قبل أن تنطلق في رحلتك.. "المرور" يذكرك باستعدادات "مصيرية" قد تنقذ حياتك

«المرور» يحذر: هذه الأخطاء قاتلة قبل أي رحلة
كتب بواسطة: سماح عبده | نشر في  twitter

وجهت الإدارة العامة للمرور السعودي دعوة عاجلة إلى جميع السائقين بضرورة فحص مركباتهم قبل أي رحلة، مؤكدة أن هذه الخطوة البسيطة قد تكون الفاصل بين سفر آمن وحوادث مفاجئة، في ظل ما تشهده الطرق من كثافة مرورية وتحديات متغيرة.

وأوضح المرور عبر حسابه في منصة «إكس» أن على السائقين أن يجعلوا السلامة أولوية قصوى، من خلال اتباع خطوات احترازية تضمن سلامة الأرواح والممتلكات، مشيرًا إلى أن الوعي المروري هو حجر الزاوية في حماية الجميع.


إقرأ ايضاً:انطلق نحو المستقبل السياحي.. تأهيل وطني شامل في مشاريع البحر الأحمريوم واحد فقط على انتهاء المهلة.."التجارة" تحذر الشركات من التأخير وعقوبات كبيرة في انتظار المخالفين

وحثت الإدارة المسافرين على التحقق من أحوال الطقس قبل الانطلاق، مبررة ذلك بأن الأمطار أو الضباب أو الرياح قد تغير ظروف الطريق فجأة، وتؤثر في القدرة على التحكم بالمركبة أو في زمن الوصول، ما يفرض التخطيط المسبق.

ولفتت إلى أن متابعة النشرات الجوية ليست ترفًا بل ضرورة، حيث قد تضطر السلطات إلى إغلاق طرق أو تحويل المسارات في حالات الطوارئ، موضحة أن الاستعداد الجيد يمنع الوقوع في مواقف حرجة أو تعطّل خطط السفر.

كما شددت على أهمية التأكد من وجود الإطار الاحتياطي بحالة جيدة وأدوات تغييره، مؤكدة أن الحوادث المرتبطة بتمزق الإطارات على الطرق السريعة قد تكون مميتة إذا لم يكن السائق مستعدًا تمامًا لمعالجتها دون تأخير.

وأشارت إلى أن حقيبة الإسعافات الأولية ينبغي أن تكون متكاملة وسهلة الوصول، مضيفة أن الإصابات البسيطة قد تتفاقم في غياب العلاج الفوري، وأن دقائق قليلة قد تكون فارقة في إنقاذ حياة راكب أو عابر طريق.

وأكدت الإدارة أن التحضير لا يقتصر على المركبة فحسب، بل يشمل التخطيط للطريق نفسه، حيث نصحت باستخدام الخرائط الرقمية لتحديد المسارات الأنسب والأكثر أمانًا، مع مراجعة التحديثات المرورية الآنية لتجنب الازدحام أو الطرق المغلقة.

وبيّنت أن الاعتماد على التقنية الحديثة في اختيار الطريق الأمثل يوفر الوقت والجهد ويقلل المخاطر، داعية إلى تحديث التطبيقات بشكل دوري واختيار مصادر موثوقة للمعلومات، منعًا للوقوع في أخطاء قد تكون مكلفة.

وأفادت بأن الفحص الشامل للمركبة قبل السفر يمثل خطوة لا يمكن الاستغناء عنها، بدءًا من المصابيح الأمامية والخلفية، مرورًا بعجلات السيارة وضغط الهواء فيها، وصولًا إلى صلاحية المكابح واستجابتها الفورية في الطوارئ.

ونبهت إلى أن إهمال هذه العناصر قد يؤدي إلى حوادث مفاجئة في أوقات حرجة، مذكّرة بأن الصيانة الدورية تقلل أعطال الطريق وتزيد عمر المركبة، كما تعطي السائق الثقة الكاملة في التعامل مع مختلف الظروف.

كما أوصت بأخذ قسط كافٍ من النوم قبل الرحلة، معتبرة أن الإرهاق هو عدو السائق الأول، حيث يؤدي إلى ضعف التركيز وردود الأفعال البطيئة، ما يزيد احتمالية وقوع الحوادث، خاصة في الرحلات الطويلة أو في ساعات الليل.

وأكدت الإدارة على أهمية التخطيط لفترات الاستراحة أثناء الرحلة، مشيرة إلى أن التوقف المتكرر ولو لدقائق ينعش السائق ويخفض التوتر، كما يمنع التصلب العضلي ويحمي من التشتت الذهني الذي قد يتسلل مع ساعات القيادة المتواصلة.

ونصحت بأن تكون نقاط الاستراحة موزعة على طول الطريق بشكل مدروس، مع مراعاة التزود بالوقود والماء والطعام، وأخذ الوقت اللازم لاستعادة النشاط، داعية إلى تجنب الضغط الزمني المفرط الذي يدفع البعض لتجاوز السرعة القانونية.

وذكّرت الإدارة العامة للمرور بأهمية الالتزام التام بأنظمة السير وعدم الانشغال عن الطريق، موضحة أن استخدام الهاتف أو العبث بالأجهزة الذكية أثناء القيادة هو أحد أبرز أسباب الحوادث المميتة، ما يجعل الانتباه الكامل واجبًا لا خيارًا.

كما شددت على ضرورة احترام حقوق الآخرين على الطريق، مثل إعطاء الأولوية في التقاطعات، وترك مسافة أمان كافية، واحترام إشارات المرور، مؤكدة أن القيادة الآمنة هي سلوك حضاري يعكس مسؤولية السائق تجاه نفسه ومجتمعه.

وختمت الإدارة رسالتها بالدعوة إلى نشر هذه الثقافة الوقائية بين الأصدقاء والعائلة، معتبرة أن المسؤولية جماعية، وأن التوعية المستمرة قد تنقذ أرواحًا بريئة، وتعيد الجميع سالمين إلى أحبائهم بعد كل رحلة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook