وفاة شاعر سعودي شهير يثير الحزن على شبكات التواصل

وفاة شاعر سعودي
كتب بواسطة: حاتم بن فهد | نشر في  twitter

في خبر أحزن الوسط الشعري والثقافي في المملكة العربية السعودية، انتقل إلى رحمة الله تعالى الشاعر البارز سيف بن مهنا السهلي، أمس الجمعة 18 نوفمبر 1446هـ، الموافق 16 مايو 2025م، بعد معاناة مع المرض، تاركاً خلفه إرثاً شعرياً غنياً ومحبة كبيرة في قلوب معجبيه، فقد كان الراحل رمزاً من رموز الشعر النبطي، وصوتاً أصيلاً عبر من خلاله عن هموم وأفراح المجتمع.

ولد سيف بن مهنا السهلي في قرية الرويضة بمنطقة نجد، حيث نشأ في بيئة تمتزج فيها الأصالة والكرم، تأثر منذ صغره بالشعر النبطي الذي كان يتردد في المجالس، فبدأ ينسج أبياته الأولى مستلهماً من البيئة الصحراوية وقيم القبيلة، سرعان ما برز اسمه بين الشعراء بفضل أسلوبه الجزل وقوة تعبيره.


إقرأ ايضاً:جوال جلاكسي اس 25 الجديد يظهر في تسريبات جديدة قبل أشهر من الإعلانالسبت يلتهب أجواء حارة تضرب السعودية وتحذيرات من التعرض المباشر للشمس!

تميز شعر السهلي بالعمق والصدق، فقد تناول في قصائده قضايا اجتماعية ووطنية، معبراً عن هذا الوطن والانتماء له، كما كان لقصائده الغزلية نكهة خاصة جعلته قريباً من قلوب الشباب، فكان يمزج بين الأصالة والحداثة في صياغة أبياته، مما جعلها محفوظة في أذهان محبيه.

عُرف الشاعر الراحل بأخلاقه العالية وتواضعه، فقد كان محباً للناس، يشارك في الأمسيات الشعرية والمناسبات الاجتماعية، ينثر فيها درر شعره ويجذب الحضور بحضوره اللافت، كما كان يحظى باحترام زملائه الشعراء الذين اعتبروه قامة شعرية مميزة.

خلال مسيرته، شارك سيف بن مهنا في العديد من المهرجانات الشعرية داخل المملكة وخارجها، حيث كان صوته يعبر الحدود ليصل إلى عشاق الشعر في الخليج، قصائده التي تحمل طابع الفخر والحماسة كانت تُردد في المجالس، مما عزز مكانته كأحد أبرز شعراء جيله.

عانى الشاعر الراحل في الفترة الأخيرة من وعكة صحية، أجبرته على الابتعاد عن الأضواء، لكنه ظل محتفظاً بروحه المرحة وتفاؤله حتى آخر أيامه، وقد وافته المنية في مسقط رأسه، الرويضة، حيث كان محاطاً بأهله وأحبابه.

أعلن ذوو الفقيد أن الصلاة على الراحل ستكون اليوم السبت بعد صلاة العصر في جامع الرويضة الكبير، تليها مراسم الدفن في مقبرة الرويضة، وسيقام العزاء في منزل الفقيد بالرويضة، وقد توافدت التعازي من شعراء وأدباء ومحبين عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

أعرب العديد من رواد الشعر عن حزنهم العميق لفقدان هذا الشاعر المبدع، حيث وصفوه بأنه “صوت الجزالة والأصالة”، مشيرين إلى أن قصائده ستبقى خالدة في الذاكرة، فقد كان السهلي رمزاً للإبداع والوفاء للشعر النبطي.

ستظل أبيات سيف بن مهنا السهلي صدى يتردد في المجالس، تحمل معها قيم الكرم والفخر والحب، فقد كان شاعراً عاش ليترجم مشاعر الناس إلى كلمات، ورحل تاركاً وراءه إرثاً سيبقى محفوراً في تاريخ الشعر السعودي.

نسأل الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook