صراع السلطة يهدد استقرار النصر .. كواليس تكشف أزمة داخل أسوار العالمي

صراع السلطة يهدد استقرار النصر.
كتب بواسطة: احمد باشا | نشر في  twitter

في خضم التطلعات الطموحة لنادي النصر السعودي نحو منصات التتويج، تتصاعد في الكواليس أزمة إدارية عميقة تهدد بنسف الاستقرار الإداري، وتلقي بظلالها على مستقبل الفريق قبل انطلاق الموسم الجديد.

ووسط ترقب الجماهير النصراوية، طفت إلى السطح ملامح صراع داخلي على السلطة في البيت النصراوي، يضع الإدارة تحت مجهر التساؤلات ويطرح علامات استفهام كبيرة حول مستقبل الجهاز التنفيذي للنادي.


إقرأ ايضاً:أخضر السيدات يبدأ معسكر تايلند استعدادًا لتصفيات آسيا 2026موقف سعودي حاسم ضد التصعيد.. دعم للحوار ورفض للاعتداءات

وقد فجّر الإعلامي السعودي عبد العزيز العصيمي مفاجأة من العيار الثقيل، حينما كشف عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) عن مستجدات الأزمة، مؤكدًا أن شركة نادي النصر مستمرة في تجميد أعمال الرئيس التنفيذي للنادي، في خطوة تعكس تصاعد التوتر داخل أروقة الإدارة.

وقال العصيمي في منشوره: "مصادرنا/ شركة نادي النصر تستمر في تجميد أعمال الرئيس التنفيذي وتشرع حاليا في استكمال التحقيقات اللازمة، حفظ الله العالمي".

وقد فتح هذا الإعلان الذي انتشر كالنار في الهشيم بين جماهير النادي والمتابعين، الباب واسعًا أمام التكهنات بشأن طبيعة الخلافات الداخلية، والأسباب الحقيقية التي دفعت مجلس إدارة الشركة المالكة للنادي إلى اتخاذ هذه الخطوة الحاسمة.

ومن جانبهم، عبّر عدد من أنصار "العالمي" عن قلقهم من تأثير هذه التوترات على التحضيرات الفنية للفريق، في وقت كان فيه المشجع النصراوي ينتظر استقرارًا إداريًا ينعكس على الأداء الرياضي في الميدان.

ودشّن رواد مواقع التواصل الاجتماعي وسومًا تطالب بإقالة بعض الشخصيات من إدارة النادي، محمّلين إياهم مسؤولية التراجع في بعض القرارات المصيرية خلال الموسم المنصرم، والتي يرون أنها أثّرت على طموحات الفريق في تحقيق البطولات.

ويخشى الجمهور أن تمتد الأزمة الإدارية لتنعكس على غرفة الملابس، خصوصًا مع حاجة الفريق إلى تعزيز الانسجام والاستقرار قبل خوض تحديات الموسم الجديد محليًا وقاريًا، خاصة مع وجود نجم بحجم البرتغالي كريستيانو رونالدو ضمن صفوف الفريق، وهو ما يرفع سقف التطلعات.

وتأتي هذه الأزمة الجديدة لتضيف فصلًا جديدًا إلى سلسلة من الخلافات الإدارية التي عرفها النادي في السنوات الأخيرة، والتي لطالما ألقت بظلالها على أداء الفريق في المنافسات المختلفة.

ففي أكثر من مناسبة، شهد النصر تغييرات متكررة في المناصب التنفيذية، واستقالات مفاجئة، وتصريحات إعلامية مثيرة للجدل من شخصيات فاعلة داخل النادي، وهو ما كان يعكس هشاشة المنظومة الإدارية في مواجهة الضغوط والطموحات الجماهيرية.

ويعود بعض المحللين إلى الإشارة بأن المشكلة لا تكمن فقط في الأشخاص، بل في طبيعة هيكلية الإدارة وتداخل صلاحيات بعض المناصب، مما يؤدي إلى تضارب في الرؤى التنفيذية، ويخلق بيئة خصبة لظهور صراعات داخلية.

ورغم كشف العصيمي عن استمرار التحقيقات، إلا أن الجهات الرسمية في النادي لم تصدر حتى الآن بيانًا توضيحيًا يضع النقاط على الحروف بشأن ملابسات القرار، وهو ما يزيد من حالة الغموض التي تكتنف المشهد.

وهذا الصمت الرسمي يفسره البعض بمحاولة لاحتواء الأزمة بعيدًا عن الإعلام، فيما يراه آخرون تجاهلًا قد يزيد من الشكوك، خاصة في ظل تسريبات متعددة تتحدث عن تدخل شخصيات نافذة في مجريات الأمور داخل النادي.

ومن الناحية الرياضية، يعيش نادي النصر فترة حاسمة، إذ يستعد لخوض منافسات قوية على أكثر من صعيد، أبرزها الدوري السعودي، ودوري أبطال آسيا، إلى جانب بطولات محلية تسعى الإدارة الفنية لحصدها، بعد موسم لم يلبِ الطموحات رغم الصفقات الكبيرة.

ويمتلك الفريق كوكبة من النجوم العالميين، على رأسهم كريستيانو رونالدو، وساديو ماني، وتاليسكا، وبروزوفيتش، وجميعهم بحاجة إلى منظومة إدارية مستقرة لضمان النجاح، خصوصًا في ظل المنافسة الشرسة من أندية الهلال، الاتحاد، والأهلي.

وبالتالي، فإن أي تذبذب إداري في هذه المرحلة قد يُهدد جهود التحضير للموسم الجديد، ويضع المدير الفني في موقف حرج.

وتبقى الأيام القادمة حاسمة في مسار الأزمة، حيث تنتظر جماهير النصر خطوات واضحة من الإدارة، إما عبر بيان رسمي يوضح الموقف ويوفر الشفافية المطلوبة، أو من خلال إجراءات داخلية تُعيد ترتيب البيت النصراوي قبل فوات الأوان.

وفي وقت تزداد فيه المنافسة في دوري روشن السعودي، وتتسابق الأندية نحو التطوير الإداري والمالي والفني، فإن الحفاظ على وحدة الصف داخل النصر ليس رفاهية، بل ضرورة ملحّة لتحقيق الحلم النصراوي الكبير بالعودة إلى منصات التتويج القارية والدولية.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook