صفقة تهز عالم الطيران! "طيران الرياض" تطلق "وحوش السماء" الجديدة وتصل بأسطولها إلى 182 طائرة!
في تحرك استراتيجي لافت، أعلنت شركة "طيران الرياض" عن توقيع اتفاقية جديدة مع شركة إيرباص لشراء 50 طائرة من طراز A350-1000، مما يعزز خططها الطموحة للتوسع العالمي، وتُعد هذه الصفقة خطوة نوعية نحو بناء أسطول متكامل يخدم رؤيتها في التحول إلى شركة طيران عالمية من الطراز الأول.
الطائرات الجديدة تنتمي لفئة الطائرات ذات المدى الطويل والكفاءة العالية، ما يمنح "طيران الرياض" مرونة أكبر في ربط المملكة بوجهات دولية بعيدة، وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي الشركة لخدمة أكثر من 100 وجهة حول العالم بحلول عام 2030، ضمن مستهدفات الرؤية الوطنية الطموحة.
إقرأ ايضاً:منصة "قبول" تحت المجهر .. التعليم تحدد شروطاً دقيقة لقبول خريجي الثانويةجامعة طيبة تُعلن مواعيد التحويل الداخلي والخارجي لهذا العام
بهذه الصفقة، يرتفع إجمالي عدد الطائرات التي تعاقدت عليها الشركة إلى 182 طائرة، بعد أن كانت قد أعلنت سابقًا عن طلبية شملت 132 طائرة، ويعكس هذا الرقم التوسع الكبير المخطط له في شبكة الرحلات، ومواكبة الزيادة المتوقعة في الطلب على السفر الجوي من وإلى المملكة.
توسيع الأسطول لا يقف فقط عند الأرقام، بل يشير إلى توجه نحو تقديم تجربة سفر أكثر جودة وتنوعًا، باستخدام طائرات حديثة توفر أعلى معايير الراحة والكفاءة البيئية، كما يعكس اهتمامًا كبيرًا بالتقنيات الحديثة والاستدامة في النقل الجوي.
وفي سياق متصل، كانت "طيران الرياض" قد وقّعت خلال شهر مايو الماضي 11 مذكرة تفاهم مع شركاء استراتيجيين من مختلف أنحاء العالم، على هامش مشاركتها في معرض سوق السفر العربي (ATM) بدبي، وتهدف هذه الاتفاقيات إلى دعم الابتكار وتحسين تجربة المسافرين.
شملت تلك المذكرات التعاون مع مزودي خدمات مبيعات وتوزيع في أكثر من 125 دولة، ما يمهّد الطريق لتعزيز الحضور التجاري للشركة على المستوى الدولي، وتوسيع قاعدة عملائها عبر قارات متعددة، بدءًا من أوروبا وصولاً إلى أستراليا.
وتسعى الشركة من خلال هذه الخطوات إلى تعزيز الهوية السعودية في قطاع الطيران، عبر تقديم تجربة ضيافة تعكس الثقافة الأصيلة للمملكة، وتمتاز بالكرم والتميز في الخدمة، مع التركيز على الجودة والتفرد في التفاصيل.
أوضح أسامة النويصر، نائب الرئيس الأول للتسويق والاتصال المؤسسي في "طيران الرياض"، أن هذه الاتفاقيات تمثل التزامًا جادًا بتحقيق مكانة عالمية للشركة، مؤكدًا أنها ترتكز على علاقات شراكة استراتيجية قائمة على المنفعة المتبادلة والاستدامة.
وأشار النويصر إلى أن المذكرات الموقعة تمهد الطريق لإطلاق خدمات جديدة وتوسيع نقاط البيع حول العالم، بما يمنح العملاء مزيدًا من الخيارات، ويتيح للشركة الوصول إلى شرائح أوسع من المسافرين في مختلف القارات.
ولفت إلى أن الوجهات المستهدفة تشمل مزيجًا من الأسواق التقليدية والجديدة، بما في ذلك أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط وآسيا، إضافة إلى أستراليا ونيوزيلندا، في إطار خطة طموحة لبناء شبكة رحلات متكاملة وشاملة.
وتؤكد هذه التحركات أن "طيران الرياض" لا تكتفي بالنمو المحلي، بل تسعى بوضوح إلى المنافسة في الساحة الدولية، من خلال عروض متطورة، وخدمات ذات طابع مبتكر، وتحالفات تفتح أمامها أبوابًا لفرص جديدة في صناعة الطيران العالمية.
كما يُنتظر أن يسهم هذا التوسع في دعم جهود المملكة الرامية إلى تحويل الرياض إلى مركز عالمي للنقل والخدمات الجوية، ضمن مستهدفات "رؤية 2030"، التي تراهن على قطاع الطيران كمحرك رئيسي للتنمية والاقتصاد والسياحة.
ويُتوقع أن تؤدي هذه الطلبيات الكبيرة إلى تحفيز المزيد من فرص التوظيف في القطاع، وتطوير المهارات الوطنية في مجالات هندسة الطيران، والعمليات التشغيلية، وخدمة العملاء، بما يواكب التحول الذي تشهده صناعة الطيران في المملكة.
ومع توقيع هذه الاتفاقية الجديدة، تواصل "طيران الرياض" تثبيت أقدامها على خارطة الطيران العالمي، كأحد أكثر المشاريع طموحًا في المنطقة، وسط ترقب واسع لما ستقدمه من تجارب سفر جديدة، وشراكات دولية، وطموحات لا تعرف الحدود.