النصر ونيوم يتنافسان على ضم "ثنائي فنربخشة" بصفقة تاريخية

يوسف النصيري
كتب بواسطة: حاتم بن فهد | نشر في  twitter

تشهد سوق الانتقالات الصيفية منافسة شرسة بين أندية الدوري السعودي للمحترفين، في ظل رغبة بعض الأندية في استقطاب أسماء بارزة تُحدث الفارق الفني وتمنح الإضافة المطلوبة مع انطلاق الموسم الجديد.

وفي هذا السياق، دخل ناديا النصر ونيوم في سباق محموم على ضم لاعبين دوليين من صفوف فنربخشة التركي، في خطوة تعكس حجم الطموحات والتوجهات المستقبلية لكلا المشروعين.


إقرأ ايضاً:سعود عبد الحميد يفاجئ الجميع ويقترب من مغادرة روما وهذه هي وجهته الجديدة!تصريح مثير للجدل من "فيجا" عن تجربته مع الأهلي والعودة لأوروبا

وكشفت صحيفة "NTVspor" التركية أن الناديين السعوديين يسعيان بكل قوة للتعاقد مع الثنائي المغربي يوسف النصيري وسفيان أمرابط، في صفقة وصفت بأنها "واحدة من أضخم صفقات الصيف المنتظرة".

وبحسب ما ورد في التقرير، فإن التفاوض يسير نحو مراحل متقدمة، في ظل استعداد الطرف التركي للتخلي عن اللاعبين مقابل عرض مالي ضخم قد يصل إلى نحو 60 مليون يورو، وهو رقم يعكس حجم الرهان الفني على الصفقة.

ويُعد النصيري أحد أبرز المهاجمين المغاربة في أوروبا خلال السنوات الأخيرة، بعدما تألق بقميص إشبيلية الإسباني، قبل انتقاله مؤخرًا إلى فنربخشة حيث واصل هز الشباك بأداء لافت وثقة كبيرة داخل منطقة الجزاء.

أما أمرابط، فهو اسم غني عن التعريف في خط الوسط، حيث صنع لنفسه مكانة مميزة في أوروبا بعد ظهوره اللافت مع فيورنتينا الإيطالي، قبل أن ينتقل لاحقًا إلى مانشستر يونايتد ومنه إلى الدوري التركي.

تواجد لاعبين بهذا الحجم في صفوف فنربخشة زاد من إثارة الاهتمام السعودي، إذ يرى مسؤولو النصر ونيوم أن التعاقد مع عناصر دولية من هذا الطراز يمنح الفريق شخصية أوروبية، ويُسهم في تسريع مسيرة المنافسة القارية.

ويتطلع النصر، الساعي لتحقيق لقب دوري روشن بعد مواسم من المحاولات الجادة، إلى تعزيز خط هجومه بلاعب صريح قادر على لعب دور المنقذ، خاصة بعد الإصابات والتذبذب الذي شاب الأداء الهجومي في مراحل سابقة.

من جهته، يخطط نادي نيوم، الوافد الجديد الطموح، لتقديم نفسه مبكرًا كمنافس قوي، عبر مشروع رياضي يستند إلى عناصر عالمية قادرة على بناء هوية تنافسية لا تكتفي بالبقاء في الدوري، بل تطمح للمزاحمة الفورية.

ويبدو أن إدارة فنربخشة لا تمانع التخلي عن خدمات الثنائي المغربي، إذا حصلت على مقابل مادي مناسب، خصوصًا أنها تخطط بدورها لإعادة هيكلة الفريق وجلب أسماء جديدة لموسم سيكون مليئًا بالتحديات محليًا وقاريًا.

وبينما لا تزال المفاوضات في مراحلها التمهيدية، تشير مصادر مقربة من الناديين إلى أن المنافسة لا تتوقف عند الجانب المالي فقط، بل تشمل أيضًا وعودًا بمشاريع فنية واضحة، وأدوار قيادية داخل الفريق.

ويرى مراقبون أن انتقال النصيري وأمرابط إلى الدوري السعودي قد يُعيد رسم ملامح المنافسة، نظرًا للخبرة الدولية التي يتمتع بها كل منهما، وقدرتهما على إحداث الفارق متى ما توافرت لهما البيئة المثالية.

كما أن التعاقد مع أسماء لامعة من المغرب يعكس استمرار الانفتاح السعودي على السوق الإفريقية، خاصة بعد النجاحات التي حققها اللاعبون المغاربة مؤخرًا في أوروبا وكأس العالم، ما رفع من أسهمهم بشكل لافت.

ومع اشتداد الصراع بين النصر ونيوم، يتوقع أن يتم حسم الملف خلال الأسابيع القليلة القادمة، في حال لم تدخل أطراف أوروبية على الخط، خصوصًا مع تزايد الحديث عن رغبة بعض أندية الليغ 1 والدوري الإنجليزي في مراقبة الوضع.

ويبقى السؤال مطروحًا: من يُقنع الثنائي المغربي؟ هل يكون المال السعودي كافيًا؟ أم تلعب الجاذبية الرياضية والبيئة التنافسية دورًا حاسمًا في توجيه البوصلة؟ الأمر مرهون بخيارات شخصية ووعود إدارية قد تصنع الفارق.

في النهاية، الصفقة المنتظرة قد تُشعل الموسم السعودي من أوله، وتُمهّد لمرحلة جديدة من المنافسة التي لا تكتفي بجلب الأسماء، بل تسعى لبناء منظومات رياضية تُخيف القارة بأكملها، وتُرضي جماهير لا تقبل إلا بالذهب.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook