على مدار الساعة: تجمع الجوف الصحي يطلق عيادات متنقلة لخدمة الحجاج
في خطوة تعكس التكامل الصحي الذي تقدمه المملكة لضيوف الرحمن، أطلق تجمع الجوف الصحي خدمات طبية متكاملة في مدينة الحجاج بمنطقة الجوف، ضمن مبادرة "حج بصحة"، التي تهدف إلى تعزيز سلامة الحجاج وراحتهم خلال رحلتهم المقدسة، حيث تتوزع العيادات المتنقلة والطواقم الطبية المتخصصة في الموقع لتقديم رعاية صحية شاملة وعلى مدار الساعة، ما يسهم في دعم الجاهزية الطبية العالية خلال موسم الحج.
ويأتي هذا التحرك في إطار الجهود المستمرة لتوفير رعاية أولية متقدمة للحجاج، إذ تشمل هذه الخدمات فحص العلامات الحيوية مثل قياس نسبة السكر وضغط الدم، إضافة إلى جهاز تخطيط القلب وجهاز الصدمات الكهربائية، مما يمكن الفرق الطبية من التدخل السريع في الحالات الطارئة، كما تم تخصيص مختبر متكامل لتحليل عينات المرضى وصرف الأدوية عبر صيدلية مجهزة تتبع للعيادات، بما يضمن تغطية طبية متكاملة في الموقع دون الحاجة إلى تحويل فوري في الحالات البسيطة.
إقرأ ايضاً:الرياض تستعد لإعادة تشكيل السياحة العالمية عبر منتدى TOURISEالأمن العام يستخدم الدرون لتطبيق أقسى العقوبات على المخالفين
ولضمان الاستجابة السريعة للحالات التي تتطلب رعاية متقدمة، تم تجهيز عدد من سيارات الإسعاف الحديثة لنقل المرضى من موقع العيادات إلى مستشفيات المنطقة المتخصصة، وتشمل هذه المستشفيات كلًا من مستشفى الملك عبدالعزيز، ومستشفى الأمير متعب بن عبدالعزيز، ومستشفى دومة الجندل العام، ما يعزز منظومة الطوارئ الطبية ويسرّع من حصول المريض على الخدمة اللازمة دون تأخير.
وأوضح تجمع الجوف الصحي أن هذه الخدمات تأتي ضمن التوجيهات المستمرة من القيادة الرشيدة -أيدها الله- التي تولي رعاية ضيوف الرحمن أهمية قصوى، مضيفًا أن جميع القطاعات المعنية تعمل بتناغم ضمن منظومة موحدة هدفها الأسمى هو توفير أقصى درجات الراحة والأمان لحجاج بيت الله الحرام، مشيدًا بالدعم اللوجستي والإداري الذي وفرته الجهات ذات العلاقة لإنجاح هذه المبادرة.
وتعكس هذه المبادرة التزام وزارة الصحة وتجمعاتها بدورها الريادي في حماية الصحة العامة، لا سيما في المواسم الدينية الكبرى، إذ تمثل مدينة الحجاج نقطة محورية للعبور نحو المشاعر المقدسة، وتعتبر هذه العيادات المتنقلة إحدى الركائز الأساسية التي تساهم في تقليل الضغط على مستشفيات مكة والمدينة وتضمن سرعة الاستجابة للحالات الطارئة قبل أن تتفاقم، ما يرسخ مكانة المملكة كمثال يحتذى به في التنظيم الصحي خلال مواسم الحج.