناسك، وتعد هذه الحملات جزءًا مهمًا من استراتيجية الصحة العامة للمركز.
هذا النظام الدقيق والمراقب الذي يتبناه مركز المراقبة الصحي بجسر الملك فهد يعكس حرص المملكة على تقديم أفضل الخدمات الصحية والوقائية لضيوف الرحمن، مما يسهم في تحقيق حج آمن وميسر للجميع، وتأتي هذه الجهود تزامناً مع الاستعدادات الموسمية للحج التي تقوم بها المملكة لضمان توفير كافة الاحتياجات الأمنية والصحية واللوجستية.
في النهاية، يؤكد مركز المراقبة الصحي أن سلامة الحجاج هي أولوية قصوى، وأنه مستمر في تطوير خدماته وتعزيز إجراءات الوقاية والعلاج لتلبية متطلبات الحج بأعلى معايير الجودة والسلامة، في ظل اهتمام الحكومة السعودية الكبير برعاية ضيوف الرحمن وتوفير أجواء صحية مناسبة لأداء الفريضة بكل يسر وسلامة.