موقف سعودي حاسم ضد التصعيد.. دعم للحوار ورفض للاعتداءات

جدد ولي العهد السعودي، رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، في اتصال هاتفي مع الرئيس الإيراني المنتخب الدكتور مسعود بزشكيان، موقف المملكة الثابت تجاه التصعيد الإسرائيلي الأخير ضد إيران، مؤكداً أن هذه الاعتداءات تعرقل مساعي التهدئة وتقوّض فرص الحلول الدبلوماسية في المنطقة، في وقت تشتد فيه الحاجة إلى تغليب لغة الحوار على منطق القوة.
وفي الاتصال، عبّر ولي العهد عن خالص تعازيه للرئيس الإيراني وللشعب الإيراني في ضحايا الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع داخل الأراضي الإيرانية، مشدداً على أن السعودية تدين بشدة تلك الهجمات التي تمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة وخرقاً واضحاً للقوانين والأعراف الدولية التي تنظم العلاقات بين الدول، كما أكد أن الرياض ترفض استخدام القوة وسيلةً لتسوية النزاعات، وتدعو إلى تغليب الحلول السياسية والدبلوماسية.
إقرأ ايضاً:الأرصاد تحذر.. موجة حارة تضرب عدة مناطق بالمملكة اليوم الاثنين " 50 درجة مئوية"هل ينتقل أوسيمين؟: تفاصيل جديدة حول مفاوضات الهلال مع نجم نابولي
ولم يقتصر الاتصال على الشأن السياسي والأمني فقط، بل تطرق أيضاً إلى الشأن الإنساني، حيث عبّر الرئيس الإيراني عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على الجهود التي تبذلها المملكة لخدمة الحجاج الإيرانيين، مشيداً بتوفير احتياجاتهم وتسهيل شؤونهم خلال موسم الحج حتى عودتهم إلى وطنهم بأمان، ما يعكس اهتمام المملكة الدائم براحة ضيوف الرحمن دون تمييز أو تسييس.
ويأتي هذا الاتصال في لحظة دقيقة تمر بها المنطقة، إذ تُعد مواقف الرياض المتوازنة والمتسمة بالحكمة جزءاً من جهودها المستمرة للحفاظ على الاستقرار الإقليمي، كما أن تواصلها المباشر مع القيادة الإيرانية الجديدة يعكس حرص المملكة على دعم مسارات التهدئة وفتح قنوات التواصل الدبلوماسي.
وتشير دلالات الاتصال إلى أن المملكة تؤسس لرؤية قائمة على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها، مع الإصرار على محاسبة من يخرق القواعد الدولية ويهدد الأمن الجماعي، ما يعزز الدور السعودي كقوة اعتدال وصوت عقل في منطقة تعاني من أزمات متشابكة وتصعيد متكرر.