آبل تقترب من إطلاق watchOS 12: تصميم عصري وتجربة أذكى

تستعد شركة آبل للكشف عن نظام التشغيل الجديد watchOS 12 المخصص لساعتها الذكية، وذلك خلال فعاليات مؤتمر المطورين السنوي WWDC 2025، الذي سينعقد في الفترة من 9 إلى 13 يونيو، وكما هي العادة، يُتوقع أن يُتاح الإصدار النهائي لعامة المستخدمين في سبتمبر المقبل، بالتزامن مع إطلاق الأجهزة الجديدة، وتثير التحديثات القادمة الكثير من الاهتمام، خاصة في ظل التوجهات الجديدة التي تعتمدها الشركة في دمج الذكاء الاصطناعي مع تصميم أنظمة التشغيل.
رغم أن التفاصيل الرسمية حول watchOS 12 لم تُكشف بعد، إلا أن التقارير المبكرة تشير إلى تغييرات ملحوظة في تصميم الواجهة، وبحسب الصحفي مارك جورمان، فإن التعديلات ستكون مستوحاة من نظام visionOS المستخدم في نظارة الواقع المختلط "فيجن برو"، لكنها لن تشمل إعادة تصميم شاملة، وبدلًا من ذلك، ستركز آبل على تجميل الواجهة من خلال تعديل شكل الأيقونات لتكون أكثر تماشياً مع الهوية البصرية الحديثة التي تتبناها الشركة عبر أجهزتها المختلفة.
إقرأ ايضاً:خلال إجازة العيد: الأحوال المدنية تواصل خدماتها وتُعفي المستفيدين من احتساب المدد النظاميةالنعناع المديني يُتوّج المدينة المنورة عاصمة النباتات العطرية في المملكة!
التكامل مع الذكاء الاصطناعي يشكل محورًا آخر للتحديثات المتوقعة في watchOS 12، وإن كان من غير المحتمل أن تُشغّل الساعة الذكية نماذج الذكاء الاصطناعي بشكل مستقل، إذ سبق أن أضافت آبل مزايا Apple Intelligence إلى نظام watchOS 11، شملت وضع تقليل الإزعاج الذي يميز بين الإشعارات العاجلة والعادية، وأداة التلخيص التي تُقدّم لمحة ذكية عن الإشعارات باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب دعم Genmoji الذي يتيح التفاعل مع الرموز التعبيرية المتقدمة، غير أن جميع هذه الخصائص ظلت تعتمد على الاتصال بهاتف آيفون لتعمل بكفاءة، وهو أمر لن يتغير على ما يبدو مع النظام الجديد.
رغم وعود التحسينات، لا يُتوقع أن يحمل watchOS 12 ثورة في هذا المجال، فبحسب ما أشار إليه جورمان، فإن نظام آبل الجديد سيُروج لمزايا توصف بأنها مدعومة بالذكاء الاصطناعي، لكنها في الواقع لن تعتمد على تشغيل نماذج ذكية محليًا داخل الساعة نفسها، ومع ذلك، فإن مجرد التوجه نحو تقديم واجهة أكثر ذكاءً وسلاسة قد يكون كافيًا لإرضاء شريحة واسعة من المستخدمين، خاصة أولئك الذين يعتمدون على ساعة آبل بشكل يومي في تتبع المهام والتنبيهات الصحية.
من المتوقع أن تستمر آبل في تعزيز تجربة المستخدم من خلال إضافة رموز تعبيرية جديدة، وهو تقليد تتبعه مع كل إصدار من نظام watchOS، وغالبًا ما تأتي هذه الإضافات ضمن التحديثات الفرعية التي تلي الإطلاق الرئيسي، ما يعكس اهتمام الشركة بالتفاصيل الدقيقة التي تُضفي لمسة شخصية على تجربة المستخدم، وتمنح أدوات التواصل طابعًا أكثر عصرية وتعبيرًا.
فيما يتعلق بالأجهزة المتوافقة، لا تزال الصورة غير واضحة تمامًا، فقد تخلّت آبل في الإصدار السابق عن دعم ثلاثة طرز من ساعاتها الذكية، ولا يُعرف ما إذا كانت ستتخذ خطوة مماثلة مع إصدار watchOS 12، هذا القرار سيكون بالغ الأهمية لملايين المستخدمين الذين يعتمدون على إصدارات سابقة من الساعة، لا سيما إذا كانت بعض المزايا الجديدة تتطلب عتادًا أحدث.
ورغم الغموض المحيط ببعض جوانب النظام، فإن النسخة المرتقبة من watchOS تعد بأن تكون نقطة تحول جديدة في مسيرة تطور الساعات الذكية من آبل، إذ تجمع بين تحسينات شكلية مستوحاة من مستقبل أنظمة التشغيل، ومزايا ذكية مدفوعة بالرغبة في تقليل التشويش الرقمي على المستخدم، دون المساس بالقدرة على التفاعل مع المحتوى المهم في الوقت المناسب، وقد تكون هذه التوليفة كافية لتُبقي آبل في صدارة سوق الأجهزة القابلة للارتداء.
يتبقى أن ننتظر لحظة الإعلان الرسمي خلال مؤتمر WWDC 2025، حيث ستُفصح آبل عن كامل تفاصيل النظام الجديد، وإلى أن يحين ذلك، يبقى الباب مفتوحًا أمام التوقعات والتحليلات، في انتظار معرفة كيف ستترجم آبل وعودها الكبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي والتصميم إلى تجربة عملية ملموسة على معصم المستخدم.