الرياض تستعد لإعادة تشكيل السياحة العالمية عبر منتدى TOURISE

في خطوة تعكس طموح المملكة العربية السعودية نحو ريادة مستقبل السياحة العالمية، أعلن وزير السياحة أحمد الخطيب عن إطلاق منتدى TOURISE، الذي سيُقام في العاصمة الرياض خلال الفترة من 11 إلى 13 نوفمبر 2025م، مستهدفاً إعادة صياغة ملامح قطاع السياحة عبر تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ومشاركة نخبة من الخبراء والمستثمرين والمبتكرين من مختلف دول العالم، ويأتي المنتدى كمبادرة استراتيجية تهدف إلى خلق رؤى مبتكرة تدعم النمو المستدام في القطاع السياحي على مستوى عالمي، وتؤسس لمستقبل أكثر تكاملاً وازدهاراً لصناعة تُعد من أكثر القطاعات تأثيراً في الاقتصاد العالمي.
وسيُشكّل المنتدى منصة رائدة تجمع تحت سقف واحد نخبة من قادة القطاع السياحي وصنّاع القرار والمستثمرين العالميين، إلى جانب المديرين التنفيذيين والمبتكرين وأصحاب المصلحة من المؤسسات الدولية الرائدة، وتضم اللجنة الاستشارية للمنتدى أسماء لامعة من كيانات كبرى مثل المجلس العالمي للسفر والسياحة، وسيرك دو سوليه، وسلسلة فنادق Six Senses، وشركة Amadeus، مما يمنح المنتدى ثقلًا نوعيًا يعزز مكانته كمحرك للتغيير في الصناعة السياحية.
إقرأ ايضاً:رغم انتصار إنتر في الجولة الأخيرة.. نابولي يتوج بطلا للدوري الإيطاليالباحة تفتح أبواب الاستثمار أمام 177 فرصة ذهبية لرواد الأعمال
وفي حديثه عن المنتدى، أكد الوزير الخطيب أن السياحة أصبحت واحدة من أكثر القطاعات ترابطًا في الاقتصاد العالمي، وهو ما يتطلب التكيّف مع التغيرات التكنولوجية، وفهم تطلعات الزوار المتجددة، والتفاعل مع الدعوات العالمية لتحقيق الاستدامة والشمولية، وأشار إلى أن TOURISE سيكون منصة فريدة تجمع المبتكرين من مختلف التخصصات، بهدف تطوير حلول واقعية لتحديات القطاع واستكشاف الفرص التي يحملها المستقبل، مع التأكيد على بناء علاقات استراتيجية وشراكات قوية تدفع نحو التحول الإيجابي.
ومن جانبها، أعربت جوليا سيمبسون، الرئيس التنفيذي للمجلس العالمي للسفر والسياحة وعضو اللجنة الاستشارية للمنتدى، عن سعادتها بالمشاركة في هذه المبادرة، مؤكدة أن تطوير القطاع السياحي عالميًا لا يمكن أن يتم دون التعاون الوثيق بين القطاعين العام والخاص، وأكدت على أهمية العمل الجماعي لمواجهة تحديات اليوم، وبناء منظومة سياحية مستدامة ترتقي بتجربة السائح، وتحترم البيئة والمجتمعات المحلية، وتخلق فرصًا اقتصادية جديدة.
وسيركز منتدى TOURISE على أربعة محاور رئيسية هي: مواجهة التحديات، واستثمار فرص النمو، وتحفيز الاستثمارات الكبرى، وتطوير السياسات المستقبلية، كما سيتناول المنتدى موضوعات نوعية تعكس التغيرات الكبرى في الصناعة، منها الذكاء الاصطناعي في السياحة، والنماذج الاستثمارية الجريئة، وتجارب السفر المستدامة، والسياحة التي توازن بين رفاهية الإنسان واستدامة الكوكب.
ويشهد المنتدى أيضاً إطلاق "جوائز TOURISE" التي ستُمنح للجهات والوجهات السياحية التي قدّمت إنجازات متميزة في مجالات الاستدامة، والتحول الرقمي، والحفاظ على التراث، وتنمية رأس المال البشري، وتُفتح الترشيحات للجمهور عبر بوابة إلكترونية مخصصة، على أن تُقدَّم الجوائز خلال حفل رسمي يُقام ضمن فعاليات المنتدى، بما يضفي بُعداً احتفاليًا وتقديريًا على الجهود الرائدة في القطاع.
كما يمتد تأثير المنتدى على مدار العام من خلال أنشطة رقمية متواصلة، وتشكيل مجموعات عمل متخصصة، وبناء شراكات بين القطاعات، وهو ما يؤسس لمنظومة حيوية تضمن استمرار الحوار، وتحقيق نتائج ملموسة تتجاوز أيام المنتدى الثلاثة، ويأتي هذا الحراك متزامناً مع صعود لافت للمملكة في خارطة السياحة العالمية، إذ استقبلت السعودية نحو 30 مليون زائر دولي في عام 2024م، وحقق القطاع مساهمة بنسبة 5% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو رقم يعكس حجم التحول الذي تقوده المملكة في هذا القطاع الواعد.
وقد تم فتح باب التسجيل لحضور المنتدى المرتقب، الذي يُتوقع أن يكون نقطة تحول في طريقة تفكير العالم بالسياحة، حيث تندمج التقنية بالاستدامة، والرؤية بالابتكار، والضيافة بالريادة.