السعودية على موعد مع "أطول نهار" في العام.. متى يبدأ الصيف رسميا؟

الانقلاب الصيفي
كتب بواسطة: احمد باشا | نشر في  twitter

قال أستاذ المناخ بجامعة القصيم سابقًا، الدكتور عبدالله المسند، إن اليوم يُعد آخر أيام فصل الربيع لهذا العام، والذي استمر لمدة 92 يومًا و17 ساعة.

وأوضح المسند، في سلسلة منشورات عبر منصة "إكس"، أن يوم غدٍ السبت، الموافق 21 يونيو، يمثل بداية فصل الصيف فلكيًّا، وهو ما يُعرف بظاهرة “الانقلاب الصيفي”، حيث تكون الشمس عمودية تمامًا على مدار السرطان.


إقرأ ايضاً:مهاجم دولي شاب يقترب من مغادرة الهلال..الفتح يرفع سقف الطموح ويحسم صفقة كبيرةمفاجآت في الهلال قبل صافرة الجولة الثانية.. الزعيم يستعيد نجومه قبل التحدي النمساوي

وبيّن أن الأرض في هذا التوقيت من العام تكون في أبعد نقطة نسبية عن الشمس، ويُقدَّر بُعدها عنها بنحو 152 مليونًا و400 ألف كيلومتر.

وأشار إلى أن يوم السبت سيكون أطول نهار في العام على الإطلاق في نصف الكرة الشمالي، فيما سيكون الليل هو الأقصر، وأوضح أن طول فصل الصيف هذا العام سيبلغ 93 يومًا و15 ساعة، أي أنه سيكون أطول قليلًا من فصل الربيع الذي يُختتم اليوم.

وأكد المسند أن هذا التوقيت من العام يتسم بخصائص مناخية محددة، أبرزها ارتفاع درجات الحرارة تدريجيًّا، وزيادة معدلات التبخر، وتقلص ساعات الليل.

ولفت إلى أن اليوم يصادف كذلك دخول طالع “الدبران” بحسب التقويم النجمي المعروف بـ”الأنواء”، وهو من الطوالع الصيفية التي تُرصد منذ قرون، ويُعرف في منطقة نجد باسم “التويبع”.

وأشار إلى أن طالع الدبران يرتبط في التراث الشعبي بموجة من الحرارة المرتفعة والرياح الجافة، كما يُعتقد أنه مؤشر على بدء موسم نضج بعض المحاصيل.

وأوضح أن التقويم النجمي لا يعتمد فقط على الحسابات الفلكية، بل يشمل أيضًا خبرات متراكمة توارثها الناس جيلًا بعد جيل، وبين أن “الدبران” سيستمر قرابة 13 يومًا، ثم يليه طالع “الهقعة” في منتصف يوليو، لتبدأ مراحل أكثر تطرفًا في درجات الحرارة.

وأشار إلى أن المتغيرات المناخية التي ترافق الانقلاب الصيفي تختلف نسبيًّا من عام إلى آخر، إلا أن المؤشرات العامة تظل متقاربة، وأوضح أن العام الجاري يُتوقع أن يشهد صيفًا أكثر اعتدالًا من المعتاد في بعض المناطق، مع احتمال تسجيل درجات حرارة أقل من المعدلات.

وأكد في ختام حديثه أن متابعة التغيرات الفلكية والمناخية تساعد على فهم أدق لحركة الفصول وأثرها على الحياة اليومية، ودعا المهتمين والباحثين إلى متابعة المصادر العلمية المعتمدة، والتمييز بين المعلومات المستندة إلى علم الفلك، وتلك التي تنبع من التراث الشعبي.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook