جوازات حالة عمار تستقبل أولى قوافل الحجاج الأردنيين بترحاب وخدمات متطورة
استقبلت جوازات منفذ حالة عمار البري، الواقع بمنطقة تبوك شمال غرب المملكة العربية السعودية، يوم الخميس 22 مايو 2025م، أولى طلائع ضيوف الرحمن القادمين من المملكة الأردنية الهاشمية، لأداء مناسك الحج لعام 1446هـ، وسط استعدادات مكتملة وإجراءات تنظيمية وتقنية متقدمة، تعكس مدى الجاهزية الشاملة التي تعمل بها المديرية العامة للجوازات في مختلف المنافذ الدولية البرية والجوية والبحرية.
وقد عملت جوازات منفذ حالة عمار على تسهيل دخول الحجاج الأردنيين القادمين برًا إلى أراضي المملكة بكل يسر وسلاسة، من خلال تطبيق إجراءات دخول دقيقة وسريعة مدعومة بأحدث الأجهزة التقنية، وكوادر بشرية مؤهلة ومدربة للتعامل مع الحجاج بلغاتهم المختلفة، مما يسهم في تعزيز تجربة الوصول الأولى إلى المملكة، ويُعبّر عن حسن الاستقبال والضيافة التي اعتاد ضيوف الرحمن أن يلمسوها عند وصولهم إلى الديار المقدسة.
إقرأ ايضاً:السعودية تتصدر عالميًا في نمو الشركات التقنية الناشئة..إليك التفاصيل كاملةلجنة الاستئناف ترفض احتجاج الوحدة ضد النصر في قضية "تأخير الوصول"
وأكدت المديرية العامة للجوازات في بيانها أن استقبال الحجاج عبر منفذ حالة عمار، يجسد التزام الجهات الحكومية المختصة بتقديم أعلى مستويات الخدمة لضيوف الرحمن، ويأتي ضمن إطار توجيهات القيادة الرشيدة التي أولت ملف الحج اهتمامًا بالغًا، ووجهت جميع الجهات المعنية بتسخير طاقاتها وإمكاناتها لضمان راحة الحجاج وكرامتهم منذ لحظة وصولهم وحتى انتهاء مناسكهم ومغادرتهم إلى أوطانهم سالمين.
وأوضحت المديرية أن جميع منصات الجوازات في منفذ حالة عمار تم دعمها مؤخرًا بأحدث الأنظمة التقنية والبرمجيات الحديثة، التي تُسهم في تسريع عمليات التحقق من وثائق السفر، وتسجيل بيانات الحجاج إلكترونيًا، ما يقلّص الوقت المستغرق في إجراءات الدخول، ويضمن انسيابية عالية في تدفق المسافرين، دون الحاجة إلى الانتظار الطويل أو التعرض لأي تعقيدات.
ومن جهة أخرى، أكدت "الجوازات" أن العناصر البشرية التي تم تخصيصها للعمل في المنفذ تم اختيارها بعناية، وتدريبها على التعامل مع الوفود الدولية باحترافية عالية، مع مراعاة إتقان عدة لغات من بينها العربية، والإنجليزية، والفرنسية، والتركية، لتلبية احتياجات الحجاج من مختلف الجنسيات وتقديم الشروحات والتعليمات اللازمة بلغاتهم الأم، بما يسهم في تسهيل فهم الإجراءات والتعليمات المرتبطة بالدخول والإقامة خلال فترة الحج.
وشددت المديرية على أن استقبال الحجاج في منفذ حالة عمار يأتي ضمن خطة وطنية متكاملة تنفذها المديرية العامة للجوازات بالتنسيق مع الجهات المعنية الأخرى، تشمل جميع المنافذ الحدودية الدولية، بهدف إدارة عمليات دخول الحجاج بكفاءة، وضمان جاهزية البنية التحتية التقنية والبشرية لاستقبال الأعداد المتزايدة من الحجاج الذين يفدون من أكثر من 180 دولة حول العالم.
وأشارت إلى أن فرق الدعم الفني متواجدة على مدار الساعة لضمان جاهزية الأنظمة الإلكترونية ومعالجة أي طارئ تقني بشكل فوري، وذلك في إطار الجهود المستمرة نحو تحقيق أعلى درجات الاستقرار والاعتمادية التقنية في تقديم الخدمات.
وبالتزامن مع هذه الإجراءات، قدمت جوازات منفذ حالة عمار عددًا من الخدمات التوعوية للحجاج القادمين، شملت كتيبات إرشادية مترجمة إلى عدة لغات، ورسائل توعوية عبر الشاشات الإلكترونية، وذلك لتعريف الحجاج بالإجراءات التنظيمية المتبعة داخل المملكة، ومتطلبات التنقل والإقامة، والإرشادات الصحية والأمنية التي تضمن لهم رحلة حج آمنة وميسرة.
ويُعد منفذ حالة عمار من أهم المنافذ البرية الشمالية في المملكة، ويشهد سنويًا خلال موسم الحج توافد آلاف الحجاج من المملكة الأردنية ودول أخرى مجاورة، حيث يُشكّل بوابة رئيسية لاستقبال الحجاج البرّيين، وقد تم تطوير بنيته التحتية خلال السنوات الماضية لرفع كفاءته الاستيعابية وتحديث مرافقه الخدمية بما يتماشى مع تطلعات برنامج "خدمة ضيوف الرحمن" أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030.
واختتمت المديرية العامة للجوازات بيانها بالتأكيد على استمرار الجهود لتقديم أفضل ما يمكن من خدمات لضيوف الرحمن في جميع المنافذ، ومواصلة التنسيق مع جميع الجهات ذات العلاقة، سعيًا لتحقيق رحلة حج نموذجية تبدأ من لحظة الوصول وتنتهي بمغادرة آمنة وسليمة، تعكس صورة المملكة الحضارية ومكانتها في خدمة الإسلام والمسلمين.