بعد أداء المناسك.. آلاف الزوار يغادرون بعد تجربة حج فريدة

مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز
كتب بواسطة: محمد جمال | نشر في  twitter

في أجواء من السكينة والامتنان، يواصل ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة مغادرتهم تباعًا عبر مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة، بعد أن أتمّوا مناسكهم في رحاب الأماكن المقدسة، وسط تنظيم محكم ورعاية متكاملة قدمتها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.

وعاش المستضافون لحظات إيمانية لا تُنسى خلال رحلتهم المباركة، حيث أدّوا مناسك الحج والعمرة وزاروا المسجد النبوي الشريف، إلى جانب معالم المدينة التاريخية، في تجربة روحانية مفعمة بالطمأنينة والسكينة، وبخدمات استثنائية لم تغفل أدق التفاصيل.


إقرأ ايضاً:انهيار سوق الاسهم الكويتي وتراجع حاد رغم ارتفاع اسعار النفط عالمياًعاجل: سهم الأبحاث يرتفع بشكل حاد و سهم ام بي سي (mbc) ينهار في تداول

وشهدت مغادرة الدفعات الأولى من الضيوف انسيابية عالية، دون أي عوائق تُذكر، وذلك في ظل خطة تشغيلية متكاملة وضعتها اللجان المختصة، تعمل على مدار الساعة لضمان سلاسة تنقل المستضافين وإنهاء إجراءات سفرهم بكل يسر وسرعة.

وتُواصل بقية الدفعات مغادرتها خلال الساعات المقبلة، حتى تكتمل مغادرة جميع المستضافين إلى بلدانهم، بعد رحلة استثنائية حملت في طياتها روح التعاون والبذل والعطاء، بإشراف مباشر من الوزارة وبتنفيذ دقيق من كوادرها المؤهلة.

وقبيل صعودهم إلى الطائرات، حرص العديد من الضيوف على التعبير عن مشاعرهم الجياشة، مقدمين الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - على هذه المبادرة الكريمة التي جمعت بين حسن الاستقبال وروعة التنظيم.

وأكد الضيوف أن الخدمات المقدمة فاقت توقعاتهم، حيث لمسوا الاهتمام بكل تفاصيل الرحلة، من الاستقبال وحتى لحظة المغادرة، ما جعلهم يشعرون وكأنهم في أوطانهم وبين أهلهم، وهو ما يعكس صورة المملكة الحضارية والإنسانية في خدمة ضيوف الرحمن.

وشملت الخدمات المقدمة للضيوف الإقامة المريحة، والتنقل السلس، والإرشاد الديني بلغات متعددة، إلى جانب الرعاية الصحية المتكاملة، مما أسهم في أداء المناسك بكل طمأنينة ويُسر، وفي أجواء من الراحة والتفرغ للعبادة.

وثمّن الضيوف الدور الكبير الذي تؤديه المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، معتبرين هذا البرنامج تجسيدًا حيًّا لحرص القيادة السعودية على مدّ جسور التواصل مع المسلمين في مختلف أنحاء العالم، وتعزيز روح الأخوة والوحدة الإسلامية.

كما دعوا الله أن يحفظ المملكة قيادةً وشعبًا، وأن يديم عليها الأمن والأمان، وأن يجزي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده خير الجزاء على هذه المبادرات المباركة التي تُعزز مكانة المملكة الروحية والإنسانية على مستوى العالم الإسلامي.

ويُعد برنامج خادم الحرمين الشريفين أحد أبرز مبادرات وزارة الشؤون الإسلامية، إذ يُنظَّم سنويًا ويستضيف الآلاف من الحجاج والمعتمرين من دول مختلفة، ليؤدوا مناسكهم في بيئة مثالية تراعي تنوع الثقافات واللغات والاحتياجات.

ويعكس البرنامج قدرة المملكة على التنظيم الدقيق والإشراف الاحترافي في مواسم الحج، كما يُبرز اهتمامها بتقديم نموذج يُحتذى به في رعاية ضيوف الرحمن، بما يتماشى مع مكانتها كقلب للعالم الإسلامي.

ولا يقتصر أثر البرنامج على الجوانب الدينية فحسب، بل يمتد ليكون جسرًا للتواصل الثقافي والتعارف بين شعوب العالم الإسلامي، مما يرسّخ قيم المحبة والتسامح والتكافل بين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.

وقد حرصت الوزارة على توثيق هذه التجربة، ونقل انطباعات الضيوف عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل، لتسليط الضوء على الجهود الكبيرة المبذولة، ولتكون دافعًا لمزيد من التميز في الدورات القادمة من البرنامج.

ويأتي هذا البرنامج ضمن منظومة واسعة من الخدمات التي تقدمها المملكة لضيوف الرحمن، والتي تتكامل فيها الأدوار بين مختلف الجهات الحكومية والأهلية، لتُشكّل في مجملها نموذجًا عالميًا في إدارة الشعائر وتنظيم الحشود وخدمة الزوار.

وهكذا، يغادر الضيوف وقد امتلأت قلوبهم بالدعاء والثناء، تاركين خلفهم مشهدًا من التقدير والإعجاب، حاملين معهم ذكريات إيمانية وتجربة إنسانية رفيعة، في مشهد يُجسّد بصدق الرسالة الخالدة التي تحملها المملكة في خدمة ضيوف بيت الله الحرام.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook