هذا ما لم تره الكاميرات.. الحجاج يودعون المملكة بطريقة غير متوقعة

أنهت جوازات منفذ حالة عمار بمنطقة تبوك أعمالها في استقبال وتوديع ضيوف الرحمن، بعد أن منّ الله عليهم بأداء فريضة الحج لهذا العام 1446هـ، حيث غادر الحجاج المنفذ وسط إجراءات ميسّرة وتنظيم دقيق يعكس حجم الجهود المبذولة لخدمتهم.
المشهد كان إنسانيًا قبل أن يكون تنظيميًا، إذ اختلطت مشاعر الامتنان والروحانية بوداع الحجاج الذين أدوا المناسك بطمأنينة وسلام، بعد أيام حافلة بالخشوع والعبادة، محملين بالذكريات والدعوات، وقد سارت خطواتهم عبر المنفذ بسلاسة دون أي عوائق تُذكر.
إقرأ ايضاً:صفقة نارية.. نجم جديد يقترب من الدوري السعودي عبر بوابة نادي مجهولهزة أرضية في الخليج تثير التساؤلات .. هل السعودية تأثرت بها؟
الجهات المختصة في المنفذ عملت على مدار الساعة منذ بدء موسم الحج وحتى لحظة المغادرة، وسط استعدادات تقنية وبشرية مكثفة، ضمنت مرور ضيوف الرحمن في أجواء من الراحة والأمان، وأظهرت قدرة المملكة على إدارة الحشود بخبرة عالية.
وأشادت المديرية العامة للجوازات بمستوى الانسيابية الذي تحقق في حركة المغادرة، مؤكدة أن النجاح لم يكن وليد اللحظة، بل نتيجة لتخطيط مبكر وتعاون كامل بين مختلف الجهات ذات العلاقة، برًا وجوًا وبحرًا.
استعدادات مغادرة الحجاج لم تكن وليدة انتهاء المناسك، بل بدأت من لحظة قدومهم، ضمن منظومة متكاملة من الخدمات والتسهيلات التي وفرتها الدولة، لضمان أن تكون تجربة الحج متكاملة من الوصول إلى المغادرة.
ولم تقتصر الجاهزية على منفذ حالة عمار وحده، بل أكدت الجوازات أن جميع المنافذ البرية والجوية والبحرية في مختلف مناطق المملكة مستعدة بالكامل لإنهاء إجراءات المغادرة بنفس المستوى من الكفاءة والانضباط.
وركّزت المديرية في رسائلها الإعلامية على أهمية التزام ضيوف الرحمن بمواعيد المغادرة المحددة، في إطار الحفاظ على تنظيم حركة الخروج، ومنع أي حالات تأخير أو ازدحام قد تعرقل سلاسة التدفق عبر المنافذ.
وشددت الجوازات على أن الأنظمة واضحة فيما يتعلق بفترات الإقامة، وأن التنسيق بين الجهات الأمنية والإدارية يسير وفق جدول زمني دقيق، ما يعزز من ضبط الرحلات وخدمة الحجاج بالشكل الأمثل.
من جانبهم، أبدى الحجاج المغادرون ارتياحهم لمستوى الخدمة والضيافة التي قُدمت لهم منذ دخولهم أراضي المملكة وحتى مغادرتهم، مشيرين إلى أن تجربة الحج هذا العام كانت استثنائية على جميع الأصعدة.
تكررت كلمات الشكر والثناء في وداع الحجاج، وهم يستقلون وسائل النقل المختلفة، حاملين معهم مشاعر الامتنان والعرفان لكل من أسهم في تيسير أدائهم للفريضة، في ظل منظومة أمنية وخدمية متكاملة.
الروح التنظيمية التي اتسمت بها إجراءات المغادرة، تعكس ما أصبح عليه موسم الحج من نموذج عالمي في إدارة الحشود وخدمة ضيوف الرحمن، وسط استثمار تقني وإنساني متطور أثبت فعاليته عاماً بعد عام.
ولم تغب الابتسامات عن الوجوه المغادرة، فالحجاج غادروا بأرواح مفعمة بالإيمان، بعد أن أدوا الركن الخامس من أركان الإسلام وسط أجواء آمنة وخدمات شاملة، جسدت معاني الحفاوة والكرم التي تميز بها موسم الحج.
المنفذ شهد لحظات مميزة جمعت بين دموع الوداع وفرحة الإنجاز، حيث شكل وداع الحجاج لحظة اختتام روحي لتجربتهم، وسط متابعة دقيقة من فرق الجوازات التي سهّلت كل خطوة من خطواتهم في طريق العودة.
هذا النجاح في تنظيم مغادرة ضيوف الرحمن ما هو إلا امتداد لسلسلة من النجاحات التي تحققها المملكة عامًا بعد عام في تنظيم موسم الحج، بتوجيهات عليا واهتمام كبير بضمان راحة وسلامة الحجاج من كل بقاع الأرض.