الاستثمار في العقول: جامعة الملك عبدالعزيز تطلق موهبة 2025 بمشاركة 521 طالبًا وطالبة

انطلقت في جامعة الملك عبدالعزيز فعاليات "برنامج موهبة الإثرائي الأكاديمي 2025"، أحد أبرز المبادرات التعليمية التي تهدف إلى صقل المهارات وتنمية المواهب الوطنية، بتنظيم مشترك مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة". واستقبل البرنامج هذا العام أكثر من 500 طالب وطالبة من مختلف مناطق المملكة، في خطوة تعكس التزام المملكة بتعزيز استثمار العقول الشابة وفق مستهدفات رؤية 2030.
وشهد البرنامج مشاركة 521 موهوبًا وموهوبة، بينهم 192 طالبًا في شطر الطلاب، و329 طالبة في شطر الطالبات، حيث يجتمعون على أرض جامعة الملك عبدالعزيز بشغف للعلم وتطلع إلى الابتكار، وسط بيئة تعليمية متقدمة تُعزز الإبداع وترسّخ حب المعرفة. ويأتي تنفيذ البرنامج هذا العام بمحتوى أكاديمي متجدد، يغطي مجالات استراتيجية مثل الذكاء الاصطناعي، الطاقة المتجددة، الفيزياء، الهندسة، والعمارة، إلى جانب التشريح والبرمجة، مما يتيح للطلبة التفاعل مع أحدث الاتجاهات العلمية.
إقرأ ايضاً:غوغل تُشعل سباق الذكاء الاصطناعي بـImagen 4: صور خيالية بدقة مذهلة من مجرد كلمات!"قبل أن تنطلق في رحلتك.. "المرور" يذكرك باستعدادات "مصيرية" قد تنقذ حياتك
ويتسع نطاق البرنامج ليشمل وحدات علمية أكثر تنوعًا لطالبات البرنامج، حيث يضم شطر الطالبات 14 وحدة في مجالات حيوية، من بينها التقنية الحيوية، الأمن السيبراني، علم البيانات، التشفير، والطاقة. ويتميّز هذا التنوّع بتلبية احتياجات الموهوبات وفتح نوافذ جديدة نحو تخصصات المستقبل، بما يواكب تسارع التحوّلات الرقمية والعلمية حول العالم.
ولا يكتفي البرنامج بالجوانب الأكاديمية فقط، بل يدمج بينها وبين تطوير المهارات الشخصية والاجتماعية، عبر تقديم حقائب تدريبية متخصصة تُعنى ببناء الشخصية، مثل الذكاء العاطفي، المواطنة المسؤولة، وتعزيز الهوية الوطنية. كما يتضمن البرنامج رحلات علمية ثقافية، من أبرزها زيارة مركز التميز البحثي في الحوسبة عالية الأداء، للتعرف عن قرب على السوبر كمبيوتر السعودي “عزيز”، ما يثري التجربة ويوسع آفاق الطلاب والطالبات.
ويمثّل البرنامج منصة استراتيجية تهدف إلى بناء جيل من القادة الموهوبين، القادرين على استيعاب تحديات العصر وتقديم حلول مبتكرة تدعم مسيرة التنمية الوطنية. واستضافة جامعة الملك عبدالعزيز لهذا البرنامج تؤكد موقعها الريادي في دعم رأس المال البشري الوطني، وتعكس التزامها ببناء مستقبل قائم على التميز العلمي والمعرفي، عبر رعاية العقول الواعدة وتمكينها من أن تصبح أدوات تغيير إيجابي في المجتمع السعودي والعالم.