المرور السعودي يحذر: 6 إرشادات ذهبية للقيادة وسط الغبار

وسط أجواء مغبرة تخيم على العديد من مناطق المملكة، وجهت الإدارة العامة للمرور تحذيرًا مهمًا لقائدي المركبات، يتضمن ستة إرشادات أساسية يجب اتباعها لضمان السلامة على الطرق أثناء موجات الغبار الكثيفة التي قد تؤثر على الرؤية وتزيد من احتمالية وقوع الحوادث، هذه التوجيهات، التي نُشرت عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، جاءت في توقيت حساس يتزامن مع تقلبات جوية تشهدها البلاد، ما يعكس حرص الجهات المختصة على حماية الأرواح والممتلكات، وتعزيز ثقافة السلامة المرورية لدى السائقين.
وأكدت الإدارة في رسالتها أهمية الحذر الشديد أثناء القيادة في ظل الأجواء المغبرة، مشددة على ضرورة الحفاظ على مسافة آمنة بين المركبات، لتقليل مخاطر الاصطدام في حال حدوث توقف مفاجئ أو ضعف في الرؤية، ويُعد هذا الإجراء من أولى خطوات القيادة الآمنة، خصوصًا عندما تتدنى مستويات الرؤية الأفقية بفعل العوالق الترابية، ما قد يتسبب في تقليل ردود الفعل لدى السائقين ويزيد من احتمالية الاصطدامات المتسلسلة.
إقرأ ايضاً:ثورة في الروبوتات: يد ذكية تعمل بأربعة أوضاع فقطكريم بنزيما يطيح برئيس الاتحاد: القصة الكاملة لخلاف بنزيما ولؤي ناظر
ومن بين التوصيات التي شددت عليها الإدارة، استخدام أضواء التنبيه عند الضرورة، وهي خطوة حيوية للتنبيه بوجود خطر محتمل أو تقليل في سرعة المركبة بسبب الأجواء، كما دعت السائقين إلى الامتناع عن التجاوز، خاصة في الطرق السريعة، حيث قد يؤدي الانتقال المفاجئ بين المسارات في ظل الغبار الكثيف إلى وقوع حوادث جسيمة نتيجة فقدان السيطرة على السيارة أو المفاجآت غير المتوقعة من المركبات الأخرى.
وشملت الإرشادات أيضًا تشغيل أنوار المركبة في أثناء القيادة، ما يساعد في جعل السيارة مرئية للغير، وهو أمر بالغ الأهمية عندما تنخفض الرؤية إلى مستويات قد لا يتمكن فيها السائق من ملاحظة المركبات الأخرى إلا في اللحظة الأخيرة، ويؤكد الخبراء أن تشغيل الأنوار في الظروف الجوية السيئة يرفع من مستوى الأمان لجميع مستخدمي الطريق.
ولم تغفل الإدارة العامة للمرور أهمية إغلاق نوافذ المركبة بإحكام، تجنبًا لدخول الغبار الذي قد يعيق تركيز السائق أو يسبب مشكلات صحية، خاصة لمرضى الجهاز التنفسي، كما نبّهت إلى ضرورة تجنب السرعة الزائدة، وهو ما يعتبر من أهم العوامل التي تُفاقم من خطورة القيادة أثناء الظروف المناخية الصعبة، فالسرعة تعني وقتًا أقل للاستجابة لأي طارئ، ويُضاعف ذلك في بيئة ضعيفة الرؤية.
وتأتي هذه التوجيهات ضمن جهود مستمرة من الجهات المعنية لتثقيف السائقين، ورفع مستوى الوعي بالقيادة الآمنة في مختلف الظروف المناخية، ويُلاحظ في السنوات الأخيرة تكثيف الحملات التوعوية عبر مختلف الوسائط، الرقمية منها والتقليدية، في إطار استراتيجية وطنية تهدف إلى خفض نسب الحوادث والوفيات المرورية.
وفي ضوء هذه الإرشادات، يُشدد المختصون على ضرورة التفاعل الإيجابي معها من قِبل السائقين، وعدم الاستهانة بخطورة القيادة في أجواء الغبار، كما يُوصى بإرجاء التنقلات غير الضرورية إلى حين تحسن الأحوال الجوية، واستخدام تطبيقات الطقس والتنبؤات الجوية كمصادر موثوقة لاتخاذ قرارات القيادة الآمنة.
تبقى السلامة المرورية مسؤولية جماعية تتطلب تعاون الأفراد والجهات كافة، إذ إن الالتزام بالتعليمات لا يحمي السائق وحده فحسب، بل يساهم في حماية الآخرين على الطريق، ويرسخ مفهوم أن الحذر لا يقل أهمية عن القيادة ذاتها.