بالدموع والدعاء.. أمير جازان يشارك أسرة الإعلامي موسى محرق أحزانهم في مشهد إنساني عميق

في مشهد إنساني عميق، قام أمير منطقة جازان، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز، بزيارة خاصة إلى منزل أسرة الإعلامي الراحل موسى محرق في بلدة الظبية بمحافظة صبيا، ليعرب عن مواساته بعد وفاة الفقيد في الولايات المتحدة الأمريكية.
الزيارة لم تكن مجرد واجب رسمي، بل حملت بين تفاصيلها مشاعر صادقة ومشاركة وجدانية واضحة، عكست اهتمام القيادة المحلية بأبناء المنطقة والوقوف إلى جوارهم في المحن والشدائد.
إقرأ ايضاً:السعودية تنضم لمهمة Ax-4 عبر تجارب "مداك" إلى محطة الفضاء الدوليةالسوق المالية تسدد ضربة قاسية لمخالفي الأنظمة بغرامات تتجاوز 96 مليون ريال
ظهر التأثر جليًا على أفراد الأسرة الذين استقبلوا الأمير، وقد غمرتهم مشاعر الامتنان لهذه اللفتة التي تعكس أصالة الروح الإنسانية قبل الرسمية، في وقت كانت فيه قلوبهم مثقلة بالحزن.
الدعاء الصادق الذي أطلقه سمو الأمير بأن يتغمد الله الفقيد بواسع رحمته، وأن يلهم أسرته الصبر والسلوان، أضفى على اللقاء طابعًا روحانيًا يعكس قيم التراحم والتكاتف في المجتمع السعودي.
لم يكن الإعلامي موسى محرق مجرد اسم في الساحة الإعلامية، بل كان صوتًا حاضرًا ومؤثرًا، تنقل بين منابر الكلمة الصادقة، وترك أثرًا عميقًا في نفوس من عرفوه عن قرب أو تابعوا عمله.
وفاته في الولايات المتحدة لم تكن غائبة عن وعي محبيه، الذين فُجعوا بالخبر، لكن حضور أمير المنطقة ومبادرته بالعزاء كان بمثابة بلسم على جرح لم يندمل بعد.
عائلة الفقيد عبّرت بصدق عن تقديرها لهذه الزيارة التي لم تكن بروتوكولية، بل جسدت قرب القيادة من المواطن، حتى في لحظات الوجع والرحيل.
المشهد لم يكن عابرًا، فقد ترك في قلوب الحاضرين انطباعًا عميقًا بأن الوفاء لا يزال حياً، وأن رجال الدولة لا يكتفون بالرسائل الرسمية، بل يترجمون المشاعر إلى أفعال.
تميز الأمير محمد بن عبدالعزيز منذ توليه إمارة جازان بحرصه الدائم على مشاركة أبناء المنطقة في مناسباتهم، أفراحهم وأحزانهم، وهو ما جعل له مكانة خاصة في وجدانهم.
الإعلامي موسى محرق الذي غاب جسده عن الوطن، حضر اسمه في قلوب أبناء مجتمعه، وحظي بتكريم من نوع مختلف، عنوانه الوفاء والتقدير، لا الكلمات وحدها.
التكافل الاجتماعي الذي ظهر في هذا الموقف يعكس عمق الروابط المجتمعية في جازان، ويعيد التأكيد على أن الحزن حين يُشارك، يخف وطأه، ويستحيل قوة.
لم تكن هذه المبادرة إلا امتدادًا لثقافة راسخة في المملكة، قائمة على الحضور الإنساني في اللحظات التي تحتاجها الأسر، بعيدًا عن الأضواء والضجيج.
أبناء محافظة صبيا الذين تابعوا الزيارة عبر الصور ومقاطع الفيديو، تفاعلوا بصدق، معتبرين أن هذا هو الوجه الحقيقي للقيادة القريبة من الناس.
وفي وقت يغيب فيه كثير من الرموز دون أن يشعر بهم أحد، وجد الإعلامي الراحل من يترجم محبته تقديرًا، ويؤكد أن المخلصين لا يُنسَون حتى في الغياب.