التعليم تستثني 6 فئات من الاختبار المركزي في الفصل الدراسي الثالث

وزارة التعليم
كتب بواسطة: زهرة بدر | نشر في  twitter

في خطوة تهدف إلى تعزيز جودة التعليم وتحقيق العدالة في تطبيق السياسات التعليمية، أعلنت وزارة التعليم عن استثناء ست فئات من تطبيق الاختبارات المركزية للفصل الدراسي الثالث من العام الدراسي 1446هـ، وجاء ذلك ضمن ما تضمنه الدليل الإرشادي الذي أصدرته الوزارة لتنظيم سير الاختبارات وضمان فاعليتها، مؤكدًا أن هذه الاختبارات تمثل فرصة محورية للمدارس في تحسين نواتج التعلم والتأكد من جودة العملية التعليمية بجميع مكوناتها.

وتضمن قرار الاستثناء المدارس التي حققت مستوى التميز في نواتج التعلم، تكريمًا لجهودها واعترافًا بمستوى الجودة الذي وصلت إليه، ما يعكس ثقة الوزارة في الأداء المتميز لتلك المدارس، كما شمل الاستثناء مدارس التعليم المستمر، وجميع فئات طلاب التربية الخاصة في مدارس التعليم، ومدارس ومعاهد التربية الخاصة، بالإضافة إلى طلاب برنامج الابتعاث "صقور المستقبل"، والطلاب الذين يختبرون خارج المدرسة أو عن بُعد نتيجة ظروف خاصة، ما يبرز مراعاة الوزارة للمرونة والعدالة التعليمية، وتفهمها للاحتياجات المختلفة للطلبة.


إقرأ ايضاً:احذر تطبيقات التجسس: هاتفك مراقب حتى وهو في جيبك!!جامعة تبوك تصل إلى مرحلة TRL8 وتُطلق منتج دهانات الطرق الذكية

وشدد الدليل على أهمية أن تُدار عملية الاختبار المركزي بقدر كبير من الجدية والالتزام، حيث حدد عددًا من التوجيهات والإجراءات التنظيمية التي ينبغي الالتزام بها بدقة أثناء فترة الاختبارات، ومن أبرز تلك التوجيهات أن تتولى مديرة المدرسة مسؤولية إدارة ملف الاختبارات بنفسها، مع منحه الأولوية القصوى، ما يعكس أهمية الدور الإداري في ضبط جودة التنفيذ وتطبيق الأنظمة بحزم.

كما أكدت الوزارة على ضرورة حفظ سرية وثائق الاختبار، محملة مديرة المدرسة المسؤولية الكاملة عنها، بما في ذلك أوراق الأسئلة ونماذج الإجابة والنماذج المتعلقة بتكليف الملاحظين، وأوصت الوزارة بتشكيل لجنة اختبار مركزي تتمتع بالكفاءة والشفافية، مع ضرورة إبعاد معلمي ومعلمات المواد المستهدفة من ملاحظة اختبارات موادهم، وكذلك منعهم من التجول بين الفصول أثناء أداء الطلاب لاختبار المادة نفسها، في خطوة تهدف لضمان النزاهة والحد من أي تأثيرات محتملة على مجريات الاختبار.

وفي سياق متصل، شددت الوزارة على أهمية تعزيز قيمة الأمانة بين الطلاب والطالبات خلال أداء الاختبارات، معتبرة ذلك جزءًا لا يتجزأ من المنظومة التعليمية القيمية، كما حثت على الدقة التامة في عمليات التصحيح والمراجعة والتدقيق ورصد الدرجات، لضمان عدالة التقييم ودقته.

وطالبت الوزارة المدارس باستخراج ملف Excel من نظام نور بعد رصد الدرجات، بحيث يحتوي فقط على أسماء الطلاب والدرجات التي حصلوا عليها في ورقة الإجابة، وذلك لاستخدامه في برنامج "رصد" أولًا، ثم في إعداد الملف التجميعي للدرجات، ويُعد هذا التوجيه خطوة نحو تحسين الكفاءة الإدارية وتوحيد الإجراءات، خاصة مع تزايد الاعتماد على الأنظمة التقنية في دعم اتخاذ القرار داخل المدارس.

كما نصّ الدليل على ضرورة الاحتفاظ بجميع وثائق الاختبارات، من أوراق أسئلة ونماذج إجابة وتكليف الملاحظين، للاحتكام إليها في حال الحاجة، وذلك ضمن سياق تنظيمي يهدف إلى توثيق كل مراحل الاختبار وإرساء منهجية شفافة يمكن الرجوع إليها عند الضرورة.

وتأتي هذه الإجراءات في إطار سعي وزارة التعليم إلى تجويد مخرجات التعليم العام وتكريس معايير موحدة للتقويم والاختبار، بما يعزز من مبدأ تكافؤ الفرص ويتيح قراءة دقيقة لمستويات التحصيل الدراسي لدى الطلاب في مختلف المراحل التعليمية، ويُعد الاختبار المركزي أحد الأدوات التي تعتمد عليها الوزارة لمراقبة مستوى الأداء التعليمي ومتابعة تقدم المدارس نحو تحقيق الأهداف التعليمية المنشودة.

وبهذه الخطوة، تؤكد وزارة التعليم التزامها بتحقيق تعليم نوعي يرتكز على الكفاءة والمساءلة، وفي الوقت نفسه يتسم بالمرونة والعدالة، وذلك ضمن رؤيتها الرامية إلى تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، والتي تضع التعليم في صدارة أولوياتها التنموية، وتواصل الوزارة عبر مثل هذه المبادرات تعزيز بيئة تعليمية محفزة، قائمة على الشفافية، وتُراعي احتياجات جميع الفئات، مع التركيز على دعم التميز وتحفيز الأداء المؤسسي والتربوي الفعال.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook