توقفوا فورًا عن أداء المناسك عند ظهور هذه الأعراض "تنبيه عاجل لمرضى السكري"

مرضى السكر في الحج
كتب بواسطة: صالح سدير | نشر في  twitter

في إطار الاستعدادات الصحية لموسم حج هذا العام، أطلق الدكتور علي الغار، استشاري الغدد الصماء والسكري في مستشفى الدرعية العام وعضو تجمع الرياض الصحي الثالث، دعوة توعوية مهمة موجهة إلى حجاج بيت الله الحرام من المصابين بداء السكري، حثهم فيها على اتخاذ احتياطات صحية دقيقة قبل وأثناء أداء المناسك.

وتأتي هذه الدعوة في وقت يتزايد فيه الإقبال على الحج، بما يحمله من مشقة بدنية وتحديات بيئية وغذائية قد تؤثر بشكل كبير على صحة مرضى السكري، وقد شدد الدكتور الغار على أن الحجاج المصابين بهذا المرض المزمن عليهم إدراك حساسية وضعهم الصحي، خاصة مع ما قد يواجهونه من إرهاق جسدي، وتغير في النظام الغذائي، وتعرض لأجواء مناخية حارة، إضافة إلى الازدحام الذي قد يزيد من احتمالية الإصابة بالمضاعفات.


إقرأ ايضاً:التعليم تستثني 6 فئات من الاختبار المركزي في الفصل الدراسي الثالثتمرين ميداني ناجح لاختبار الاستجابة لحريق افتراضي في مسلخ المعيصم

وأوضح الدكتور أن أكثر ما يُقلق خلال موسم الحج هو انخفاض مستوى السكر في الدم، والذي قد يحدث نتيجة المشي الطويل، أو عدم تناول وجبات كافية، أو حتى نسيان الجرعات الدوائية بسبب انشغال الحاج بالمناسك، كما نبه إلى أن الحرارة العالية قد تسهم في تفاقم الجفاف وفقدان السوائل، مما يؤدي إلى اضطرابات في مستوى السكر، إلى جانب احتمالية حدوث التهابات أو تقرحات في القدمين نتيجة المشي الحافي أو استخدام أحذية غير مناسبة، ولفت إلى أن تناول أطعمة غير منتظمة أو غنية بالكربوهيدرات قد يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في السكر، ما يضاعف من خطورة الوضع على صحة الحاج إذا لم يُعالج في الوقت المناسب.

ومن أبرز الإرشادات التي قدّمها الدكتور الغار، ضرورة أن يحمل الحاج جهاز قياس السكر المحمول ويقوم بالفحص يوميًا، بالإضافة إلى حمل بطاقة تعريفية أو سوار طبي يشير إلى إصابته بالسكري، وذلك لتيسير حصوله على الرعاية الفورية في حال حدوث طارئ صحي، كما نصح الحجاج باصطحاب كميات كافية من أدويتهم، بما في ذلك الأنسولين، وحفظها في وسائل تبريد مناسبة لضمان فاعليتها، خاصة أثناء التنقل في المشاعر المقدسة.

كما أشار إلى أهمية ارتداء أحذية طبية مريحة وجوارب قطنية، وتجنب المشي دون حذاء مهما كانت الظروف، حفاظًا على القدمين من الجروح والالتهابات التي قد تتطور إلى مضاعفات خطيرة، ودعا المرضى إلى حمل وجبات خفيفة أو عبوات عصير محلاة للتعامل مع أي انخفاض مفاجئ في السكر، مع التأكيد على تناول وجبة صغيرة قبل الشروع في الطواف أو السعي، وعدم التردد في التوقف عن أداء المناسك فور الشعور بأعراض مقلقة مثل الدوخة أو التعرق المفرط أو الرجفة.

ولم يغفل الدكتور الغار عن أهمية شرب كميات كافية من المياه بشكل منتظم لتفادي الجفاف، مع تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين لما لها من تأثير مدر للبول، كما شدد على ضرورة استخدام أدوات حلاقة شخصية، لتقليل احتمالية انتقال العدوى في ظل البيئة المزدحمة التي تميز موسم الحج، ونصح المرضى، خاصة الذين يجدون صعوبة في تنظيم جرعات الأنسولين، بالاستعانة بمرافق أو مرشد صحي خلال أداء المناسك لتوفير دعم مباشر ومراقبة مستمرة للحالة الصحية.

وفي ختام حديثه، أكد الدكتور الغار أن التزام مرضى السكري بهذه التعليمات من شأنه أن يضمن لهم موسم حج آمن وسليم من الناحية الصحية، ويسهم في تمكينهم من أداء شعائرهم دون عوائق أو مضاعفات تعكر صفو تجربتهم الروحانية، وأشاد بالجهود التي تبذلها وزارة الصحة في المملكة، والتي أطلقت مؤخرًا "الحقيبة الصحية التوعوية" بعدة لغات عالمية، تشمل العربية، الإنجليزية، الإندونيسية، الفارسية، الفرنسية، التركية، الملايوية، والأُردية، في إطار سعيها لرفع الوعي الوقائي لدى الحجاج القادمين من مختلف دول العالم، وتمكينهم من اتخاذ قرارات صحية سليمة تضمن سلامتهم خلال رحلتهم الإيمانية.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook