الأرصاد تحذر: درجات حرارة غير مسبوقة تضرب مكة والمدينة والشرقية

درجات حرارة مرتفعة في مكة والمدينة
كتب بواسطة: حاتم بن فهد | نشر في  twitter

تشهد المملكة العربية السعودية خلال الأسبوع الجاري موجة حر شديدة تمتد من يوم الاثنين وحتى يوم الجمعة الموافق الثالث والعشرين من مايو الجاري، بحسب ما أعلنه المركز الوطني للأرصاد، الذي حذر من ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة في عدد من المناطق، ما يستدعي الحذر والحيطة، واتخاذ الإجراءات الوقائية لتفادي آثار الطقس القاسي، ووفقًا لما أفاد به المركز، فإن هذه الموجة الحارة ستؤثر بشكل مباشر على مناطق واسعة من شرق وغرب المملكة، مع تسجيل درجات حرارة قد تصل في بعض المناطق إلى ما يلامس الـ48 درجة مئوية.

وتبدأ الموجة في التصاعد تدريجيًا بدءًا من يوم الاثنين، حيث تشير التوقعات إلى أن مناطق مكة المكرمة، بما في ذلك العاصمة المقدسة، إلى جانب منطقة المدينة المنورة، ستكون في مقدمة المتأثرين بهذه الظاهرة المناخية، وسط أجواء شديدة الحرارة تستمر حتى يوم الأربعاء، وأوضح المركز أن درجات الحرارة العظمى في هذه المناطق قد تتراوح بين 45 إلى 48 درجة مئوية، الأمر الذي يفرض تحديات إضافية خصوصًا مع توافد الزوار والمعتمرين في هذه الفترة، مما يستدعي تكثيف الجهود التوعوية والتدابير الصحية لحمايتهم من موجات الحر.


إقرأ ايضاً: 20 مليون ريال غرامة تنتظر من يتجاهل تصحيح التوصيلات غير النظامية 5 لجان وهدف واحد: شراكة سعودية تركية نحو المستقبل

وفي السياق ذاته، من المتوقع أن تبدأ منطقة الشرقية في تسجيل ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة بدءًا من يوم الأربعاء وحتى نهاية الأسبوع، حيث قد تسجل القيم العظمى ما بين 44 و48 درجة مئوية، ويشمل تأثير هذه الموجة غالبية مدن ومحافظات المنطقة، مع احتمالية تسجيل درجات حرارة مرتفعة خاصة في المناطق الداخلية منها، مما يستدعي من السكان الالتزام بإجراءات الوقاية، وتجنب الخروج في فترات الذروة، إضافة إلى شرب كميات كافية من المياه وتفادي التعرض المباشر لأشعة الشمس.

وأكد المركز الوطني للأرصاد في بيانه، على ضرورة متابعة تحديثات الحالة الجوية عبر منصاته الرسمية، مشددًا على أهمية استجابة المواطنين والمقيمين للإرشادات والتوصيات الصادرة من الجهات المختصة، خاصة ما يتعلق بالسلامة العامة، والحفاظ على صحة الفئات الأكثر عرضة لتأثيرات الطقس القاسي، مثل الأطفال وكبار السن ومرضى القلب والتنفس.

وتأتي هذه الموجة في ظل التغيرات المناخية المتسارعة التي يشهدها العالم، والتي باتت تظهر بوضوح في أنماط الطقس في شبه الجزيرة العربية، حيث أصبحت موجات الحر أشد تكرارًا وأكثر حدة، مما يحفز على التفكير الجاد في تدابير التأقلم المناخي، والاعتماد على تقنيات التبريد الذكية والمباني الصديقة للبيئة، في إطار الخطط الوطنية طويلة الأمد لمواجهة تداعيات تغير المناخ.

ودعا المركز الوطني للأرصاد الجهات المعنية إلى رفع الجاهزية والاستعداد، خصوصًا في مناطق الحج والعمرة، وتوفير خدمات الدعم والإسعاف السريع للحالات الطارئة المرتبطة بالإجهاد الحراري وضربات الشمس، كما نصح المركز بأهمية مراجعة خطط العمل في المواقع المكشوفة، خاصة للعمال في مشاريع البناء والطرق، من أجل تقليص ساعات العمل أثناء ذروة الحرارة أو توفير بيئة عمل آمنة من خلال المظلات ومراوح التبريد.

وفي ختام تنبيهاته، شدد المركز على أن موجات الحر ليست مجرد ظاهرة مؤقتة، بل هي إشارة واضحة على تغير أنماط المناخ، مما يتطلب من الجميع، أفرادًا ومؤسسات، التكاتف في التوعية، والجاهزية، والعمل المشترك لتقليل آثارها، وضمان سلامة المواطنين والمقيمين على حد سواء.

ويعد شهر مايو من الفترات الانتقالية في الطقس السعودي، حيث تبدأ درجات الحرارة في التزايد تدريجيًا مع اقتراب دخول فصل الصيف رسميًا، إلا أن الموجة الحالية توصف بأنها من أقسى موجات مايو خلال الأعوام الأخيرة، خصوصًا في ظل استمرار ارتفاع درجات الحرارة لعدة أيام متواصلة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook