وزارة السياحة تُجري 1160 زيارة رقابية على مرافق الضيافة بمكة استعدادًا للحج

في إطار الاستعدادات المكثفة التي تشهدها المملكة العربية السعودية لموسم حج 1446هـ، تؤكد وزارة السياحة التزامها الكامل بدعم الجهود الوطنية الرامية إلى تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، من خلال متابعة أداء مرافق الضيافة والسياحة في مدينة مكة المكرمة، وضمان التزامها الكامل بأعلى معايير الجودة والامتثال للأنظمة المعتمدة، وذلك تعزيزًا لمكانة المملكة الرائدة في خدمة الحجاج، وحرصًا على تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة – أيدها الله – في توفير بيئة مثالية وآمنة لأداء مناسك الحج.
وشددت الوزارة في بيانها الصادر مؤخرًا على مختلف منشآت ومرافق الضيافة العاملة في العاصمة المقدسة، بضرورة الالتزام الصارم بتقديم خدمات متميزة وذات جودة عالية للحجاج، سواء على مستوى الإقامة أو المرافق المساندة، بما يشمل النظافة، الأمن، الاستقبال، الخدمات الفندقية، والامتثال للإجراءات النظامية والاشتراطات الصحية والرقابية، ويأتي هذا التشديد انسجامًا مع الدور المحوري الذي تلعبه الوزارة ضمن منظومة متكاملة من الجهات الحكومية المعنية بتنظيم واستضافة الحجاج في أفضل الظروف الممكنة.
إقرأ ايضاً:استعدادات نارية للأخضر قبل موقعة البحرين الحاسمة!مبادرة نوعية: فرص تطوعية في مخيم ضيوف الرحمن استعدادًا لموسم الحج
وأشارت الوزارة إلى أن فرقها الرقابية بمدينة مكة المكرمة نفذت منذ بداية شهر ذي القعدة أكثر من 1160 زيارة تفتيشية على مرافق الضيافة المختلفة، بما يشمل الفنادق، الشقق المفروشة، النُزل، والاستراحات المرخصة، بهدف التأكد من تطبيق الأنظمة واللوائح المنصوص عليها في نظام السياحة ولائحته التنفيذية، وقد أسفرت هذه الجولات عن رصد عدد من المخالفات، في الوقت الذي تم فيه توجيه الإشعارات والتنبيهات اللازمة لتصحيح المسارات وضمان جاهزية المنشآت لاستقبال الحجاج في ذروة الموسم.
ويُعد هذا التحرك الرقابي جزءًا من خطة الوزارة الشاملة لموسم الحج، والتي تركز على الارتقاء بمستوى الخدمات، ورفع كفاءة التشغيل، وضمان الالتزام بالمعايير الدولية والمحلية التي من شأنها تحسين تجربة الحاج في كل مرحلة من مراحل إقامته داخل المملكة، كما تهدف هذه الجهود إلى تعزيز ثقة الحجاج بالخدمات المقدمة، وإشعارهم بالطمأنينة والراحة خلال فترة أداء المناسك، بما يعكس الصورة المشرقة للمملكة بوصفها قبلة المسلمين وموطن الحرمين الشريفين.
وتؤكد وزارة السياحة أن هذه الخطوات تنبع من رؤية استراتيجية شاملة تهدف إلى تطوير القطاع السياحي والضيافي ليكون أحد المحركات الفاعلة للاقتصاد الوطني، وفي ذات الوقت يلعب دورًا جوهريًا في دعم برامج خدمة ضيوف الرحمن، لا سيما خلال مواسم الذروة كالحج والعمرة، وقد شددت الوزارة على ضرورة التزام جميع المرافق والعاملين فيها بمسؤولياتهم المهنية والأخلاقية تجاه الحجاج، والحرص على تقديم خدمات تتسم بالجودة والاحترافية.
ويأتي حرص الوزارة على استقبال الملاحظات من المستفيدين في إطار توجهها لتعزيز مفهوم الشفافية، وتحسين مستوى رضا الحجاج والمعتمرين، إذ تُعتبر التغذية الراجعة من المستخدمين أداة أساسية في تطوير الأداء وتحسين بيئة الضيافة في مكة المكرمة، وقد عملت الوزارة خلال الفترة الماضية على تحديث آليات الشكاوى والاستفسارات، من خلال توفير فريق دعم فني متكامل يعمل على مدار الساعة، ويستقبل كافة أنواع البلاغات ويتابعها بشكل مباشر.
وتمضي وزارة السياحة في تنفيذ خططها بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى جعل المملكة في مصاف الوجهات السياحية الرائدة عالميًا، سواء على صعيد السياحة الدينية أو الترفيهية أو البيئية، وفي هذا السياق، تؤدي الوزارة دورًا محوريًا في تحسين بيئة الاستثمار السياحي، وتنمية الموارد البشرية، ورفع جودة الخدمات المقدمة للسياح والزوار، ومن ضمنهم حجاج بيت الله الحرام الذين يحظون بعناية خاصة وإجراءات استثنائية تضمن راحتهم وسلامتهم.
وتشيد الوزارة بالدور الفاعل للجهات الشريكة في نجاح هذه الجهود، ومن ضمنها الجهات الأمنية، والأمانة، ووزارة الصحة، وهيئة تطوير منطقة مكة المكرمة، وجميع الجهات التي تسهم في تكوين منظومة عمل متكاملة وفعالة تضع راحة الحاج على رأس الأولويات، وتأتي هذه الجهود في ظل دعم مباشر من القيادة الرشيدة التي وجهت بأن تُسخَّر كل الإمكانيات والخبرات لخدمة ضيوف الرحمن على الوجه الأمثل.
وتؤكد وزارة السياحة أن جميع الأنظمة والقرارات والإجراءات الرقابية سيتم تطبيقها بكل صرامة على المنشآت غير الملتزمة، ولن يُسمح بوجود أي تقصير يؤثر على راحة الحجاج أو يُسيء إلى جودة الخدمة، كما أن الوزارة تعمل على تعزيز ثقافة الالتزام في القطاع الخاص، وتشجيع المنافسة الإيجابية في تقديم الخدمات السياحية وفق أعلى مستويات الجودة والابتكار.