مدينة الحجاج بالشقيق تُكمل استعداداتها لموسم حج 1446 بخدمات ذكية ومرافق متطورة

حج 1446
كتب بواسطة: سماء صالح | نشر في  twitter

في إطار التحضيرات المتواصلة لاستقبال موسم حج 1446هـ، أنهت مدينة الحجاج والمعتمرين في مركز الشقيق بمنطقة الجوف تجهيزاتها الشاملة لاستقبال ضيوف الرحمن، وذلك بتوجيه ومتابعة مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز، أمير منطقة الجوف، الذي يولي اهتمامًا بالغًا بتطوير منظومة الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام، انطلاقًا من رسالته القيادية في تسهيل أداء المناسك وفق أعلى معايير الراحة والسلامة.

وتُعد هذه الاستعدادات النوعية امتدادًا للنهج التطويري الذي تشهده المنطقة، حيث تم الانتقال إلى المقر الجديد لمدينة الحجاج، الذي افتتحه سمو أمير المنطقة مؤخرًا، وقد تم تزويد الموقع الجديد ببنية تحتية متطورة ومتكاملة تشمل كل ما من شأنه توفير بيئة مثالية للحجاج والمعتمرين، بما يعكس رؤية المملكة في تقديم خدمات نموذجية ومتكاملة لضيوف الرحمن من مختلف أنحاء العالم.


إقرأ ايضاً:هل دعمت مايكروسوفت الحرب على غزة؟ الشركة تُصدر بياناً مثيراًالمعدن الأصفر يواصل الارتفاع "الذهب" يُفاجئ السعوديين بسعر جديد!

وتضم المدينة مرافق إقامة متطورة تتميز بالراحة، مزودة بأنظمة تكييف حديثة تتلاءم مع طبيعة المناخ الصحراوي، إلى جانب خدمات غذائية عالية الجودة تراعي المعايير الصحية والتغذوية، ويتم توفيرها عبر متعهدين متخصصين بإشراف الجهات الرسمية ذات العلاقة.

كما تم تخصيص مراكز صحية تعمل على مدار الساعة، مجهزة بفِرَق طبية وتمريضية مؤهلة للتعامل مع مختلف الحالات الطارئة أو الإسعافية، ضمن منظومة صحية تضمن الاستجابة السريعة وتعزز من شعور الطمأنينة لدى الحجاج، خاصة مع التزايد المتوقع في أعدادهم خلال أيام الذروة.

ولتيسير رحلة الحجاج من نقطة الوصول وحتى انتقالهم إلى مناطق المشاعر المقدسة، وفّرت المدينة خدمات إرشادية ذكية تدعم عدة لغات، وتعمل عبر تقنيات حديثة وشاشات تفاعلية، بالإضافة إلى كوادر بشرية مدربة على التعامل مع الوفود القادمة من مختلف الجنسيات.

وقد تم توزيع فرق الإرشاد ميدانيًا في نقاط رئيسية داخل المدينة، لتقديم الدعم المباشر والرد على الاستفسارات، بما يسهل حركة الحجاج ويقلل من التحديات اللوجستية خلال تنقلهم.

ومن أبرز ما يميز تجربة مدينة الحجاج في الشقيق هذا العام، هو التنسيق النموذجي القائم بين الجهات الرسمية والقطاع غير الربحي، إذ أدت جمعية خدمات الحجاج والمعتمرين بمنطقة الجوف، بالتعاون مع وزارة الحج والعمرة، دورًا فاعلًا في تنظيم عملية الاستقبال وتهيئة البيئة المناسبة للحجاج.

وشملت جهود الجمعية تنسيق جداول الوصول، وتقديم المساعدات الميدانية، وتوزيع الوجبات، وتنظيم عمليات النقل الداخلي، إضافة إلى المشاركة في برامج التوعية والإرشاد، وقد تم ذلك وسط تكامل تام بين جمعيات المنطقة ومجلس الجمعيات الأهلية في الجوف، الذي تولى الإشراف على كافة أعمال الجمعيات المشاركة.

وفي مشهد يُجسد تكامل القطاعات الحكومية والأهلية، توزعت فرق العمل من مختلف الإدارات ذات العلاقة، بما فيها الدفاع المدني والهلال الأحمر والبلديات، لضمان تنفيذ خطة العمل بكفاءة عالية، كما حرصت الجهات الأمنية على تنفيذ خطط مرورية وتنظيمية تضمن انسيابية حركة الحجاج والمركبات داخل المدينة.

وفي هذا السياق، تم تجهيز مواقف حديثة تتسع لعدد كبير من الحافلات والسيارات، وتخصيص مسارات مرورية مرنة لتسهيل دخول وخروج المركبات بانتظام، إلى جانب توفير خدمات لوجستية داعمة تشمل مواقع انتظار، ومناطق مظللة، وأكشاك خدمات عامة.

تعكس هذه الاستعدادات المتكاملة رؤية تنموية شاملة تهدف إلى تحويل مدينة الحجاج بالشقيق إلى نموذج رائد في خدمات الضيافة الموسمية، يواكب طموحات المملكة ويعكس مكانتها الريادية في خدمة الإسلام والمسلمين.

كما تأتي هذه الجهود في إطار دعم رؤية المملكة 2030، لاسيما ما يتعلق بمحور خدمة ضيوف الرحمن، الذي يركّز على تسهيل رحلة الحج والعمرة من لحظة الوصول حتى العودة، عبر تطوير المرافق وتبني الحلول الذكية وتمكين المجتمع المحلي من المشاركة الفاعلة.

وفي ظل هذه الجاهزية المتقدمة، يُتوقع أن تسهم المدينة هذا العام في إحداث فرق ملموس في تجربة ضيوف الرحمن، بما يعكس صورة مشرّفة عن المملكة، ويؤكد التزامها التاريخي والديني تجاه خدمة حجاج بيت الله الحرام.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook