أوبك بلس تعلن زيادة إنتاج النفط بأكثر من 400 ألف برميل يومياً وتوقعات بانهيار الأسعار وخسائر فادحة
أعلن تحالف "أوبك+"، بقيادة السعودية وروسيا، عن زيادة إنتاج النفط بمقدار 411 ألف برميل يومياً اعتباراً من يوليو 2025، مقارنة بمستويات يونيو، وهي الزيادة الثالثة على التوالي بنفس الحجم منذ أبريل الماضي .
القرار جاء بعد اجتماع افتراضي عقدته الدول الأعضاء، وهي السعودية، روسيا، العراق، الإمارات، الكويت، كازاخستان، الجزائر، وسلطنة عُمان، لمراجعة أوضاع السوق العالمية وتوقعاتها المستقبلية، وأكدت الدول أن هذه الزيادة تأتي في ضوء التوقعات الاقتصادية العالمية المستقرة والأساسات المتينة الحالية للسوق، والتي تنعكس في انخفاض مستويات المخزون النفطي .
إقرأ ايضاً:التأمينات الاجتماعية تطلق دليلًا تفاعليًا لحج آمن ومهنيالأمن العام يعيد 110 آلاف سيارة من مداخل مكة و205 ألف مقيم "بدون تصريح"
تأتي هذه الزيادة في إطار خطة التحالف لتسريع وتيرة إعادة الإمدادات إلى السوق بوتيرة تفوق ما كان مخططاً له مسبقاً، حيث كانت الخطة الأصلية تقضي بزيادة تدريجية بمعدل 137 ألف برميل يومياً حتى سبتمبر 2026، لكن التحالف قرر تسريع الجدول الزمني، مما قد يؤدي إلى استعادة كامل التخفيضات البالغة 2.2 مليون برميل يومياً بحلول سبتمبر 2025، أي قبل عام من الموعد المحدد .
الخطوة أثارت مخاوف من تأثيرها على أسعار النفط، خاصة بعد أن شهدت الأسعار تراجعاً إلى أدنى مستوى لها منذ أربع سنوات، حيث هبطت إلى ما دون 60 دولاراً للبرميل في أبريل، قبل أن تستقر حالياً حول 63 دولاراً،
ويرى محللون أن زيادة المعروض قد تضغط على الأسعار، خاصة في ظل تراجع الطلب العالمي والمخاوف من تباطؤ اقتصادي نتيجة للحرب التجارية التي شنتها الولايات المتحدة .
من جهة أخرى، يُنظر إلى هذه الخطوة على أنها استجابة للضغوط السياسية، خاصة من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي طالب اوبك بزيادة الإنتاج لخفض أسعار النفط، وهو ما قد يفسر التسريع في وتيرة الزيادات الأخيرة.
في ظل هذه التطورات، يترقب السوق الاجتماع المقبل للدول الثماني في 6 يوليو 2025، والذي سيُخصص لمراجعة مستويات الإنتاج لشهر أغسطس، وسط توقعات بمزيد من التعديلات في سياسة الإنتاج، بناءً على تطورات السوق العالمية .
وستؤدي الخطوة الحالية بزيادة الانتاج الى خسائر كبيرة للدول المصدرة للنفط على رأسها السعودية وروسيا ودول الخليج العربي وغيرها حيث ستدفع الى انخفاض الاسعار وتراجع الايرادات.