بحضور أقوى العقول من 8 دول مختلفة.. السعودية تستعرض قوتها العمرانية في "سيتي سكيب 2025" نوفمبر المقبل

سيتي سكيب
كتب بواسطة: سماء صالح | نشر في  twitter

يشهد معرض سيتي سكيب العقاري في نسخته الثالثة لعام 2025 تحولًا نوعيًا في محتواه واتساع نطاق اهتماماته، حيث لم يعد مجرد منصة لعرض المشاريع السكنية أو الاستثمارات العقارية، بل بات مساحة نابضة للأفكار المستقبلية والتقنيات الحديثة التي تعيد رسم ملامح المدن عبر التخطيط المتمحور حول الإنسان، والتحديثات المستدامة، وحلول البناء المتطورة التي تستشرف المستقبل.

ويمثل المعرض فرصة استثنائية للتواصل بين مختلف أطراف منظومة التطوير العمراني، من مطورين ومستثمرين ومهندسين إلى مبتكرين وشركات تقنية، حيث تجمعهم (منصة الابتكار) التي تتيح للشركات الناشئة عرض أحدث ما توصلت إليه من حلول تقنية في مجال العقارات، ضمن ما يُعرف بـ(تحدي سيتي سكيب للابتكار)، الذي يسلّط الضوء على أفكار شابة وطموحة تغير قواعد اللعبة في السوق العقاري.


إقرأ ايضاً:أسعار الذهب تتراجع بالسعودية وعيار 21 يسجل 352 ريالًاالأرصاد تُحذر من طقس الجمعة .. سحب رعدية ورياح نشطة تضرب عدد من مناطق المملكة

كما تحتضن المنصة (هاكاثون قادة المستقبل)، الذي يستقطب الجيل الجديد من المهندسين المعماريين والمخططين الحضريين من الجامعات السعودية والعالمية، في منافسة فكرية ومهنية تهدف إلى إنتاج رؤى تصميمية تضع الإنسان في قلب العملية التخطيطية، وتوظف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في خلق بيئات حضرية أكثر مرونة واستدامة.

وتتميز دورة هذا العام أيضًا بتقديم معلومات حديثة ومباشرة عن سوق تملك المنازل في المملكة، وآخر مستجدات القروض العقارية، مما يمنح الزوار والمستثمرين وصناع القرار فهمًا دقيقًا لمعادلات العرض والطلب، والتحولات في نمط المعيشة والتمويل العقاري، في ظل ما تشهده المملكة من تطورات نوعية في قطاع الإسكان.

ومن أبرز الإضافات الفريدة في نسخة هذا العام، إقامة (منصة إستاد)، وهي الأولى من نوعها في المملكة، وتُعنى بمنظومة الملاعب والبنية التحتية للفعاليات الرياضية والترفيهية، حيث تمثل جسرًا للتكامل بين مختلف الجهات الفاعلة، من اتحادات رياضية ولجان أولمبية ومهندسين ومشغلي وجهات، بما يسهم في تحسين تصميم وتشغيل المنشآت الرياضية الكبرى في المملكة والمنطقة.

وتتيح منصة إستاد تبادل الأفكار والخبرات بين الخبراء العالميين والمهتمين بالاستثمار في قطاع الرياضة والترفيه، ما يعزز من جاهزية المملكة لاستضافة البطولات والمناسبات الكبرى، ويجعل من البنية التحتية الرياضية أحد محاور التنمية المستدامة في رؤية 2030.

ولم تغب العالمية عن المعرض، حيث سجل حضورًا واسعًا لدول بارزة على مستوى صناعة العقارات والبنية التحتية، مثل الولايات المتحدة الأمريكية، والصين، والهند، والمملكة المتحدة، إلى جانب إيطاليا والإمارات وقطر والأردن، ما يعكس ثقة هذه الدول بالبيئة الاستثمارية في المملكة والانفتاح المتزايد على التجارب الدولية.

وتأتي هذه المشاركة الدولية لتؤكد أن السوق السعودي لم يعد مجرد متلقٍ للتجارب العالمية، بل أصبح طرفًا فاعلًا ومنافسًا على الابتكار في ميادين التخطيط العمراني، وتطوير المدن الذكية، والاعتماد على تقنيات البناء الحديثة، التي تراعي الاقتصاد الأخضر وتحديات المناخ ومتطلبات الإنسان الحديث.

ويضع المعرض في أولوياته هذا العام تعزيز الثقافة العمرانية المستقبلية، وذلك من خلال ورش العمل والمنتديات المفتوحة، التي تناقش مفاهيم جديدة في تخطيط الأحياء الحضرية، ودور البيانات الضخمة في تحسين الخدمات، وأثر الذكاء الاصطناعي في تقليل التكاليف وتسريع الإنجاز.

وتسعى الجهات المنظمة إلى ترسيخ هذا المعرض كمحطة رئيسية على خارطة الفعاليات العقارية العالمية، من خلال الجمع بين بيئة عرض مشاريع نوعية، ومحتوى معرفي متخصص، ومنصات تفاعلية تمكّن الزوار من استكشاف المستقبل العمراني للمملكة بأبعاد مبتكرة ومتكاملة.

كما يُراهن المعرض على إشراك كافة مكونات المجتمع في عملية التطوير الحضري، سواء من خلال تحفيز الأفكار الشبابية، أو فتح المجال أمام الشركات الصغيرة والمتوسطة لتقديم حلول تنافس بها الشركات الكبرى، أو عبر تمكين الأسر من فهم أوسع لمسارات تملك السكن في بيئة متغيرة.

ويأتي هذا التوجه في وقت تشهد فيه المملكة تحولًا شاملًا في بنيتها العمرانية، متسقة مع خطط التحول الوطني، مما يجعل سيتي سكيب منصة تجمع بين الطموح الوطني والرؤية العالمية، وتحفز على إنشاء مدن أكثر إنسانية ومرونة في التعامل مع المستقبل.

وبينما تتسابق الجهات المشاركة في تقديم حلولها التقنية ومشاريعها العمرانية، يبدو واضحًا أن جوهر هذا الحدث هو إعادة تعريف العلاقة بين الإنسان والمدينة، في ضوء متغيرات سريعة تتطلب رؤى تخطيطية جديدة لا تكتفي بالمألوف، بل تبتكر وتستشرف.

ويظل معرض سيتي سكيب العقاري في نسخته الجديدة بمثابة المختبر الحي للأفكار والتحولات التي تصوغ مستقبل العمران في المملكة، مؤكدًا أن التقدم لا يُقاس فقط بالأبراج والمشاريع، بل بمدى قدرة الإنسان على أن يكون محور كل شيء.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook