الذهب يسجل ارتفاعاً قياسياً مع ضعف الدولار وتزايد إقبال المستثمرين

سجلت أسعار الذهب اليوم، الأربعاء 21 مايو 2025، قفزة ملحوظة لتصل إلى أعلى مستوياتها خلال أسبوع كامل، مدفوعة بتراجع قيمة الدولار الأمريكي وتزايد إقبال المستثمرين على الملاذات الآمنة في ظل المخاوف الاقتصادية العالمية المتصاعدة. وأظهرت بيانات التداول ارتفاع المعدن الأصفر في المعاملات الفورية بنسبة 0.2 بالمئة ليصل إلى 3293.98 دولاراً للأوقية، محققاً بذلك أعلى مستوى له منذ 12 مايو الماضي، مما يؤكد استمرار جاذبية الذهب كأصل استثماري موثوق في أوقات عدم اليقين.
وشهد الدولار الأمريكي تراجعاً ملحوظاً ليصل إلى أدنى مستوياته منذ الثامن من مايو الجاري، مما أدى إلى تعزيز جاذبية الذهب للمستثمرين الدوليين كونه أصبح أكثر يسراً لحاملي العملات الأجنبية. وفي ظل هذه الظروف، سجلت العقود الأمريكية الآجلة للذهب ارتفاعاً بنسبة 0.3 بالمئة لتصل إلى 3295.80 دولاراً، مما يعكس توقعات المستثمرين باستمرار الاتجاه التصاعدي للمعدن النفيس خلال الفترة المقبلة، خاصة مع تزايد المخاوف من التضخم والتوترات الجيوسياسية التي تدفع نحو الاستثمارات الآمنة.
إقرأ ايضاً:فني مخالف يسرق محل جوالات في الرياض: خسائر جسيمة لصاحب العمل ونداء للتحذير من التستر التجاريصدمة من "الفيفا" بشأن الفرق المشاركة في كأس العالم للأندية..ضريبة تنتظر الجميع!
ولم يكن أداء المعادن النفيسة الأخرى متجانساً مع صعود الذهب، حيث سجلت الفضة في المعاملات الفورية انخفاضاً طفيفاً بنسبة 0.2 بالمئة لتصل إلى 32.99 دولاراً للأونصة، كما تراجع البلاتين بنسبة 0.3 بالمئة ليستقر عند 1050.25 دولاراً. وفي المقابل، حقق البلاديوم أداءً إيجابياً ملفتاً للنظر مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 0.5 بالمئة ليصل إلى 1017.93 دولاراً، وهو أعلى مستوى له منذ الرابع من فبراير الماضي، مما يشير إلى تباين في أنماط الطلب على المعادن النفيسة المختلفة وفقاً لاستخداماتها الصناعية والاستثمارية.
ويرى خبراء الأسواق المالية أن استمرار تذبذب الأوضاع الاقتصادية العالمية وتراجع قيمة الدولار الأمريكي سيدعمان استمرار توجه المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن خلال الفترة المقبلة. ويتوقع محللون اقتصاديون أن تشهد أسعار المعدن الأصفر مزيداً من الارتفاع في حال استمرت التوترات الجيوسياسية أو ظهرت مؤشرات جديدة على تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، حيث يلجأ المستثمرون تقليدياً إلى الذهب في أوقات الأزمات لحماية ثرواتهم من تقلبات الأسواق، مما يجعله مؤشراً هاماً لقياس ثقة المستثمرين في الاقتصاد العالمي على المدى القصير والمتوسط.