المنافذ السعودية تستقبل الحجاج بإجراءات جمركية سريعة ومتكاملة

تواصل المنافذ الجمركية في المملكة العربية السعودية – البرية والبحرية والجوية – أداء دورها الحيوي في استقبال وخدمة ضيوف الرحمن القادمين من مختلف دول العالم لأداء فريضة الحج، ضمن خطة تشغيلية شاملة وضعتها هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، تستند إلى أعلى معايير الكفاءة التشغيلية والتنظيمية، وتهدف إلى تيسير إجراءات الدخول، وتقديم تجربة عبور سلسة وآمنة ومتميزة للحجاج من لحظة وصولهم وحتى دخولهم إلى الأراضي المقدسة.
وأوضحت الهيئة في بيان لها، أنها سخّرت إمكاناتها البشرية والتقنية والفنية بشكل متكامل، لضمان تنفيذ أعمالها الجمركية بكفاءة عالية خلال موسم الحج 1446هـ، مؤكدة أن هذه الجهود تأتي في إطار الحرص على الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، بما يعكس التزام المملكة بتوفير بيئة استقبال مثالية تليق بمكانتها الدينية والروحية على مستوى العالم.
إقرأ ايضاً:هل يشكل جهاز OpenAI الجديد نهاية الشاشة في حياتنا اليومية؟"فالكون" الإماراتية تقتحم الأسواق العالمية عبر منصة Amazon SageMaker
وأكدت الهيئة أن خطتها التشغيلية للموسم الجاري تركز على تحقيق عدد من الأهداف المحورية، من بينها تيسير إجراءات الحجاج عند قدومهم عبر مختلف المنافذ الدولية، وتعزيز التنسيق الفاعل مع الجهات الحكومية ذات العلاقة بخدمة الحجاج، إلى جانب توحيد الجهود وتفعيل مفهوم العمل التكاملي المشترك، وهو ما من شأنه الإسهام في تحسين تجربة الحجاج، وتقديم مستوى عالٍ من الجودة في الأداء والخدمة.
وبيّنت الهيئة أن فرق العمل الجمركي في المنافذ الحدودية تم تأهيلها وتدريبها للتعامل مع أعداد كبيرة من الحجاج القادمين، بما يضمن تسريع إجراءات الدخول، وتوفير بيئة تنظيمية سلسة، فضلًا عن تطبيق أحدث التقنيات المتقدمة في مجالات الفحص الأمني والمراقبة، ومتابعة حركة العبور بدقة، دون الإخلال بجودة الأداء أو التأثير على سرعة إنهاء الإجراءات.
وفي هذا السياق، أشارت الهيئة إلى أنها تعمل بشكل دائم على تحديث أنظمتها الجمركية وتطوير بنيتها التحتية التقنية، بما ينسجم مع متطلبات مواسم الذروة كالحج، ويُمكنها من استيعاب الزيادة الكبيرة في أعداد الحجاج القادمين عبر المنافذ، مع ضمان توفير بيئة استقبال آمنة وخالية من التكدس، تُراعي في الوقت ذاته جميع الجوانب الأمنية والصحية والتنظيمية.
ويأتي ذلك انطلاقًا من حرص الهيئة على دعم رؤية المملكة 2030، وتفعيل برامج "خدمة ضيوف الرحمن"، الذي يُعد أحد برامج الرؤية الطموحة، ويهدف إلى الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين من مختلف دول العالم، وتيسير أداء الشعائر في أجواء من الطمأنينة والسكينة.
كما شددت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك على التزامها التام بتطبيق أفضل الممارسات العالمية في إدارة المنافذ الجمركية، وبما يتماشى مع توجيهات القيادة الرشيدة -أيدها الله- التي أولت خدمة الحجاج والعناية بهم عناية فائقة، ووجهت جميع الجهات المعنية إلى بذل أقصى الجهود لضمان راحتهم وسهولة وصولهم، منذ لحظة دخولهم المملكة وحتى انتهاء مناسكهم ومغادرتهم إلى أوطانهم سالمين.
وفي جانب آخر، تعمل الهيئة على تعزيز التعاون المشترك مع كافة الجهات الأمنية والخدمية العاملة في المنافذ، لتكثيف الرقابة، ومنع أي محاولات تهريب أو تجاوزات، مع تسهيل الإجراءات للحجاج النظاميين، وذلك عبر نقاط التفتيش المتقدمة، وأنظمة المسح الذكي، التي تم تحديثها ودمجها مع أنظمة التحقق الإلكترونية، بما يُسهم في سرعة الإنجاز وجودة الأداء.
وتُعد هذه الجهود امتدادًا لما دأبت عليه المملكة في كل موسم حج، من توفير أقصى درجات الدعم لضيوف الرحمن، انطلاقًا من شرف خدمة الحرمين الشريفين، واحتضان أطهر وأقدس البقاع، وهو ما يُمثل مسؤولية تاريخية وإنسانية تحرص الجهات كافة على أدائها بأفضل صورة.
واختتمت الهيئة بيانها بالتأكيد على استمرارها في تقديم خدماتها بكفاءة عالية طوال موسم الحج، والعمل على تطوير خططها التشغيلية استنادًا إلى تجارب المواسم السابقة، وتقييم الأداء بشكل مستمر لضمان رفع كفاءة العمل وتقديم تجربة نوعية للحجاج، تعكس مكانة المملكة وجهودها المباركة في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما.