"الإعلام السعودي يبهر العالم" تغطية شاملة للحج بأكثر من 12 لغة وخدمات بث متطورة
في موسم تتجلى فيه أعظم المشاعر الإيمانية والروحانية، تواصل هيئة الإذاعة والتلفزيون في المملكة العربية السعودية تميزها في نقل شعائر الحج لعام 1446هـ، وذلك عبر تغطية إعلامية استثنائية توظف أحدث التقنيات البصرية والصوتية، وتخاطب العالم بأسره بلغاته المتعددة، في تناغم إعلامي وتقني فريد يعكس روحانية الحج العميقة ويبرز الجهود الجبارة التي تبذلها المملكة في خدمة ضيوف الرحمن، هذه التغطية الشاملة تأتي لتؤكد على التزام المملكة بإيصال رسالة الحج الخالدة إلى كل بقاع الأرض.
وتواكب قنوات الهيئة هذا الحدث العظيم على مدار الساعة ببث حي ومباشر ينقل أدق التفاصيل وتحديات تنقلات الحجاج بين المشاعر المقدسة، بدءاً من مكة المكرمة وصولاً إلى منى وعرفة والمزدلفة، ويعرض هذا البث التكاملي للخدمات والتنظيم المحكم الذي تشرف عليه كافة القطاعات المعنية، من خلال محتوى ثري يزاوج ببراعة بين الإيمان والمعرفة، وبين العاطفة الإنسانية والتقنية المتطورة، مما يجعل المشاهد يعيش التجربة وكأنه جزء منها.
إقرأ ايضاً:الاتحاد يضم موهبة الدفاع "محمد برناوي" قادما من الهلال في صفقة انتقال حربطلب من يايسله.. الأهلي يستهدف نجم أستون فيلا ويستبعد المحترف الجديد
وتقدم قناة "السعودية" حزمة متميزة من البرامج التي تعكس الجوانب المختلفة لموسم الحج، بهدف إثراء المحتوى الإعلامي وتقديم صورة متكاملة عن هذه الرحلة الإيمانية، من أبرز هذه البرامج، "رحلة حاج" الذي يوثق المشاعر لحظة بلحظة، من لحظة وصول الحاج إلى الأراضي المقدسة وحتى أدائه لجميع المناسك، فيما يستعرض برنامج "ذرة خير" مبادرات المتطوعين السعوديين المذهلة وروح العطاء اللامحدود التي يتحلون بها لخدمة الحجاج، أما "حج مبرور" فهو برنامج تعليمي يشرح أركان الحج وواجباته بلغة مبسطة ومفهومة، بمشاركة نخبة من العلماء المتخصصين في الشريعة، لتقديم الإفادة للحجاج، ويغطي برنامج "يسر وطمأنينة" الخدمات المقدمة للحجاج ويشارك قصصاً إنسانية مؤثرة من أرض المشاعر المقدسة، تلامس القلوب وتظهر الجانب الإنساني العظيم للحج.
وبعيداً عن الجانب الخدمي والإنساني، تأخذنا برامج أخرى في رحلة معرفية وتاريخية، حيث يقدم برنامج "في ظلال الكعبة" معلومات معرفية قيّمة عن الكعبة المشرفة وتاريخها العريق، بصوت الباحث عبدالله الزهراني، مما يضيف بعداً ثقافياً وتاريخياً للتغطية، ويتميز برنامج "حج الأجداد" بابتكاره في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لإحياء الذاكرة الشعبية لمواسم الحج في الماضي، لربط الأجيال الجديدة بتاريخ أسلافهم، ويتناول برنامج "دروب الحجيج" الطرق التاريخية التي سلكها الحجاج من أنحاء العالم للوصول إلى الأراضي المقدسة، مسلطاً الضوء على رحلاتهم الشاقة والمثيرة.
ويُختتم هذا الزخم الإعلامي الكبير بالفيلم الوثائقي "نور الحج.. بالصوت والصورة"، الذي يرصد جهود هيئة الإذاعة والتلفزيون من تقارير ميدانية وبث حي وتقنيات إنتاج متطورة، في فيلم مدته 19 دقيقة يختصر جانباً من حجم العمل المبذول لتقديم هذه التغطية الشاملة، أما قناة "الإخبارية"، فتغطي الحدث من قلب المشاعر، بتقارير مباشرة ومحدثة على مدار الساعة، ولقاءات حصرية مع المسؤولين والمعنيين، تعكس الواقع التنظيمي والإنساني الذي تحرص المملكة على إظهاره بكل شفافية واحترافية كل عام.
ويُذكر أن هيئة الإذاعة والتلفزيون تغطي هذا العام 6 مؤتمرات كبرى متزامنة مع موسم الحج، مما يدل على حجم التغطية الشاملة التي لا تقتصر على الشعائر الدينية فحسب، بل تمتد لتشمل الجوانب التنظيمية والخدمية واللوجستية، كما أنتجت الهيئة 10 أفلام وثائقية متخصصة بالحج، لتقديم رؤى أعمق وتفاصيل أكثر عن جوانب مختلفة من هذه المناسبة العظيمة، إضافة إلى إطلاق بث مباشر مشترك بين الإذاعات لمدة 11 ساعة يومياً، لضمان وصول التغطية إلى أكبر شريحة من المستمعين.
ولضمان وصول رسالة الحج إلى أوسع نطاق ممكن حول العالم، وفرت الهيئة تغطية إعلامية بأكثر من 12 لغة، شملت (العربية، الإنجليزية، الفرنسية، الأردية، الإندونيسية، وغيرها)، وذلك عبر إنتاج إعلامي خاص يعكس رحلة الحجيج من بلدانهم حتى وصولهم للمملكة، مما يسهم في تعزيز التفاهم بين الثقافات وإبراز الرسالة العالمية للإسلام، ولتقديم تجربة نقل تلفزيوني عالية الجودة تضاهي أحدث التقنيات العالمية، سخّرت الهيئة أكثر من 35 وحدة بث متنقلة (OB Vans) مزودة بتقنيات تصوير 4K فائقة الدقة، وكاميرات درونز حديثة توفر لقطات جوية مذهلة، بالإضافة إلى عدسات متحركة وثابتة لتوثيق اللحظات الإيمانية في قلب المشاعر باحترافية ودقة متناهية.
وبين النقل المباشر، والبرامج الوثائقية المتعمقة، والحوارات الميدانية مع الحجاج والمسؤولين، تثبت هيئة الإذاعة والتلفزيون مجدداً ريادتها في صناعة محتوى إعلامي احترافي، لا يحمل رسالة المملكة فحسب، بل يُجسّد صورتها كقائدة في خدمة الإسلام والمسلمين، من خلال نقل شعائر الحج للعالم بلغة تناغمية ومهنية عالية وعمق روحاني يلامس القلوب، مما يجعل من هذه التغطية نموذجاً يحتذى به في الإعلام الديني العالمي.