المجاهدين تضبط مروج حشيش بمكة وإحالته للجهات المختصة

في إطار الجهود الأمنية المتواصلة التي تبذلها الأجهزة المختصة لمكافحة تهريب وترويج المخدرات، أعلنت الإدارة العامة للمجاهدين بمنطقة مكة المكرمة عن ضبط مواطن تورط في ترويج مادة الحشيش المخدر، وذلك خلال إحدى عمليات الرصد والمتابعة الميدانية التي تنفذها دورياتها المنتشرة في مختلف أرجاء المنطقة.
وأكدت الإدارة في بيان رسمي أن الفرق الميدانية التابعة لها تمكنت من إيقاف المواطن المشتبه به بعد توفر معلومات أولية تشير إلى تورطه في نشاط مشبوه، حيث تم التعامل مع البلاغ باحترافية عالية، أسفرت عن ضبطه متلبسًا بحوزته كمية من مادة الحشيش كانت معدّة للترويج والتوزيع.
إقرأ ايضاً:مدينة الحجاج بالشقيق تُكمل استعداداتها لموسم حج 1446 بخدمات ذكية ومرافق متطورةوفاة شاعر سعودي شهير يثير الحزن على شبكات التواصل
وأضافت أن رجال الدوريات قاموا على الفور باتخاذ الإجراءات النظامية اللازمة في مثل هذه الحالات، وتمت إحالة المشتبه به إلى جهة الاختصاص لاستكمال الإجراءات القانونية بحقه، تمهيدًا لتقديمه إلى العدالة وفقًا للأنظمة المعمول بها في المملكة.
وأشادت الإدارة بيقظة عناصرها الميدانية واستجابتهم السريعة للمعلومات الواردة، مؤكدة أن فرقها تعمل على مدار الساعة، في تعاون وثيق مع مختلف الجهات الأمنية ذات العلاقة، وذلك لتعزيز الأمن المجتمعي وحماية المجتمع من خطر هذه السموم القاتلة التي تستهدف النيل من أبناء الوطن.
وفي سياق متصل، دعت الجهات الأمنية عموم المواطنين والمقيمين إلى ضرورة التعاون والتفاعل الإيجابي مع الجهود الأمنية، من خلال الإبلاغ عن أي معلومات تتعلق بنشاطات تهريب أو ترويج المخدرات، مؤكدة أن البلاغات تحظى بالسرية التامة، ويتم التعامل معها بكل جدية من قبل الجهات المختصة.
وأوضحت أن التعاون المجتمعي يمثل أحد أهم الركائز الأساسية التي تستند إليها إستراتيجية مكافحة المخدرات في المملكة، لا سيما أن المروجين غالبًا ما يحاولون استغلال الثغرات الأمنية أو الثقة الاجتماعية لتنفيذ أنشطتهم غير المشروعة.
وفي هذا السياق، تشير الإحصاءات الصادرة عن الجهات المعنية إلى أن جهود المكافحة أثمرت خلال السنوات الأخيرة عن ضبط آلاف القضايا المتعلقة بالاتجار بالمخدرات، ما يعكس حجم العمل الأمني والاحترافي الذي يتم تنفيذه في هذا المجال.
ويُعد الحشيش من المواد المخدرة التي تم تصنيفها ضمن أكثر المواد تأثيرًا على الجهاز العصبي المركزي، إذ يتسبب في آثار سلبية جسيمة على الصحة الجسدية والنفسية للفرد، إلى جانب تداعياته الاجتماعية الخطيرة، حيث يرتبط غالبًا بارتفاع معدلات الجريمة وتدهور العلاقات الأسرية وتراجع الأداء الأكاديمي والمهني.
وفي ضوء هذه التحديات، تواصل الجهات المختصة تنفيذ حملات التوعية المجتمعية والتثقيف بأضرار المخدرات، بالتوازي مع الحملات الأمنية، وذلك بهدف بناء وعي مجتمعي شامل يحصّن فئات المجتمع، وخصوصًا فئة الشباب، ضد مخاطر هذه المواد السامة.
وتعكس هذه الجهود المتكاملة حجم الالتزام الذي توليه المملكة لمواجهة خطر المخدرات، سواء على مستوى المكافحة الميدانية أو الوقاية المجتمعية أو التعاون الإقليمي والدولي، في ظل ما تمثله هذه الظاهرة من تهديد مباشر للأمن الوطني وسلامة الأجيال القادمة.
وقد شددت الجهات الأمنية في ختام بيانها على أهمية دور المواطن كخط الدفاع الأول في مواجهة هذه الآفة، مشيرة إلى أن الإبلاغ الفوري عن أي نشاط مريب أو مشتبه به يعد مساهمة مباشرة في حفظ الأمن وسلامة المجتمع، ومؤكدة أن يد العدالة ستطال كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن الوطن أو المساس بصحة أبنائه.